Thu | 2016.Feb.04

حرية حق يسوع المسيح

إنجيل يوحنا 8 : 31 - 8 : 47


التمسك بمعرفة الحق
٣١ فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ:«إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي،
٣٢ وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ».
٣٣ أَجَابُوهُ:«إِنَّنَا ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ، وَلَمْ نُسْتَعْبَدْ لأَحَدٍ قَطُّ! كَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّكُمْ تَصِيرُونَ أَحْرَارًا؟»
٣٤ أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ.
٣٥ وَالْعَبْدُ لاَ يَبْقَى فِي الْبَيْتِ إِلَى الأَبَدِ، أَمَّا الابْنُ فَيَبْقَى إِلَى الأَبَدِ.
٣٦ فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا.
٣٧ أَنَا عَالِمٌ أَنَّكُمْ ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ. لكِنَّكُمْ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي لأَنَّ كَلاَمِي لاَ مَوْضِعَ لَهُ فِيكُمْ.
٣٨ أَنَا أَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي، وَأَنْتُمْ تَعْمَلُونَ مَا رَأَيْتُمْ عِنْدَ أَبِيكُمْ».
من هو أبوك؟
٣٩ أَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ:«أَبُونَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ». قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَوْ كُنْتُمْ أَوْلاَدَ إِبْرَاهِيمَ، لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيمَ!
٤٠ وَلكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ. هذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ.
٤١ أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ». فَقَالُوا لَهُ:«إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِنًا. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ».
٤٢ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَوْ كَانَ اللهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي، لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي، بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي.
٤٣ لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي.
٤٤ أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌّ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ.
٤٥ وَأَمَّا أَنَا فَلأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي.
٤٦ مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ، فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟
٤٧ اَلَّذِي مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلاَمَ اللهِ. لِذلِكَ أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَسْمَعُونَ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ اللهِ».

التمسك بمعرفة الحق (٨ : ٣١- ٣٨)
يتحدى يسوع اليهود الذين من المفترض أنهم آمنوا به و يرفع مستوى التلمذة ليختبر صدق إيمانهم. نستطيع فقط أن نتبع يسوع ، إذا رأينا أننا عبيد للخطية ، و أن الحرية توجد فقط في الابن الذي يتكلم الحق. ( ال٣عداد ٣٢-٣٦). أن نمكث في حق يسوع المسيح يعني أن نقبل كلمته عندما يذكر عبوديتنا للخطية و احتياجنا له ليحررنا. يفتقد سامعيه هذا الفهم، الذين يشيرون إلى أصلهم و نسبهم( عدد ٣٣). لكن الحقيقة ، أنه بغض النظر عن ابن من تكون، سواء ابن قسيس أو ابن مجرم، يحتاج الجميع إلى عمل يسوع المسيح الفدائي ليتحرر.

من هو أبوك؟ (8 : ٣٩- ٤٧)
من الواضح هنا أن اليهود لا يرون احتياجهم ليسوع المسيح. يُظهر ردهم أنهم وضعوا ثقتهم في نسبهم " ابراهيم أبونا……… الأب الوحيد الذي لنا هو الله نفسه" ( الأعداد٣٩ ، ٤١). لكن يركز يسوع هنا على نقطة هامة؛ لا يمكن أن تحب الأب دون أن تحب الابن." إذا كان الله أباكم، ستحبونني" ( عدد ٤٢). نحيا في عالم حيث يدعي الكثيرون أنهم يحبون الله، لكنهم لا يعرفون شيء عن يسوع و لا يحبونه. من وجهة نظر يسوع أن مثل هؤلاء صدقوا أكاذيب إبليس و هم تحت سلطانه؛ هم أبناء الشيطان و هو أبوهم، و لهذا يطلبون قتل يسوع عندما يحين الوقت.

التطبيق

هل يوجد أي شيء في حياتك يجربك بأن تنسى احتياجك للفداء؟ ما هي مخاطر أن ننسى رسالة الإنجيل الذي يعلن أن الفداء فقط من خلال يسوع؟
أبونا هو مَن أو ما نخضع له. هل يوجد في حياتك أي شيء آخر غير الله؛ له هذا النوع من السلطان؟ ما الذي يمكن أن تفعله لتأتي بهذا الأمر أمام الأب الحقيقي في توبة؟

الصلاة

سيدي و أبي، علمني أن أُخضع كل جوانب حياتي لشخصك. أرغب في أن أكون ابنا أمينا لك، يجلب المجد لشخصك من خلال حياته، و يأتي إليك الناس معلنين إيمانهم. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6