Thu | 2017.Jan.12

التطويبات

إنجيل متى 5 : 1 - 5 : 16


طوبى ل……
١ وَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعَ صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ، فَلَمَّا جَلَسَ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ.
٢ فَفتحَ فاهُ وعَلَّمَهُمْ قَائِلاً:
٣ «طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ.
٤ طُوبَى لِلْحَزَانَى، لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ.
٥ طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ.
٦ طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ.
٧ طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ.
٨ طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ.
٩ طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ.
١٠ طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ.
١١ طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ.
١٢ اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، لأَنَّ أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُمْ هكَذَا طَرَدُوا الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ.
ملح و نور
١٣ «أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ، وَلكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجًا وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ.
١٤ أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل،
١٥ وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجًا وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ، بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ.
١٦ فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.

طوبى ل……( ٥: ١- ١٢)
الأصحاح الخامس من إنجيل متى هو بداية الموعظة على الجبل، و هي أشهر موعظة في تاريخ الكنيسة. يبدأ يسوع موعظته بمجموعة من البركات تسمى "بالتطويبات". تتضمن التطويبات ستة وعود مستقبلية، موضوعة في وسط يقينين حاليين عن ملكوت السموات. فهي مثل احتفال بكمّ سعادة أو "بركة" مختاري الله عندما يكونون مساكين في الروح، يحزنون، يطردون ، يجوعون للبر، رحماء ، أنقياء، و صانعي سلام. و بهذا يجذبون الآخرين ، غير المؤمنين، واعدة بمكأفات عظيمة لمن يختارون الطريق الضيق لتبعية يسوع المسيح.

ملح و نور ( ٥: ١٣- ١٦)
يجب أن يكون المؤمنون ملحا في هذا العالم. يُستخدم الملح كمادة حافظة، تحفظ الطعام من التعفن و التحلل. لذلك عندما يقول يسوع " أنتم ملح الأرض"، يقول أن عمل المسيحيين هو ؛ أن يمنعوا التحلل في عالم خاطئ و متدهور. يعمل الملح أيضا على إعطاء المذاق و الطعم للطعام. لذلك ، قُصد للمسيحيين أن لا يكونوا فقط وكلاء ضد الشر، بل أيضا أن يُخرجوا أفضل ما بداخل من حولهم. لنحيا حياة مليئة بالحيوية و المذاق، فتجذب الآخرين إلى الله. و المؤمنون كنور للعالم، يجب أن ييقظوا الناس لخطيتهم و يقودهم إلى النور الحقيقي في يسوع المسيح.

التطبيق

لمن يستقبلون التطويبات ، و يختارون أن يحيوا بها، هذه البركات هي صورة جميلة لملكوت السموات. ماذا تعني بالنسبة لك؟
لكي نكون نورا و ملحا يجب أن نرتبط بالله، و نتفاعل مع العالم من حولنا بنشاط. صل أن يستخدمك الله لأجل ملكوته اليوم.

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك لأنك خلصتني بنورك الأبدي و تدعوني لملكوتك. أشكرك لأنك تحب هذا العالم و تدعوني لأن أكون ملحا ونورا و أجذب الآخرين إليك. امنحني نعمة اليوم لأحيا لك. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6