Sun | 2015.Aug.30

قول جدير بالثقة

الرسالة إلى تيطس 3 : 1 - 3 : 8


قصد النعمة
١ ذَكِّرْهُمْ أَنْ يَخْضَعُوا لِلرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينِ، وَيُطِيعُوا، وَيَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ،
٢ وَلاَ يَطْعَنُوا فِي أَحَدٍ، وَيَكُونُوا غَيْرَ مُخَاصِمِينَ، حُلَمَاءَ، مُظْهِرِينَ كُلَّ وَدَاعَةٍ لِجَمِيعِ النَّاسِ.
٣ لأَنَّنَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضًا قَبْلاً أَغْبِيَاءَ، غَيْرَ طَائِعِينَ، ضَالِّينَ، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَوَاتٍ وَلَذَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، عَائِشِينَ فِي الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ، مَمْقُوتِينَ، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا.
٤ وَلكِنْ حِينَ ظَهَرَ لُطْفُ مُخَلِّصِنَا اللهِ وَإِحْسَانُهُ ­
٥ لاَ بِأَعْمَال فِي بِرّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ ­ خَلَّصَنَا بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ،
٦ الَّذِي سَكَبَهُ بِغِنًى عَلَيْنَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا.
رد الفعل للنعمة
٧ حَتَّى إِذَا تَبَرَّرْنَا بِنِعْمَتِهِ، نَصِيرُ وَرَثَةً حَسَبَ رَجَاءِ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.
٨ صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ. وَأُرِيدُ أَنْ تُقَرِّرَ هذِهِ الأُمُورَ، لِكَيْ يَهْتَمَّ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ أَنْ يُمَارِسُوا أَعْمَالاً حَسَنَةً. فَإِنَّ هذِهِ الأُمُورَ هِيَ الْحَسَنَةُ وَالنَّافِعَةُ لِلنَّاسِ.

قصد النعمة ( ٣: ١ - ٧)
من السهل أن نركز على الأوامر المعطاة بواسطة بولس في العددين الأولين. لكن إذا فعلنا هذا، نكون أسأنا قراءة و فهم وجهة نظر بولس. يعطي بولس عددا من الوصايا في العددين الأولين، إلا أنه يقدم لنا لماذا يجب أن نطيع هذه الوصايا في الأعداد القليلة التالية؛ لأننا لم نَخلُص بأعمالنا لكن بالنعمة فقط.. و إذا قرأنا بحرص ، نلاحظ أن هذه النعمة لها قصد آخر.؛ أن تجعلنا وارثين. بكلمات أخرى، الله لم يخلصنا لأننا كنُا أبرارا وقديسين، لكن لكي يجعلنا أبرارا و قديسين. الخلاص عطية بالرغم من خطيتنا، و ليس مكافأة عن برنا الذاتي.

رد الفعل للنعمة (٣ : ٧- ٨)
يحث بولس تيطس بشدة على أن يستمر في التأكيد على الأمور التي في الإنجيل، لأنه يجب أن يكون الإنجيل هو ما يقود الناس للأعمال الصالحة ( عدد٨). يناقش بولس أنه يجب أن يعمل الناس الأعمال الصالحة، لا لينالوا مكافأة، لكن كاستجابة لما اخذوه بالفعل من خلال حياة و عمل يسوع المسيح. يختم بولس العدد بالقول " هذه الأمور-الإنجيل ، و ليس الأعمال الحسنة، هي الحسنة و النافعة. الأعمال الصالحة في حد ذاتها ليست بنافعة أو حسنة؛ لكن فقط عندما تكون رد فعل للنعمة تكون حسنة و نافعة.

التطبيق

هل تؤسس ثقتك و راحتك على أعمالك أم على عمل المسيح. تذكر أن الله لم يخلصك لأنك كنت بارا و قدوسا، لكن ليجعلك بارا و قدوسا.
هل تحاول إرضاء الله لتنال شيئا ما؟ تذكر أنك أخذت كل شيئا في المسيح يسوع و الإنجيل. بدلا من أن تحاول أن تأخذ استجب لهذه النعمة.

الصلاة

أبي و إلهي، أشكرك لأني مُخلَّص ليس لأني بار وقدوس، لكن لأني في المسيح و بعمل الروح القدس، تريد أن تجعلني قدوسا و بارا. ساعدني أن لا أنظر إلى أعمالي ، بل إلى عمل يسوع المسيح. في اسمه، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6