Thu | 2017.Jan.26

عون للعاجز

إنجيل متى 9 : 27 - 9 : 38


عاجز و مقهور
٢٧ وَفِيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاكَ، تَبِعَهُ أَعْمَيَانِ يَصْرَخَانِ وَيَقُولاَنِ:«ارْحَمْنَا يَا ابْنَ دَاوُدَ!».
٢٨ وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْبَيْتِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ الأَعْمَيَانِ، فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ:«أَتُؤْمِنَانِ أَنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ هذَا؟» قَالاَ لَهُ:«نَعَمْ، يَا سَيِّدُ!».
٢٩ حِينَئِذٍ لَمَسَ أَعْيُنَهُمَا قَائِلاً:«بِحَسَب إِيمَانِكُمَا لِيَكُنْ لَكُمَا».
٣٠ فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا. فَانْتَهَرَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «انْظُرَا، لاَ يَعْلَمْ أَحَدٌ!»
٣١ وَلكِنَّهُمَا خَرَجَا وَأَشَاعَاهُ فِي تِلْكَ الأَرْضِ كُلِّهَا.
٣٢ وَفِيمَا هُمَا خَارِجَانِ، إِذَا إِنْسَانٌ أَخْرَسُ مَجْنُونٌ قَدَّمُوهُ إِلَيْهِ.
٣٣ فَلَمَّا أُخْرِجَ الشَّيْطَانُ تَكَلَّمَ الأَخْرَسُ، فَتَعَجَّبَ الْجُمُوعُ قَائِلِينَ:«لَمْ يَظْهَرْ قَطُّ مِثْلُ هذَا فِي إِسْرَائِيلَ!»
٣٤ أَمَّا الْفَرِّيسِيُّونَ فَقَالُوا:«بِرَئِيسِ الشَّيَاطِينِ يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ!».
الحنو و السلطان
٣٥ وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ الْمُدُنَ كُلَّهَا وَالْقُرَى يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهَا، وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ، وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ فِي الشَّعْبِ.
٣٦ وَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ، إِذْ كَانُوا مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَغَنَمٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا.
٣٧ حِينَئِذٍ قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ:«الْحَصَادُ كَثِيرٌ وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ.
٣٨ فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ فَعَلَةً إِلَى حَصَادِهِ».

عاجز و مقهور (٩: ٢٧- ٣٤)
تظهر المعجزتان اللتان في نص اليوم حنو يسوع على العاجز و المقهور. يتبع أعميان ، عاجزان عن أن يفعلا أي شيء بقدرتهما الشخصية، يسوع سائلين رحمة. لكن بالرغم من عجزهما، إلا أن إيمانهما قوي. يعرف هذان الرجلان أن يسوع المسيح هو الوحيد القادر على مساعدتهما، و لا يتوقفان حتى يجدانه و يستقبلان شفاءه. الشخص الثاني مغلوب من شيطان. يمسك الشيطان بهذا الرجل بقوة، إلى الحد أنه لا يستطيع الكلام. يستجيب يسوع لهذين االمحتاجين بشفاء العاجز و تحرير المقهور. بقوته التي تفوق الحد، يرى الأعمى و يتكلم الأخرس.

الحنو و السلطان ( ٩: ٣٥ -٣٨ )
بينما يجول يسوع المدن وسط الناس و يرى معاناتهم، يمتلئ بالحنو عليهم. فهو الراعي الصالح الذي يعتني بحالة خرافه العاجزين و المطاردين من قِبل مَن يريد أن يسرق و يقتل و يدمر( يوحنا ١٠: ٧-١١).لذلك يطلب يسوع من تلاميذه أن يطلبوا من الأب أن يرسل فعلة أكثر ليستمر عمل الرعاية و الإنقاذ للعاجزين و المقهورين. بمرور الوقت سيقود يسوع حنوه إلى أن يضع حياته لأجل القطيع، و سيقوم مرة ثانية منتصرا و له السلطان على العدو الذي يحاول أن يسرق الحياة الأفضل الذي يعد بها يسوع قطيعه.

التطبيق

من هم العاجزون و المقهورون في مجتمعك؟ مالذي يمكن أن تفعله لتظهر لهؤلاء الناس حنو يسوع؟
هل تعكس حياتك سلطان الله و الحياة الأفضل التي منحها لك، أم مازلت تحيا في الأسر، تتحكم بك الخطية، و تفوتك كل العطايا الرائعة التي أعدها الأب؟

الصلاة

الإله الواحد الحقيقي، آتي أمامك مطاردا و بائسا. مؤمنا بقوة صليبك، أطلب حنو يسوع المسيح و سلطانه لإطلاق المأسورين و تحرير المقهورين. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6