Sat | 2017.Feb.18

اتضاع و تشجيع

إنجيل متى 18 : 1 - 18 : 11


من الأعظم؟
١ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ قَائِلِينَ:«فَمَنْ هُوَ أَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ؟»
٢ فَدَعَا يَسُوعُ إِلَيْهِ وَلَدًا وَأَقَامَهُ فِي وَسْطِهِمْ
٣ وَقَالَ:«اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ.
٤ فَمَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذَا الْوَلَدِ فَهُوَ الأَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.
٥ وَمَنْ قَبِلَ وَلَدًا وَاحِدًا مِثْلَ هذَا بِاسْمِي فَقَدْ قَبِلَنِي.
لا تعثروا الضعفاء
٦ وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ.
٧ وَيْلٌ لِلْعَالَمِ مِنَ الْعَثَرَاتِ! فَلاَ بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَةُ!
٨ فَإِنْ أَعْثَرَتْكَ يَدُكَ أَوْ رِجْلُكَ فَاقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْرَجَ أَوْ أَقْطَعَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِي النَّارِ الأَبَدِيَّةِ وَلَكَ يَدَانِ أَوْ رِجْلاَنِ.
٩ وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ عَيْنُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْوَرَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِي جَهَنَّمِ النَّارِ وَلَكَ عَيْنَانِ.
١٠ «اُنْظُرُوا، لاَ تَحْتَقِرُوا أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ، لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلاَئِكَتَهُمْ فِي السَّمَاوَاتِ كُلَّ حِينٍ يَنْظُرُونَ وَجْهَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.
١١ لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ.

من الأعظم؟ (١٨: ١- ٥)
يؤمن التلاميذ أن يسوع هو المسيا، لكنهم لا يدركون بالكامل ماذا يعني هذا. فيسألونه عن من يكون الأعظم في ملكوت السماوات، و بالرغم أن النص لم يعلن صراحة عن هذا، لكن نستطيع بدرجة كبيرة أن نفترض أنهم كانوا يتسألون عن المراكز و المكانة التي يتمنى أن ينالها كلا منهم. لكن للمرة الثانية، يقلب يسوع أولوياتهم، إذ يدعو طفلا ليقف في الوسط و يقول، الذين يصبحون مثل هؤلاء الصغار ، سيكونون الأعظم في الملكوت.يسوع المسيح نفسه هو أعظم مثال للاتضاع الذي يعلمه؛ فلقد جاء للأرض كخادم وضيع، و لكن قريبا سيُرفع إلى أعلى مكان بأبيه الذي في السموات. ربما يُقدر العالم الغني و القوي، لكن يدعونا يسوع لأن نخدم الفقراء و الضعفاء.

لا تعثروا الضعفاء(١٨: ٦- ١١)
ينتقل يسوع من تشجيع الاتضاع، إلى تقديم تحذير قوي لمن يُعثر الضعفاء. فيقول أن كل من يُعثر مؤمنا، سيُدان دينونة قاسية، بل يقول أنه يجب أن نقطع أي صلة في حياتنا بالأشياء التي تجعلنا نعثر. فمن الأفضل أن أن تكون أعمى أو أعرج، عن أن تستمر في الخطية و في النهاية يكون الموت الأبدي. إذا وضعنا فكرتي يسوع معا هنا، نجد أنه من الأفضل أن تفصل شخصا يقود المؤمنين للخطية عن أن تدعه يبقى و يُسبب السقوط لكل المجتمع

التطبيق

هل تحتفي بالغني و القوي؟ هل طموحك لنفسك هو الثروة و الغنى؟ اطلب من الرب يسوع أن يغير أولوياتك فتكون نموذجا لاتضاعه.
هل تُتلمذ مؤمنين صغارا و جددا نحو النضج في الإيمان؟ هل هناك أي شيء في حياتك تحتاج أن تقطعه لتنمو في إيمانك؟

الصلاة

إلهي، امنحني الاتضاع لأطلب مجدك و ليس مجدي. ساعدني أن أتلمذ مؤمنين صغارا ليطلبوا أيضا مجدك، فلا يعثرون. امنحني قلب يسوع للبسطاء. في اسمه، أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6