Mon | 2017.Jan.16

لأجل الله فقط

إنجيل متى 6 : 1 - 6 : 15


احفظ إيمانك نقيا
١ «اِحْتَرِزُوا مِنْ أَنْ تَصْنَعُوا صَدَقَتَكُمْ قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَنْظُرُوكُمْ، وَإِلاَّ فَلَيْسَ لَكُمْ أَجْرٌ عِنْدَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.
٢ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُصَوِّتْ قُدَّامَكَ بِالْبُوقِ، كَمَا يَفْعَلُ الْمُرَاؤُونَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي الأَزِقَّةِ، لِكَيْ يُمَجَّدُوا مِنَ النَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ!
٣ وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ،
٤ لِكَيْ تَكُونَ صَدَقَتُكَ فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.
أكثِر من حياة الصلاة
٥ «وَمَتَى صَلَّيْتَ فَلاَ تَكُنْ كَالْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُحِبُّونَ أَنْ يُصَلُّوا قَائِمِينَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي زَوَايَا الشَّوَارِعِ، لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ!
٦ وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.
٧ وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لاَ تُكَرِّرُوا الْكَلاَمَ بَاطِلاً كَالأُمَمِ، فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلاَمِهِمْ يُسْتَجَابُ لَهُمْ.
٨ فَلاَ تَتَشَبَّهُوا بِهِمْ. لأَنَّ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ.
٩ «فَصَلُّوا أَنْتُمْ هكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ.
١٠ لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ.
١١ خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ.
١٢ وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا.
١٣ وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، وَالْقُوَّةَ، وَالْمَجْدَ، إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.
١٤ فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَّلاَتِهِمْ، يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ.
١٥ وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَّلاَتِهِمْ، لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضًا زَّلاَتِكُمْ

احفظ إيمانك نقيا ( ٦: ١- ٤)
إنه صراع حقيقي أن نحفظ إيماننا نقيا. يمكن أن تتلوث رغبتنا الصادقة في عمل أعمال صالحة بدوافعنا الأنانية. فربما سنعطي للفقير لأن قلوبنا تتحرك تجاه بالحنو و العطف، لكن هناك إغراء أن نسعى لطلب المدح لأعمالنا البارة. فكثيرا ما نعلن على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن أعمال الخير التي نقوم بها، متنكرة دوافعنا الحقيقية في لغة الاتصاع و الامتنان، لكن ضمنيا تنفخ بوق البر الذاتي. يصارع الكثيرون منا مع رغبة نوال استحسان الآخرين التي لا تشبع، لكن مدح الإنسان مكافأة حمقاء و فانية. فالذين يفعلون خيرا في السر، سيراهم الأب و يجازيهم علانية.

أكثِر من حياة الصلاة ( ٦: ٥- ١٥)
الصلاة واحدة من أعظم بركات الله لنا. فهي تسمح لنا بالتواصل معه بطريقة سهلة و حميمية. لكن قلب الإنسان يمتلئ بالكبرياء إلى الدرجة أنه يستخدم أمرا مقدسا مثل الصلاة كأداة لترقية نفسه. الرب يسوع لا يريدنا أن نفسد هذه العطية، لذلك يحذرنا أن نركز على الأب ( الأعداد ٥-٨) و يمنحنا دليل بسيط ليعلمنا كيف نصلي ( الأعداد ٩-١٤). لا تهدر عطية الصلاة بأن تستخدمها لأجل أسباب خاطئة. و أنت تصلي ، تذكر أن الصلاة ليست أداء، يسعى لإعجاب الآخرين؛ لكن اقترب منها كمحادثة خاصة بينك و بين الله.

التطبيق

ما الأعظم، رغبتك في الاستحسان و المكافأة من قبل الله، أم رغبتك في الاستحسان و المكافأة من العالم؟ اطلب من الله أن ينقي دوافعك.
ما هي الدوافع وراء صلاتك؟ كيف تختلف حياة صلاتك الخاصة عن حياة صلاتك العامة؟

الصلاة

أبي السماوي، أريد بكل قوتي أن أحفظ قلبي و دوافعي نقية، لكن كم هو من الصعب ! أريد أن أحيا لأجل اسمك فقط، لكن كثيرا ما تفسد رغباتي الأنانية الأمر. فتش في قلبي و طهر دوافعي. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6