Sun | 2016.Nov.20

اختيار الغنى أم الحكمة

الأمثال 19 : 1 - 19 : 17


فقر أمين ، أم غنى مخادع
١ الْفَقِيرُ السَّالِكُ بِكَمَالِهِ خَيْرٌ مِنْ مُلْتَوِي الشَّفَتَيْنِ وَهُوَ جَاهِلٌ.
٢ أَيْضًا كَوْنُ النَّفْسِ بِلاَ مَعْرِفَةٍ لَيْسَ حَسَنًا، وَالْمُسْتَعْجِلُ بِرِجْلَيْهِ يُخْطِئُ.
٣ حَمَاقَةُ الرَّجُلِ تُعَوِّجُ طَرِيقَهُ، وَعَلَى الرَّبِّ يَحْنَقُ قَلْبُهُ.
٤ اَلْغِنَى يُكْثِرُ الأَصْحَابَ، وَالْفَقِيرُ مُنْفَصِلٌ عَنْ قَرِيبِهِ.
٥ شَاهِدُ الزُّورِ لاَ يَتَبَرَّأُ، وَالْمُتَكَلِّمُ بِالأَكَاذِيبِ لاَ يَنْجُو.
٦ كَثِيرُونَ يَسْتَعْطِفُونَ وَجْهَ الشَّرِيفِ، وَكُلٌّ صَاحِبٌ لِذِي الْعَطَايَا.
٧ كُلُّ إِخْوَةِ الْفَقِيرِ يُبْغِضُونَهُ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَصْدِقَاؤُهُ يَبْتَعِدُونَ عَنْهُ! مَنْ يَتْبَعُ أَقْوَالاً فَهِيَ لَهُ.
الحماقة تقود للتدمير
٨ اَلْمُقْتَنِي الْحِكْمَةَ يُحِبُّ نَفْسَهُ. الْحَافِظُ الْفَهْمِ يَجِدُ خَيْرًا.
٩ شَاهِدُ الزُّورِ لاَ يَتَبَرَّأُ، وَالْمُتَكَلِّمُ بِالأَكَاذِيبِ يَهْلِكُ.
١٠ اَلتَّنَعُّمُ لاَ يَلِيقُ بِالْجَاهِلِ. كَمْ بِالأَوْلَى لاَ يَلِيقُ بِالْعَبْدِ أَنْ يَتَسَلَّطَ عَلَى الرُّؤَسَاءِ!
١١ تَعَقُّلُ الإِنْسَانِ يُبْطِئُ غَضَبَهُ، وَفَخْرُهُ الصَّفْحُ عَنْ مَعْصِيَةٍ.
١٢ كَزَمْجَرَةِ الأَسَدِ حَنَقُ الْمَلِكِ، وَكَالطَّلِّ عَلَى الْعُشْبِ رِضْوَانُهُ.
١٣ اَلابْنُ الْجَاهِلُ مُصِيبَةٌ عَلَى أَبِيهِ، وَمُخَاصَمَاتُ الزَّوْجَةِ كَالْوَكْفِ الْمُتَتَابعِ.
١٤ اَلْبَيْتُ وَالثَّرْوَةُ مِيرَاثٌ مِنَ الآبَاءِ، أَمَّا الزَّوْجَةُ الْمُتَعَقِّلَةُ فَمِنْ عِنْدِ الرَّبِّ.
١٥ اَلْكَسَلُ يُلْقِي فِي السُّبَاتِ، وَالنَّفْسُ الْمُتَرَاخِيَةُ تَجُوعُ.
١٦ حَافِظُ الْوَصِيَّةِ حَافِظٌ نَفْسَهُ، وَالْمُتَهَاوِنُ بِطُرُقِهِ يَمُوتُ.
١٧ مَنْ يَرْحَمُ الْفَقِيرَ يُقْرِضُ الرَّبَّ، وَعَنْ مَعْرُوفِهِ يُجَازِيهِ.

فقر أمين ، أم غنى مخادع ( ١٩: ١- ١٧)
تقلل بعض الأمثال من الفقر، بينما يحتفل البعض الآخر بالفقر أكثر من الغنى. ربما يبدو هذا محيرا، لكن يجب فهم هده الأمثال في السياق الأوسع لكلمة الله و طبيعته. تقدم الأعداد ( ٤، ٦، ٧) فكرة أنه سيُرفض الفقير في المجتمع . لكن ليس هذا ما يقوله لنا الله بأن الفقير يستحقه، لكنه فقط إقرار بواقع أنه كثيرا ما سيُخذل الفقير. من الناحية الأخرى، يقر العدد الأول بأنه من الأفضل أن تكون فقيرا، عن أن تكون أحمقا كاذبا. لكن لا يعني هذا أن الفقراء فقط هم الأمناء، أو أن كل الأغنياء غير آمناء . لكن تؤكد هذه الأعداد على استقامة الحياة بقول أنه من الأفضل أن تكون فقيرا و بلا ملامة ، عن أن تكون كاذبا أحمقا.

الحماقة تقود للتدمير ( ١٩: ٨- ١٧)
بالتضاد مع الأعداد السابقة، تُظهر هذه الأمثال كيف أن الحماقة يمكن أن تقود للتدمير. سيُعاقب الكاذبون، سيجوع الحمقى، سيسخطون باستمرار من يتزوجون بلا حكمة. لكن من الناحية الأخرى، الحكماء صبورون و رحماء. يعطون بسخاء للفقير و يثقون بأن الرب سيُكافأهم. النجاح لا يُقاس بالمكانة الشخصية أو بالثروة، فهذه الأمور يمكن أن نرثها من الآباء، بدون أي مجهود. المقياس الحقيقي لحياة تُعاش جيدا، لا يوجد في مثل هذه الأمور الفانية، لكن في حكمة الله المعطاة التي يتعلمها و يطبقاها الإنسان في كل حياته.

التطبيق

هل تفرح بالغنى أكثر من الأمانة؟ هل اضطررت لأن تختار بينهما؟ ليتنا نحيا بأمانة و لا نضغط الآخرين ليختاروا بين الأمانة و الثروة.
ليس المهم كم نملك من المال، لكن المهم ماذا نفعل بالمال الذي عندنا. هل أنت كريم فيما أعطاك الله إياه؟

الصلاة

أبي، ساعدني أن أكون أمينا معك. ساعدني أن أستخدم أموالي بحكمة. قدني لأطلب العدل و الرحمة أكثر من الغنى و المجد الشخصي. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6