Fri | 2016.Oct.28

الثبات خلال الانفصال

الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي 3 : 1 - 3 : 13


المحبة خلال الألم
١ لِذلِكَ إِذْ لَمْ نَحْتَمِلْ أَيْضًا اسْتَحْسَنَّا أَنْ نُتْرَكَ فِي أَثِينَا وَحْدَنَا.
٢ فَأَرْسَلْنَا تِيمُوثَاوُسَ أَخَانَا، وَخَادِمَ اللهِ، وَالْعَامِلَ مَعَنَا فِي إِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، حَتَّى يُثَبِّتَكُمْ وَيَعِظَكُمْ لأَجْلِ إِيمَانِكُمْ،
٣ كَيْ لاَ يَتَزَعْزَعَ أَحَدٌ فِي هذِهِ الضِّيقَاتِ. فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّنَا مَوْضُوعُونَ لِهذَا.
٤ لأَنَّنَا لَمَّا كُنَّا عِنْدَكُمْ، سَبَقْنَا فَقُلْنَا لَكُمْ: إِنَّنَا عَتِيدُونَ أَنْ نَتَضَايَقَ، كَمَا حَصَلَ أَيْضًا، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ.
٥ مِنْ أَجْلِ هذَا إِذْ لَمْ أَحْتَمِلْ أَيْضًا، أَرْسَلْتُ لِكَيْ أَعْرِفَ إِيمَانَكُمْ، لَعَلَّ الْمُجَرِّبَ يَكُونُ قَدْ جَرَّبَكُمْ، فَيَصِيرَ تَعَبُنَا بَاطِلاً.
أخبار تيموثاوس
٦ وَأَمَّا الآنَ فَإِذْ جَاءَ إِلَيْنَا تِيمُوثَاوُسُ مِنْ عِنْدِكُمْ، وَبَشَّرَنَا بِإِيمَانِكُمْ وَمَحَبَّتِكُمْ، وَبِأَنَّ عِنْدَكُمْ ذِكْرًا لَنَا حَسَنًا كُلَّ حِينٍ، وَأَنْتُمْ مُشْتَاقُونَ أَنْ تَرَوْنَا، كَمَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَرَاكُمْ،
٧ فَمِنْ أَجْلِ هذَا تَعَزَّيْنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَتِكُمْ فِي ضِيقَتِنَا وَضَرُورَتِنَا، بِإِيمَانِكُمْ.
٨ لأَنَّنَا الآنَ نَعِيشُ إِنْ ثَبَتُّمْ أَنْتُمْ فِي الرَّبِّ.
٩ لأَنَّهُ أَيَّ شُكْرٍ نَسْتَطِيعُ أَنْ نُعَوِّضَ إِلَى اللهِ مِنْ جِهَتِكُمْ عَنْ كُلِّ الْفَرَحِ الَّذِي نَفْرَحُ بِهِ مِنْ أَجْلِكُمْ قُدَّامَ إِلهِنَا؟
١٠ طَالِبِينَ لَيْلاً وَنَهَارًا أَوْفَرَ طَلَبٍ، أَنْ نَرَى وُجُوهَكُمْ، وَنُكَمِّلَ نَقَائِصَ إِيمَانِكُمْ.
١١ وَاللهُ نَفْسُهُ أَبُونَا وَرَبُّنَا يَسُوعُ الْمَسِيحُ يَهْدِي طَرِيقَنَا إِلَيْكُمْ.
١٢ وَالرَّبُّ يُنْمِيكُمْ وَيَزِيدُكُمْ فِي الْمَحَبَّةِ بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيعِ، كَمَا نَحْنُ أَيْضًا لَكُمْ،
١٣ لِكَيْ يُثَبِّتَ قُلُوبَكُمْ بِلاَ لَوْمٍ فِي الْقَدَاسَةِ، أَمَامَ اللهِ أَبِينَا فِي مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ جَمِيعِ قِدِّيسِيهِ.

المحبة خلال الألم (٣ : ١- ٥)
يستمر بولس في تأكيده ، في هذا الجزء من الرسالة، على محبته لأهل تسالونيكي. بولس لم يكتب لهم فقط ليدافع عن نفسه أمام منتقديه، لكن أيضا لتعرف الكنيسة محبته واشتياقه لهم. يخبرهم بولس بأنه يرسل تيموثاوس لتشجيعهم و لمساندتهم في الألم، مظهرا تفهمه و تذكيرهم بأنهم لا يحتملون هذه التجارب بمفردهم. يتألم بولس معهم أيضا و قد أرسل تيموثاوس ليشدد إيمانهم. تعرف الكنيسة أنهم سيُجربوا و أن الاضطهاد مُتوقع، لكن مازال بولس يريد أن يفعل كل ما في وسعه ليُثبتهم فيستمرون آمناء أثناء التجربة.

أخبار تيموثاوس ( ٣: ٦ -١٣ )
عندما رجع تيموثاوس إلى بولس أكد على استمرار الكنيسة في الإيمان و محبتها ليسوع المسيح. قد شجعت زيارة تيموثاوس بقوة أهل كنيسة أفسس، لكن عودته شجعت بولس و سلوانس أكثر بسبب الأخبار التي حملها. استراح بولس كثيرا باستقبال هذه الأخبار، " لأننا الآن نعيش إن ثبتم أنتم في الرب" ( عدد٨). تقوده محبته لأهل تسالونيكي إلى صلاة مليئة بالفرح، يتوسل إلى الله من خلال يسوع المسيح أن يسمح له بأن يراهم مرة ثانية. يطلب من الرب أن يزيد محبتهم لبعضهم البعض و لكل شخص آخر و أن يشددهم في قلب الاضطهاد. و يشتاق إلى اليوم الذي يقفون فيه أمام الله بلا ملامة و مقدسين مع باقي القديسين.

التطبيق

إذا كنت تواجه تجارب و اضطهاد ، تعزى بمعرفة أن الألم أمر طبيعي للأمين. تشجع بمعرفة أن إخوتك و إخواتك في المسيح يسوع يشاركونك الألم و يصلون من أجلك.
هل تعرف من الذي يصلي من أجلك؟ هل شهادتك مشجعة للآخرين؟ ليتنا نشجع و نبني بعضنا البعض بينما نشارك كيف يعمل الله في حياتنا.

الصلاة

أبي السماوي، في أوقات الكرب و الاضطهاد ، ذكرني بمحبتك لكنيستك. سيج حولي بالمؤمنين الذين يتألمون معي، و يصلون معي و يشجعونني. ساعدني أيضا أن أصل لهؤلاء الذين يتألمون لأُذكرهم بمحبتك لهم في يسوع المسيح ، في اسمه أصلي آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6