Tue | 2015.Dec.22

محبة و سلام

الرسالة إلى أهل كولوسي 3 : 12 - 3 : 17


١٢ فَالْبَسُوا كَمُخْتَارِي اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ،
١٣ مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا.
١٤ وَعَلَى جَمِيعِ هذِهِ الْبَسُوا الْمَحَبَّةَ الَّتِي هِيَ رِبَاطُ الْكَمَالِ.
١٥ وَلْيَمْلِكْ فِي قُلُوبِكُمْ سَلاَمُ اللهِ الَّذِي إِلَيْهِ دُعِيتُمْ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ، وَكُونُوا شَاكِرِينَ.
١٦ لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ.
١٧ وَكُلُّ مَا عَمِلْتُمْ بِقَوْل أَوْ فِعْل، فَاعْمَلُوا الْكُلَّ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، شَاكِرِينَ اللهَ وَالآبَ بِهِ.

المحبة تغزو ( ٣: ١٢ -١٤ )
يجب كشعب الله ،أن نحب بعضنا بعض و أيضا مَن حولنا. كيفية تعامُل المؤمنون مع بعضهم البعض يمكن أن يكون شهادة قوية جاذبة أو مُنفر قوي لغير المؤمنين. في الحقيقة ، من النفاق و قد يكون من المستحيل، أن نشهد للآخرين، و نحن ككنيسة منقسمة، مدمرة، سيئة، قاسية، غير متسامحة، عنصرية، و ممتلئة بالمرارة و الكراهية لبعضها البعض. لن يريد أحد أن يكون جزء من مجتمع كهذا، يمكن أن نغطي هذا باللغة المسيحية و بتأليف الأعذار، لكن تبقى الحقيقة الجوهرية أن المحبة هي التي تغيّر و تغزو القلوب. تُقنع المحبة الصادقة المتخلية عن الذات الآخرين، أننا لسنا مجرد ننتمي إلى دين لأجل أنفسنا، بل يوجد دعوة عليا و قصد أعظم !

سلام المسيح ( ٣: ١٥- ١٧)
كان عام ٢٠١٥ مليء بالكوارث و الفوضى على نطاق عالمي ، و ربما كان نفس الشيء بالنسبة لعائلتك. ربما تكون كلمة سلام ، أخر كلمة يمكن أن تأتي إلى الذهن لتصف العام المنصرم. بالتأكيد يمكننا أن نختبر لحظات سلام في حياتنا ، لكن السلام الحقيقي الذي يدوم فقط في المسيح ! و من المستحيل بعيدا عنه. يعتمد سلام المسيح، ليس على ظروفنا بل على علاقتنا به. إذا كنّا ننمو في هذه العلاقة، سيكون لنا سلاما حتى في أعتى عواصف الحياة. لهذا السبب يجب أن تسكن فينا رسالة المسيح. هو رجاؤنا الوحيد الحقيقي في هذا العالم . ليسود سلام المسيح في قبك في عيد الميلاد هذا !

التطبيق

غالبا ما يسرع المسيحيون لمساعدة غريب في حاجة. و لكن تأمل في كيف تعاملت مع أسرتك و أصدقائك. انس من بدأ ماذا، و ليكن هذا العيد وقتا للغفران و المصالحة.
هل أنت دائما مشغول و مرهق و غضبان؟ ما الذي يمكن أن تفعله لتكسب سلام المسيح؟ ربما هذا هو الوقت لتقلل من الأمور الكثيرة التي تفعلها فيكون هناك المساحة و الوقت ليسوع المسيح في حياتك !

الصلاة

أبي السماوي، لقد كان عام صعبا. امنح سلامك لجسد المؤمنين في كل العالم . امنحنا سلامك ، فنستطيع أن نستمر كنور في هذه الأوقات المزعجة. قوي أنفسنا و شدد قلوبنا. في اسم يسوع أصلي، آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6