Sat | 2016.Mar.05

من الحزن للفرح

إنجيل يوحنا 16 : 16 - 16 : 24


انفصال مؤقت
١٦ بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي، لأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ».
١٧ فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:«مَا هُوَ هذَا الَّذِي يَقُولُهُ لَنَا: بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي، وَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ؟».
١٨ فَقَالُوا:«مَا هُوَ هذَا الْقَلِيلُ الَّذِي يَقُولُ عَنْهُ؟ لَسْنَا نَعْلَمُ بِمَاذَا يَتَكَلَّمُ!».
١٩ فَعَلِمَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ كَانُوا يُرِيدُونَ أَنْ يَسْأَلُوهُ، فَقَالَ لَهُمْ: «أَعَنْ هذَا تَتَسَاءَلُونَ فِيمَا بَيْنَكُمْ، لأَنِّي قُلْتُ: بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي
٢٠ اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ وَالْعَالَمُ يَفْرَحُ. أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ، وَلكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ.
فرح دائم
٢١ اَلْمَرْأَةُ وَهِيَ تَلِدُ تَحْزَنُ لأَنَّ سَاعَتَهَا قَدْ جَاءَتْ، وَلكِنْ مَتَى وَلَدَتِ الطِّفْلَ لاَ تَعُودُ تَذْكُرُ الشِّدَّةَ لِسَبَبِ الْفَرَحِ، لأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ إِنْسَانٌ فِي الْعَالَمِ.
٢٢ فَأَنْتُمْ كَذلِكَ، عِنْدَكُمُ الآنَ حُزْنٌ. وَلكِنِّي سَأَرَاكُمْ أَيْضًا فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ، وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ
٢٣ وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئًا. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ.
٢٤ إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً.

انفصال مؤقت ( ١٦ :١٦ - ٢٠)
تمتلئ قلوبنا بالحزن عندما تنتقل عائلتنا قريبة منا أن إلى بلد بعيدة، أو يفترق زملاء الفصل بعد التخرج، أو يفترق الرفاق كل واحد إلى طريقه و يعود كل واحد إلى بيته في نهاية معسكر صيفي، يظهر هذا احتياجنا العميق لبعضنا البعض. لكن أصعب أنواع الانفصال ، الذي نحتمله هو الموت! يجب أن نموت ، أنها لعنة الخطية. يفصلنا الموت عن أحبائنا، و هددنا أيضا بالانفصال عن الله، خالقنا و أبينا. لكن ليس فيما بعد، لأنه يوجد فرح بسبب عمل يسوع المسيح، أولا في هذه الحياة و بالتأكيد في الحياة القادمة.

فرح دائم ( ١٦: ٢١ -٢٤ )
توجد صورة الحياة الجديدة و الخليقة الجديدة و الميلاد الجديد في الكتاب المقدس ، لأنه يحمل وعد الرجاءالجديد و العهد الجديد. أيضا يمثل الحياة الروحية، تموت الذات القديمة و الخاطئة ، و تقام في يسوع المسيح، لتحيا في حرية، بقوة أن تغلب الخطية بمعونة الروح القدس. نتخلى عن أجسادنا المادية بالموت، لكن ندرك أننا سنُقام في أجساد مُمجدة و لا توصف. يترك الرب يسوع رجاء الأبدية هذا لتلاميذه قبل موته و قيامته، و لنا أيضا من خلال الروح القدس. يجب أن نحتمل آلام و معاناة حياتنا اليومية؛ لكن يوما ما سنُرفع من الألم المؤقت إلى الحياة الأبدية.

التطبيق

ما سبب حزنك العميق اليوم؟ ضعه أمام يسوع المسيح، فهو الحياة نفسها. لتحوِّل لمسته الشافية و وعده بالرجاء ، حزنك إلى فرح دائم.
لنتطلع إلى كل يوم بشغف اليوم الذي سيأتي فيه يسوع المسيح . هذا الرجاء كافيا المؤمن الحقيقي.

الصلاة

أبي السماوي، إملأ قلوبنا كل يوم بفرحك و رجائك. امنحنا القوة لنحيا كل يوم من أيام حياتنا. لنتخلى عن كل أحزاننا و أحمالنا و نضعها عند أقدامك. نؤمن أن لمستك تسترد و تجدد و تجلب حياة جديدة. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6