Fri | 2016.Jan.29

يسوع يعلم في الهيكل

إنجيل يوحنا 7 : 14 - 7 : 24


يختار أن يفعل مشيئة الله
١٤ وَلَمَّا كَانَ الْعِيدُ قَدِ انْتَصَفَ، صَعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْهَيْكَلِ، وَكَانَ يُعَلِّمُ.
١٥ فَتَعَجَّبَ الْيَهُودُ قَائِلِينَ: «كَيْفَ هذَا يَعْرِفُ الْكُتُبَ، وَهُوَ لَمْ يَتَعَلَّمْ؟»
١٦ أَجَابَهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ:«تَعْلِيمِي لَيْسَ لِي بَلْ لِلَّذِي أَرْسَلَنِي.
١٧ إِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَتَهُ يَعْرِفُ التَّعْلِيمَ، هَلْ هُوَ مِنَ اللهِ، أَمْ أَتَكَلَّمُ أَنَا مِنْ نَفْسِي.
١٨ مَنْ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ يَطْلُبُ مَجْدَ نَفْسِهِ، وَأَمَّا مَنْ يَطْلُبُ مَجْدَ الَّذِي أَرْسَلَهُ فَهُوَ صَادِقٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمٌ.
تعلم أن تحكم بالصواب
١٩ أَلَيْسَ مُوسَى قَدْ أَعْطَاكُمُ النَّامُوسَ؟ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَعْمَلُ النَّامُوسَ! لِمَاذَا تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي؟»
٢٠ أَجَابَ الْجَمْعُ وَقَالوُا:«بِكَ شَيْطَانٌ. مَنْ يَطْلُبُ أَنْ يَقْتُلَكَ؟»
٢١ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «عَمَلاً وَاحِدًا عَمِلْتُ فَتَتَعَجَّبُونَ جَمِيعًا.
٢٢ لِهذَا أَعْطَاكُمْ مُوسَى الْخِتَانَ، لَيْسَ أَنَّهُ مِنْ مُوسَى، بَلْ مِنَ الآبَاءِ. فَفِي السَّبْتِ تَخْتِنُونَ الإِنْسَانَ.
٢٣ فَإِنْ كَانَ الإِنْسَانُ يَقْبَلُ الْخِتَانَ فِي السَّبْتِ، لِئَلاَّ يُنْقَضَ نَامُوسُ مُوسَى، أَفَتَسْخَطُونَ عَلَيَّ لأَنِّي شَفَيْتُ إِنْسَانًا كُلَّهُ فِي السَّبْتِ؟
٢٤ لاَ تَحْكُمُوا حَسَبَ الظَّاهِرِ بَلِ احْكُمُوا حُكْمًا عَادِلاً».

يختار أن يفعل مشيئة الله ( ٧: ١٤ -١٨ )
عندما أقرأ الأناجيل، أتعجب أن يسوع لم يفُز بمزيد من المتحولين. أحب يسوع أناس كثيرين من خلال تعليمه الصبور و شفائه الحنون. و في مناسبات عديدة، انبهر الناس بما قاله و فعله ( مثل عدد ١٥). إذن لماذا تبعه عدد قليل من المؤمنين؟ اعتقد أني وجدت الإجابة في عدد (١٧) " إن شاء أحد أن يعمل مشيئته يعرف التعليم، هل هو من الله ، أم أتكلم من نفسي " أن تفعل مشيئة الأب، هو فعل بالإيمان، فهو تكريس لله و لطرقه. يتيح لنا الإعجاب بأن نحافظ على مسافة بيننا و بين الله، بينما نُعحب بعمله. و لكن، التكريس، يتطلب أن نقترب إليه، في علاقة حميمة، تتطلب الثقة و الشراكة.

تعلم أن تحكم بالصواب ( ٧: ١٩ -٢٤ )
قد يكون ( متى ٧: ١) " لا تدينوا، لكي لا تدانوا" من أكثر الآيات الكتابية المشهورة و التي أُسيء فهمها في الوقت الحالي. يوجد أية مشابهة و غير ملحوظة في يوحنا ٧، و هي وصية واضحة لأن نمارس أن نحكم بالصواب و التي تقول " لا تحكموا حسب الظاهر، بل احكموا حكما عادلا"(٧: ٢٤). ما يقصده يسوع في العددين، هو أن نمارس التمييز الاهوتي و الأخلاقي بما يتوافق مع الإيمان السليم. يحدث سوء الفهم من خطأ التعامل مع الحكم( و هو اتجاه قلب مرفوض) في الحكم الأخلاقي الجيد ( و التي هي ضرورة و ثمرة الإيمان السليم). المفتاح للحكم السليم؛ هو اتجاه قلب محب و متضع أمام الله و الإنسان.

التطبيق

ما هي الأسباب التي تجعل البعض يفضلون علاقة الإعجاب بالله عن علاقة الشركة؟ لماذا يمكن أن يكون هذا إشكالية؟ ما الذي يمكن أن تفعله اليوم لتنمو في علاقة الشركة مع الله في الأسابيع القادمة؟
هل أبدا ما حكمت على شخص بالخطأ أو حكم عليك بالخطأ؟ في رأيك ، لماذا يوجد ميل لدى الناس لإساءة فهم هذه الأعداد، و كيف يمكن أن نطبقهم بطريقة صحيحة؟

الصلاة

أبي السماوي، امنحني أن أتوب إذا كنت راضا بعلاقة الإعجاب بشخصك مع حفظ مسافة الأمان. اجذبني بالقرب من شخصك ، فاختبر نعمتك و سلامك و أتعلم أن أسير باتضاع أمام الله و الإنسان. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6