Sun | 2017.Jan.29

مكرسا للمسيح بالكامل

إنجيل متى 10 : 34 - 10 : 42


محبة المسيح فوق الجميع
٣٤ «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا بَلْ سَيْفًا.
٣٥ فَإِنِّي جِئْتُ لأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ، وَالابْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا.
٣٦ وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ.
٣٧ مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي،
٣٨ وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُني فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي.
٣٩ مَنْ وَجَدَ حَيَاتَهُ يُضِيعُهَا، وَمَنْ أَضَاعَ حَيَاتَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا.
استقبال تلاميذ يسوع المسيح
٤٠ مَنْ يَقْبَلُكُمْ يَقْبَلُنِي، وَمَنْ يَقْبَلُني يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي.
٤١ مَنْ يَقْبَلُ نَبِيًّا بِاسْمِ نَبِيٍّ فَأَجْرَ نَبِيٍّ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَقْبَلُ بَارًّا بِاسْمِ بَارّ فَأَجْرَ بَارّ يَأْخُذُ،
٤٢ وَمَنْ سَقَى أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ فَقَطْ بِاسْمِ تِلْمِيذٍ، فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لاَ يُضِيعُ أَجْرَهُ».

محبة المسيح فوق الجميع( ١٠: ٣٤- ٣٩)
عندما يقول الرب يسوع لتلاميذه أنه" لم يأت ليلقي سلاما، بل سيفا"( عدد٣٤)، لا يحث على العنف، آو يقول لنا أن نهاجم هؤلاء الذين يضطهدوننا. السيف الذي يشير إليه الرب يسوع هنا ، هو سيف استعاري، سيفصل الرجل عن أبيه، و المرأة عن أمها( عدد٣٦). يحذر تلاميذه من الصراع و العداء الذي سيواجهونه، ليس فقط مع القادة الدينيين و السياسيين ، لكن أيضا في داخل عائلاتهم. يطلب يسوع طاعة كاملة من تلاميذه، إذ تعني تبعيته أن نحبه أكثر من أي شخص ، حتى أبائنا. فهو ربنا و سيدنا، و أي شيء أو شخص في هذا العالم له المكانة الثانية بعده. فقط عندما نرى أن كل الأشياء نفاية لأجل يسوع المسيح، حينئذ نجد الحياة الحقيقية.

استقبال تلاميذ يسوع المسيح ( ١٠: ٤٠- ٤٢)
على التلاميذ أن يحيوا كخدام بين الذين أرسلوا إليهم ، و أن يعلنوا رسالة الإنجيل و الأنبياء. التلاميذ مطالبون، ليس كما القادة الدينيين في ذلك الوقت أصحاب البر الذاتي، أن يعلنوا بر المسيح. فهم مندبون عنه، و الذي يعني،بالرغم أنهم قد يبدون بلا أهمية، صغار، بالنسبة للعالم، إلا أن كل من يستقبلهم بالترحاب، يستقبل المسيح، و هؤلاء الذين يقدمون استضافة و يستقبلون الرسالة ، سيكافأهم الأب. تظهر هذه الأعداد عناية الله الرقيقة بأبنائه، خاصة هؤلاء الذين يتركون راحتهم و بيوتهم و مجتمعاتهم، ليذهبوا بين الأمم الذين لم يتم الصول إليهم ، ليشاركوا بالإنجيل.

التطبيق

هل تعطي الأولوية لعلاقاتك الأسرية فوق علاقتك بيسوع المسيح، أم أنك تتبعه بكامل قلبك، مهما كانت التكلفة؟ اطلب منه أن يمنحك الإيمان و الشجاعة لتضعه أولا!
هل استجابت لدعوة يسوع بأن تصل بالإنجيل للشعوب؟ صل طالبا أن يساعدك الله لتمييز أين يريدك أن تخدمه ، و يصل بينك و بين بالأشخاص المناسبين لإتمام هذا.

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك لأن يسوع المسيح وضع حياته على الصليب، لأنال خلاصا بدمه. شكرا لأنك تظهر لي أنه عندما أحب يسوع اكثر من أي شخص ،و أي شيء، سأستطيع حينئذ أن أحب الآخرين أفضل. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6