Sun | 2015.Oct.11

ما هي الحكمة

الجامعة 7 : 1 - 7 : 14


يحيا ليموت
١ اَلصِّيتُ خَيْرٌ مِنَ الدُّهْنِ الطَّيِّبِ، وَيَوْمُ الْمَمَاتِ خَيْرٌ مِنْ يَوْمِ الْوِلاَدَةِ.
٢ اَلذَّهَابُ إِلَى بَيْتِ النَّوْحِ خَيْرٌ مِنَ الذَّهَابِ إِلَى بَيْتِ الْوَلِيمَةِ، لأَنَّ ذَاكَ نِهَايَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ، وَالْحَيُّ يَضَعُهُ فِي قَلْبِهِ.
٣ اَلْحُزْنُ خَيْرٌ مِنَ الضَّحِكِ، لأَنَّهُ بِكَآبَةِ الْوَجْهِ يُصْلَحُ الْقَلْبُ.
٤ قَلْبُ الْحُكَمَاءِ فِي بَيْتِ النَّوْحِ، وَقَلْبُ الْجُهَّالِ فِي بَيْتِ الْفَرَحِ.
٥ سَمْعُ الانْتِهَارِ مِنَ الْحَكِيمِ خَيْرٌ لِلإِنْسَانِ مِنْ سَمْعِ غِنَاءِ الْجُهَّالِ،
٦ لأَنَّهُ كَصَوْتِ الشَّوْكِ تَحْتَ الْقِدْرِ هكَذَا ضَحِكُ الْجُهَّالِ. هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ.
الله مصدر كل الحكمة
٧ لأَنَّ الظُّلْمَ يُحَمِّقُ الْحَكِيمَ، وَالْعَطِيَّةَ تُفْسِدُ الْقَلْبَ.
٨ نِهَايَةُ أَمْرٍ خَيْرٌ مِنْ بَدَايَتِهِ. طُولُ الرُّوحِ خَيْرٌ مِنْ تَكَبُّرِ الرُّوحِ.
٩ لاَ تُسْرِعْ بِرُوحِكَ إِلَى الْغَضَبِ، لأَنَّ الْغَضَبَ يَسْتَقِرُّ فِي حِضْنِ الْجُهَّالِ.
١٠ لاَ تَقُلْ: «لِمَاذَا كَانَتِ الأَيَّامُ الأُولَى خَيْرًا مِنْ هذِهِ؟» لأَنَّهُ لَيْسَ عَنْ حِكْمَةٍ تَسْأَلُ عَنْ هذَا.
١١ اَلْحِكْمَةُ صَالِحَةٌ مِثْلُ الْمِيرَاثِ، بَلْ أَفْضَلُ لِنَاظِرِي الشَّمْسِ.
١٢ لأَنَّ الَّذِي فِي ظِلِّ الْحِكْمَةِ هُوَ فِي ظِلِّ الْفِضَّةِ، وَفَضْلُ الْمَعْرِفَةِ هُوَ إِنَّ الْحِكْمَةَ تُحْيِي أَصْحَابَهَا.
١٣ اُنْظُرْ عَمَلَ اللهِ: لأَنَّهُ مَنْ يَقْدِرُ عَلَى تَقْوِيمِ مَا قَدْ عَوَّجَهُ؟
١٤ فِي يَوْمِ الْخَيْرِ كُنْ بِخَيْرٍ، وَفِي يَوْمِ الشَّرِّ اعْتَبِرْ. إِنَّ اللهَ جَعَلَ هذَا مَعَ ذَاكَ، لِكَيْلاَ يَجِدَ الإِنْسَانُ شَيْئًا بَعْدَهُ.

يحيا ليموت ( ٧: ١ - ٦)
تبدو الأعداد الافتتاحية لهذا النص أنها تسبب اكتئابا شديدا. يسير اختيار الموت و الحداد و الاحباط عن الاحتفال و السعادة ضد كل قيم هذا العالم. لكن الكاتب يواجه الواقع و يقول أن الحياة صعبة و بمرور الوقت سيموت كل شخص. نحيا في عالم اليوم منكرين هذه الحقائق. نحاول التأجيل واضعين ستائر على أعيننا. يفعل المجتمع كل شيء لتجنب الألم، بالرغم أن الخسارة و المرض و الحزن و خيبة الألم جزء لا يمكن تجنبه في الحياة. في سعينا الدائم للراحة و المتعة الفورية، نعتقد أننا نستحق حياة بلا ألم. نخدر الألم بالكحوليات، أو السعادة أو الترفيهة، لكن عندما ينتهي تأثيرها، نتألم ثانية.

الله مصدر كل الحكمة ( ٧: ٧- ١٤)
يأخذ النص اتجاها عمليا، مقدما أمثلة على الحياة الحكيمة من خلال سلسلة من الأمثال. ترتبط الحكمة بضبط النفس ارتباطا قويا. لا تكن متسرعا في رد الفعل و كن عاقلا في قرارتك. لا تتأمل الأيام الماضية ، بكثير من التوق و الحنين، لأنه ليس من الحكمة أن تعيش على ذكريات الماضي. يفعل شعب إسرائيل هذ كثيرا، يسترجعون وقت عبوديتهم في مصر. و يشتاقون للقيود أكثر من الحرية التي نالوها في البرية. بكل تأكيد الله هو مؤلف التاريخ. ستأتي أوقاتا جيدة و أخرى سيئة، لكن يبقى الرب السيد في جميعها. لا يعني هذا أن نجلس في الخلف سلبيين، بفكر القدرية و الجبرية، يعطينا الله الحرية لأن نتحرك في ظل سيادته.

التطبيق

كيف تتعامل مع الألم؟ هل تصبح غاضبا ، أم تحاول أن تجد تعزية من خلال وسائل عالمية؟ يجب أن تقودنا المعاناة لأن نبحث عن الله و تعزيته في ليالينا المظلمة.
عندما تظهر الصعوبات، ما هو رد فعلك؟ من السهل جدا أن نشتكي ، أو نسلك المسارات المختصرة، أو نسترجع الماضي
بكثير من الحنين إليه. تقدم الحكمة اختيارات أفضل. اقض وقتا لترد بشكل مدروس و بحرص.

الصلاة

سيدي، احفظ نظري مركزا على شخصك، مهما يحدث حولي، كرئيس و مكمل إيماني. اغفر لي عندما أفقد الثقة. اغفر لي تركيزي ظروفي أو على من حولي، و وجه أفكاري لشخصك. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6