Sat | 2016.Jul.16

الإله الحي

الملوك الثاني 19 : 1 - 19 : 13


يدافع عن اسمه
١ فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ حَزَقِيَّا ذلِكَ، مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَتَغَطَّى بِمِسْحٍ وَدَخَلَ بَيْتَ الرَّبِّ.
٢ وَأَرْسَلَ أَلِيَاقِيمَ الَّذِي عَلَى الْبَيْتِ وَشِبْنَةَ الْكَاتِبَ وَشُيُوخَ الْكَهَنَةِ مُتَغَطِّينَ بِمِسْحٍ إِلَى إِشَعْيَا النَّبِيِّ ابْنِ آمُوصَ،
٣ فَقَالُوا لَهُ: «هكَذَا يَقُولُ حَزَقِيَّا: هذَا الْيَوْمُ يَوْمُ شِدَّةٍ وَتَأْدِيبٍ وَإِهَانَةٍ، لأَنَّ الأَجِنَّةَ قَدْ دَنَتْ إِلَى الْمَوْلِدِ وَلاَ قُوَّةَ لِلْوِلاَدَةِ.
٤ لَعَلَّ الرَّبَّ إِلهَكَ يَسْمَعُ جَمِيعَ كَلاَمِ رَبْشَاقَى الَّذِي أَرْسَلَهُ مَلِكُ أَشُّورَ سَيِّدُهُ لِيُعَيِّرَ الإِلهَ الْحَيَّ، فَيُوَبِّخَ عَلَى الْكَلاَمِ الَّذِي سَمِعَهُ الرَّبُّ إِلهُكَ. فَارْفَعْ صَلاَةً مِنْ أَجْلِ الْبَقِيَّةِ الْمَوْجُودَةِ».
٥ فَجَاءَ عَبِيدُ الْمَلِكِ حَزَقِيَّا إِلَى إِشَعْيَا،
٦ فَقَالَ لَهُمْ إِشَعْيَا: «هكَذَا تَقُولُونَ لِسَيِّدِكُمْ: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: لاَ تَخَفْ بِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي سَمِعْتَهُ، الَّذِي جَدَّفَ عَلَيَّ بِهِ غِلْمَانُ مَلِكِ أَشُّورَ.
٧ هأَنَذَا أَجْعَلُ فِيهِ رُوحًا فَيَسْمَعُ خَبَرًا وَيَرْجعُ إِلَى أَرْضِهِ، وَأُسْقِطُهُ بِالسَّيْفِ فِي أَرْضِهِ».
لمن تستمع
٨ فَرَجَعَ رَبْشَاقَى وَوَجَدَ مَلِكَ أَشُّورَ يُحَارِبُ لِبْنَةَ، لأَنَّهُ سَمِعَ أَنَّهُ ارْتَحَلَ عَنْ لَخِيشَ.
٩ وَسَمِعَ عَنْ تُرْهَاقَةَ مَلِكِ كُوشٍ قَوْلاً: «قَدْ خَرَجَ لِيُحَارِبَكَ». فَعَادَ وَأَرْسَلَ رُسُلاً إِلَى حَزَقِيَّا قَائِلاً:
١٠ «هكَذَا تُكَلِّمُونَ حَزَقِيَّا مَلِكَ يَهُوذَا قَائِلِينَ: لاَ يَخْدَعْكَ إِلهُكَ الَّذِي أَنْتَ مُتَّكِلٌ عَلَيْهِ قَائِلاً: لاَ تُدْفَعُ أُورُشَلِيمُ إِلَى يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ.
١١ إِنَّكَ قَدْ سَمِعْتَ مَا فَعَلَ مُلُوكُ أَشُّورَ بِجَمِيعِ الأَرَاضِي لإِهْلاَكِهَا، وَهَلْ تَنْجُو أَنْتَ؟
١٢ هَلْ أَنْقَذَتْ آلِهَةُ الأُمَمِ هؤُلاَءِ الَّذِينَ أَهْلَكَهُمْ آبَائِي، جُوزَانَ وَحَارَانَ وَرَصْفَ وَبَنِي عَدَنَ الَّذِينَ فِي تَلاَسَّارَ؟
١٣ أَيْنَ مَلِكُ حَمَاةَ وَمَلِكُ أَرْفَادَ وَمَلِكُ مَدِينَةِ سَفْرَوَايِمَ وَهَيْنَعَ وَعِوَّا؟».

يدافع عن اسمه ( ١٩: ١- ٧)
أفنى سنحاريب و جيشه الذي لا يُقهر العديد من الأمم، و المحطة التالية في طريقه هي يهوذا. ماذا ستفعل في مواجهة غزو كهذا إذا كنت ملك يهوذا؟ هل ستحشد فرقك العسكرية؟ و تلقي عليهم أكثر خطابا حماسيا ممكنا ؟ هل ستجمع مشيريك و تخطط للدفاع؟ أم ببساطة ستفقد إيمانك بالله و تلومه، لأنه يبدو و كأنه تركك؟ تُظهر الظروف البائسة مما صُنع إيماننا. ماذا يفعل حزقيا؟ يُصلي ! لديه رجاء أن الله ليس مثل الإلهة الأخرى العاجزة، لكنه الإله الحي، القادر و سيدافع عن اسمه.

لمن تستمع ( ١٩: ٨- ١٣)
يتحدى سنحاريب إيمان حزقيا، و يصف القوة الخارقة للجيوش الأشورية و يقول إن إله يهوذا لن ينقذه. ثم يسأل سؤالا استنكاريا، " هل خلصت آلهة الأمم، التي دُمرت بمن سبقوني شعوبها؟" ثم يذكر أسماء الشعوب و الملوك التي خذلتها آلهتها. هذه الكلمات مدمرة، إنها كلمات العالم و العدو. و إذا سمعتهما كثيرا ، ستصدقها . ستكون الشك في قلبك، و ستبدأ تتسأل عن الله. ربما لن نستطيع أن نمنع هذه الكلمات من أن تخترقنا دائما، لكن نستطيع دائما أن نضع أنفسنا في المكان الذي يجعلنا نسمع كلمة الله دائما، لأن الإيمان يأتي بسماع كلمة الله ( رومية ١٠: ١٧)

التطبيق

كيف تتصرف في وقت الأزمة يظهر أين إيمانك؟ سيتلاشى الإيمان إذا كان في إله ميت. لكن الإيمان في الإله الحي، سيظهر خلال الأوقات الصعبة.
كثيرا ما نُهاجم بالأفكار و الاتجاهات التي ليست من الله، لكن يبقى السؤال لمن تستمع؟ هل تستمع لكلمات الله أم لكلمات العالم؟

الصلاة

أبي السماوي، أومن بك. أومن أنك الإله الحي القدير في القوة، و السخي في الحب. و أؤمن أن كلماتك تعطيني حياة . أريد أن أحيا بكل كلمة تخرج من فمك. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6