نجني من الخداع ( 120: 1- 3)
إن المزمور 120 يأتي بعد أطول اصحاح في الكتاب المقدس وهو بداية "ترانيم الصعود"، التي كان يرددها اليهود أثناء رحلتهم الطويلة إلى اورشليم وأثناء الاحتفال بأحد أعيادهم السنوية. هذه الترانيم كانت تغنى بصوت عالٍ للشعب لكي يحضروا قلوبهم للتسبيح وتمنحهم أن يروا الله. نجد أن الترانيم تبدأ بافتتاحية تلتمس من الله أن يحفظ الشعب من الخداع والأكاذيب. لقد احتلت سإرائيل بالوثنين وهؤلاء المعاديين للإيمان ولذلك كانوا كتاب المزامير ينادوا الله أن ينقذهم من هذا. ولا يختلف الوضع عن يومنا هذا فيجب أن نذكر انفسنا أننا نعيش في عالم مليء بالأكاذيب ونحتاج كل يوم أن نطلب من الله أن يخلصنا من هذا.

الوعد بالسلام ( 120: 4- 7)
يذكر كتاب المزامير أن هناك بلية تسكن في ماشك والأنى تعيش ما بين خيام قيدار. قد لا نفهم معنى هذا الكلام إلا إذا عرفنا أن ماشك هي منطقة تقع في أقصى شمال إسرائيل بالقرب من البحر الأسود، وتغطى قيدار أقصى الجنوب بجانب الصحراء العربية. وتوضح لنا هذه الحقائق الجغرافية الصراع والتناقض الواضح الذى يعيشه الكاتب وسط هؤلاء الممتلئين كذب وخداع. ما لا يجب أن ينسى أن شعب إسرائيل كان يتغنى بهذه الأماكن وهم متغربين عن إسرائيل - التي تعد مركز إيمانهم وهذا المكان المقدس الذى قد شهد حروباً ولكن في يوم من الأيام سترى السلام الأبدي عندما يأتي لها المخلص. يكشف هذا المزمور عن احساس كبير بالأمل لشعب إسرائيل الذى كان يغني هذه الكلمات منذ الاف السنين ونفس الأمر للمؤمنين في يومنا هذا.