Wed | 2015.Dec.30

هدف الحياة

إنجيل متى 5 : 1 - 5 : 16


فرح أبدي
١ وَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعَ صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ، فَلَمَّا جَلَسَ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ.
٢ فَفتحَ فاهُ وعَلَّمَهُمْ قَائِلاً:
٣ «طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ.
٤ طُوبَى لِلْحَزَانَى، لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ.
٥ طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ.
٦ طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ.
٧ طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ.
٨ طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ.
٩ طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ.
١٠ طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ.
١١ طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ.
١٢ اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، لأَنَّ أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُمْ هكَذَا طَرَدُوا الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ.
قصد أبدي
١٣ «أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ، وَلكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجًا وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ.
١٤ أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل،
١٥ وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجًا وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ، بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ.
١٦ فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.

فرح أبدي ( ٥: ١ -١٢ )
يُحدد ما نحيا لأجله، ما الذي نعتبره بركة. إذا كان طفل يضع معا مجموعة من الصخور، سنشعر ببركة هذا الجزء المكسور من الأرض. إذا كنّا نلهث وراء حياة مليئة بالشبع المؤقت، لن نرى الحزن كبركة. إذا كنّا نطلب الأمان من خلال قدرتنا الشخصية و كفايتنا الذاتية ، لن نرى الفقر في الروح كعطية. لكن، إذا كنّا غير راضين بالحالي، و نرغب في أكثر من ذات، و إذا اكتشفنا الشبع الحقيقي الذي يأتي من الاعتماد الكامل على مخلصنا، حينئذ ستصبح كلمات يسوع على الجبل رغبة قلوبنا. نحن مباركين بضعفنا، بما نخسره ، بألمنا، لأن فيه نجد شبع أعظم : فرح أبدي.

قصد أبدي ( ٥: ١٣- ١٦)
مهماتنا المؤقتة تدعم قصدنا الأبدي. قصد الله الأبدي لخليقته هو أن تغذي شعلة مجده. ظروفنا لا تغيّر هدفنا الأبدي، لكن تعبيرنا عن مجده متحرك، بحسب تعدد الخبرات البشرية. هذا هو سر الإنجيل. كيف ينسج الله كل ظرف في الحياة ليكن تعبيرا فنيا عنه في حياتنا. و في خلال حياتنا على هذه الأرض الساقطة، سيسطع حبه الأبدي من خلالنا و يعطي مذاقا لمرارة الظروف الصعبة. سوف نرتدي رداء التسبيح بينما نسير في المدى الكامل لخبرات الحياة .

التطبيق

كيف تؤثر وجهة نظرك في الحياة على وجهة نظرك عن البركات؟ لا تقبل بالشبع المؤقت للسعادة ولا ترفص الألم دون أن تطلب بركة التعزية و الفرح الأبدي اللذين يقدمهما مخلصك.
نحيا في بنعمة الله ،و نحن مُتغيرون. نعكس مجده و العالم يتغير . ما هي مهمتك المؤقتة و كيف تدعم قصدك الأبدي؟

الصلاة

سيدي، يسوع أنا متعب جدا. لقد أصبحت رحلتي صخرية جدا. ساعدني أن أجد راحة فيك اليوم ! أعن ضعف شجاعتي و قوني لأسعى نحو الحياة التي وعدتني بها. في اسمك أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6