Sat | 2016.Apr.16

سليمان يشكر الرب

الملوك الأول 8 : 12 - 8 : 21


فضل الله
١٢ حِينَئِذٍ تَكَلَّمَ سُلَيْمَانُ: «قَالَ الرَّبُّ إِنَّهُ يَسْكُنُ فِي الضَّبَابِ.
١٣ إِنِّي قَدْ بَنَيْتُ لَكَ بَيْتَ سُكْنَى، مَكَانًا لِسُكْنَاكَ إِلَى الأَبَدِ».
١٤ وَحَوَّلَ الْمَلِكُ وَجْهَهُ وَبَارَكَ كُلَّ جُمْهُورِ إِسْرَائِيلَ، وَكُلُّ جُمْهُورِ إِسْرَائِيلَ وَاقِفٌ.
١٥ وَقَالَ: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِفَمِهِ إِلَى دَاوُدَ أَبِي وَأَكْمَلَ بِيَدِهِ قَائِلاً:
١٦ مُنْذُ يَوْمَ أَخْرَجْتُ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ لَمْ أَخْتَرْ مَدِينَةً مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ لِبِنَاءِ بَيْتٍ لِيَكُونَ اسْمِي هُنَاكَ، بَلِ إِنَّمَا اخْتَرْتُ دَاوُدَ لِيَكُونَ عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ.
١٧ وَكَانَ فِي قَلْبِ دَاوُدَ أَبِي أَنْ يَبْنِيَ بَيْتًا لاسْمِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ.
١٨ فَقَالَ الرَّبُّ لِدَاوُدَ أَبِي: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ كَانَ فِي قَلْبِكَ أَنْ تَبْنِيَ بَيْتًا لاسْمِي، قَدْ أَحْسَنْتَ بِكَوْنِهِ فِي قَلْبِكَ.
١٩ إِلاَّ إِنَّكَ أَنْتَ لاَ تَبْنِي الْبَيْتَ، بَلِ ابْنُكَ الْخَارِجُ مِنْ صُلْبِكَ هُوَ يَبْنِي الْبَيْتَ لاسْمِي.
مكان لله
٢٠ وَأَقَامَ الرَّبُّ كَلاَمَهُ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ، وَقَدْ قُمْتُ أَنَا مَكَانَ دَاوُدَ أَبِي وَجَلَسْتُ عَلَى كُرْسِيِّ إِسْرَائِيلَ كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ، وَبَنَيْتُ الْبَيْتَ لاسْمِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ،
٢١ وَجَعَلْتُ هُنَاكَ مَكَانًا لِلتَّابُوتِ الَّذِي فِيهِ عَهْدُ الرَّبِّ الَّذِي قَطَعَهُ مَعَ آبَائِنَا عِنْدَ إِخْرَاجِهِ إِيَّاهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ».

فضل الله ( ٨: ١٢- ١٩) ‬
أتسأل كيف كانت مشاعر سليمان عندما أعلن هذه الكلمات أمام كل شعب إسرائيل. يدرك سليمان أن هذه اللحظة قد حُددت سابقا، حتى قبل أن يصبح ملكا، كما وُعِد أبوه ، داود. فهذه هي المرة الأولى منذ خروج الشعب من مصر ، يسمح الله لهم ببناء بيت لاسمه. أمام كل هذا التاريخ الطويل و المليء، لا نستطيع أن نمنع أنفسنا من أن نشعر بكم محدوديتنا أمام عظمة الله. و الأن و نحن نقرأ هذا النص في عام ٢٠١٦، يجب أن نعي بالكامل أن الله مازال مستمرا في تحقيق وعوده لشعبه. موسى و داود و سليمان و إسرائيل، كل هؤلاء، ليسوا مستحقين أن ينالوا هذه المواعيد و لا نحن أيضا. لكن بفضل نعمة الله، نستقبل كل يوم خيرا و نعمة !

مكان لله( ٨: ٢٠ - ٢١)
لايمكن أن يُحد الله بزمن معين أو مكان ما ! يختار في رحمته العظيمة أن يسكن و يستقر مجده في قدس أقداس هيكل سليمان. يصور الهيكل محبة الله لشعبه و هو تذكار مادي ملموس بحضور الله المستمر. كان بركة العهد القديم، لكن الآن و نحن نحيا في عهد جديد، حيث أتى الله بنفسه للأرض ليموت عن الخطاة. لم يعد حضوره محدودا بقدس الأقداس؛ فهو حاضر في داخل هيكل قلب كل إنسان مؤمن.

التطبيق

اعلم اليوم، مهما كانت صعوبة الأمس أو كم ستكون في الغد، أنك في ظل فضله و رعايته .ليتبعك خيره و رحمته كل أيام حياتك.
اعلم أن الله يرغب في أن يكون له بيتا في داخلك، إذا دعوته ! أنت المكان المقدس الذي سيقيم فيه؛ أنت الدليل على حضوره في هذا العالم.

الصلاة

أبي السماوي، اقم بيتك في داخلي .بالرغم من الفوضى التي قد تعترض باب قلبي، إلا أنني أشتاق لأن تسكن في داخلي و تكون معي. اكسر باب قلبي و فِض بحضورك في قلبي. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6