Thu | 2015.Dec.17

المسيح رجاء المجد

الرسالة إلى أهل كولوسي 1 : 21 - 1 : 29


صار قديسا في عيناي الله
٢١ وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً أَجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ
٢٢ فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِهِ بِالْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى أَمَامَهُ،
٢٣ إِنْ ثَبَتُّمْ عَلَى الإِيمَانِ، مُتَأَسِّسِينَ وَرَاسِخِينَ وَغَيْرَ مُنْتَقِلِينَ عَنْ رَجَاءِ الإِنْجِيلِ، الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ، الْمَكْرُوزِ بِهِ فِي كُلِّ الْخَلِيقَةِ الَّتِي تَحْتَ السَّمَاءِ، الَّذِي صِرْتُ أَنَا بُولُسَ خَادِمًا لَهُ.
الفرح في الألم
٢٤ الَّذِي الآنَ أَفْرَحُ فِي آلاَمِي لأَجْلِكُمْ، وَأُكَمِّلُ نَقَائِصَ شَدَائِدِ الْمَسِيحِ فِي جِسْمِي لأَجْلِ جَسَدِهِ، الَّذِي هُوَ الْكَنِيسَةُ،
٢٥ الَّتِي صِرْتُ أَنَا خَادِمًا لَهَا، حَسَبَ تَدْبِيرِ اللهِ الْمُعْطَى لِي لأَجْلِكُمْ، لِتَتْمِيمِ كَلِمَةِ اللهِ.
٢٦ السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ،
٢٧ الَّذِينَ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ.
٢٨ الَّذِي نُنَادِي بِهِ مُنْذِرِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، وَمُعَلِّمِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، بِكُلِّ حِكْمَةٍ، لِكَيْ نُحْضِرَ كُلَّ إِنْسَانٍ كَامِلاً فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.
٢٩ الأَمْرُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَتْعَبُ أَيْضًا مُجَاهِدًا، بِحَسَبِ عَمَلِهِ الَّذِي يَعْمَلُ فِيَّ بِقُوَّةٍ.

صار قديسا في عيناي الله ( ١: ٢١- ٢٣)
القد أصبحت القداسة كلمة أجنبية على وجداننا في العصر الحديث، لكن يوصينا الله بأن نكون قديسين. يقول بولس ؛ كنا غرباء و أعداء عن الله بالقول و بالفعل بسبب الخطية ( عدد ٢١) لأننا جميعا قصرنا بمقايييس قداسته، صالحنا الله " بجسد المسيح من خلال موته" "فنصير قديسين في عينيه بلا دنس و بلا لوم" ٠ عدد ٢٢)ليس هناك فرحا أعظم من أن نعرف أننا أحرار من ذنب ، و اتهام و دينونة الخطية. يرى الله قداسة و بر يسوع المسيح فينا الآن بسبب نعمته.

الفرح في الألم ( ١: ٢٤- ٢٩)
إذا أخبرت طبيبا نفسيا " أنا أفرح بما أتألم "، سينتهي الأمر بأن يصف لك أدوية قوية. الفرح و الألم في نفس الوقت ، مفهوما لا تقبله عقولنا الحديثة. فليس هناك شخصا طبيعيا عقليا، يفرح في وقت الألم، بل العكس يشكو ! لكن ما يراه بولس هنا أنه ليس هناك ألم أو معاناة بلا معنى أو عبثية. فمعاناته لأجل المسيح، و الكنيسة التي هي جسد المسيح. يعتبرها فرحا عظيما أن يتألم لأجل إنجيل المسيح. و مثل هذا الفرح لايأتي إلا بالعطية العجيبة ، معرفة ربنا يسوع المسيح. يستطيع بولس أن يتألم و يفرح في نفس الوقت بسبب " الأمر الذي لأجله أتعب أيضا مجاهدا، بحسب عمله الذي يعمل في بقوة" ( عدد ٢٩).

التطبيق

اُشكر الله اليوم من أجل بر ابنه. اُشكره لأنه جعلك بارا في عينيه ليس بسبب ما فعلته أو ما ستفعله، لكن بسبب ذبيحة ابنه.
هل اختبرت أن تفرح بما تتألم به لأجل المسيح أو الكنيسة أو الآخرين؟ اطلب من الله أن يملأك بالفرح الذي يمنحك الطاقة أن تبتهج في آلامك!

الصلاة

أبي السماوي ، أشكرك من أجل الروح القدس الذي فيه الحب و السلام و الفرح ! ساعدني أن أبتهج في وسط المعاناة لأجل الكنيسة و لأجل الذين لم يسمعوا قط بإنجيل يسوع المسيح. في اسم يسوع المسيح، أصلي.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6