Wed | 2015.May.20

هل تستطيع التعامل مع الحقيقة

صموئيل الثاني 12 : 1 - 12 : 14


تَكسره الحقيقة
١ فَأَرْسَلَ الرَّبُّ نَاثَانَ إِلَى دَاوُدَ. فَجَاءَ إِلَيْهِ وَقَالَ لَهُ: «كَانَ رَجُلاَنِ فِي مَدِينَةٍ وَاحِدَةٍ، وَاحِدٌ مِنْهُمَا غَنِيٌّ وَالآخَرُ فَقِيرٌ.
٢ وَكَانَ لِلْغَنِيِّ غَنَمٌ وَبَقَرٌ كَثِيرَةٌ جِدًّا.
٣ وَأَمَّا الْفَقِيرُ فَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَيْءٌ إِلاَّ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ صَغِيرَةٌ قَدِ اقْتَنَاهَا وَرَبَّاهَا وَكَبِرَتْ مَعَهُ وَمَعَ بَنِيهِ جَمِيعًا. تَأْكُلُ مِنْ لُقْمَتِهِ وَتَشْرَبُ مِنْ كَأْسِهِ وَتَنَامُ فِي حِضْنِهِ، وَكَانَتْ لَهُ كَابْنَةٍ.
٤ فَجَاءَ ضَيْفٌ إِلَى الرَّجُلِ الْغَنِيِّ، فَعَفَا أَنْ يَأْخُذَ مِنْ غَنَمِهِ وَمِنْ بَقَرِهِ لِيُهَيِّئَ لِلضَّيْفِ الَّذِي جَاءَ إِلَيْهِ، فَأَخَذَ نَعْجَةَ الرَّجُلِ الْفَقِيرِ وَهَيَّأَ لِلرَّجُلِ الَّذِي جَاءَ إِلَيْهِ».
٥ فَحَمِيَ غَضَبُ دَاوُدَ عَلَى الرَّجُلِ جِدًّا، وَقَالَ لِنَاثَانَ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنَّهُ يُقْتَلُ الرَّجُلُ الْفَاعِلُ ذلِكَ،
٦ وَيَرُدُّ النَّعْجَةَ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ لأَنَّهُ فَعَلَ هذَا الأَمْرَ وَلأَنَّهُ لَمْ يُشْفِقْ».
نتائج الحقيقة
٧ فَقَالَ نَاثَانُ لِدَاوُدَ: «أَنْتَ هُوَ الرَّجُلُ! هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: أَنَا مَسَحْتُكَ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ وَأَنْقَذْتُكَ مِنْ يَدِ شَاوُلَ،
٨ وَأَعْطَيْتُكَ بَيْتَ سَيِّدِكَ وَنِسَاءَ سَيِّدِكَ فِي حِضْنِكَ، وَأَعْطَيْتُكَ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا. وَإِنْ كَانَ ذلِكَ قَلِيلاً، كُنْتُ أَزِيدُ لَكَ كَذَا وَكَذَا.
٩ لِمَاذَا احْتَقَرْتَ كَلاَمَ الرَّبِّ لِتَعْمَلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيْهِ؟ قَدْ قَتَلْتَ أُورِيَّا الْحِثِّيَّ بِالسَّيْفِ، وَأَخَذْتَ امْرَأَتَهُ لَكَ امْرَأَةً، وَإِيَّاهُ قَتَلْتَ بِسَيْفِ بَنِي عَمُّونَ.
١٠ وَالآنَ لاَ يُفَارِقُ السَّيْفُ بَيْتَكَ إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّكَ احْتَقَرْتَنِي وَأَخَذْتَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ لِتَكُونَ لَكَ امْرَأَةً.
١١ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هأَنَذَا أُقِيمُ عَلَيْكَ الشَّرَّ مِنْ بَيْتِكَ، وَآخُذُ نِسَاءَكَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ وَأُعْطِيهِنَّ لِقَرِيبِكَ، فَيَضْطَجعُ مَعَ نِسَائِكَ فِي عَيْنِ هذِهِ الشَّمْسِ.
١٢ لأَنَّكَ أَنْتَ فَعَلْتَ بِالسِّرِّ وَأَنَا أَفْعَلُ هذَا الأَمْرَ قُدَّامَ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَقُدَّامَ الشَّمْسِ».
١٣ فَقَالَ دَاوُدُ لِنَاثَانَ: «قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَى الرَّبِّ». فَقَالَ نَاثَانُ لِدَاوُدَ: «الرَّبُّ أَيْضًا قَدْ نَقَلَ عَنْكَ خَطِيَّتَكَ. لاَ تَمُوتُ.
١٤ غَيْرَ أَنَّهُ مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ جَعَلْتَ بِهذَا الأَمْرِ أَعْدَاءَ الرَّبِّ يَشْمَتُونَ، فَالابْنُ الْمَوْلُودُ لَكَ يَمُوتُ».

تَكسره الحقيقة ( ١٢: ١ -٦ )
لا يمكن أن نمنع أنفسنامن الأعجاب بشجاعة ناثان عندما نتأمل فيما فعله. ناثان مستعد لأن يواجه داود بخطاياه حتى لو كلفه الأمر حياته. لأن ناثان النبي الذي يخشى الله أكثر من داود، أمين لدعوة الله له. تُفضح خطية داود من خلال مثل يوناثان، و يعترف داود بخطيته. عبر قصة خطية داود و توبته، نرى أن الله مثابر في ملاحقة الخاطي و مستعد لأن يكشفها له بمحبة فلا يعيش الخاطي في خطيته. حدث هذا في حياتنا من خلال الصليب ، يلاحقنا الرب يسوع بحب و يكسرنا برفق.

نتائج الحقيقة ( ١٢: ٧- ١٤ )
يعود داود لعقله بنعمة الله، يدمرانعدام رؤيته لخطيته حياة الكثيرين و تبدأ حلقة مفرغة لأولاده و للأجيال التي تتبع هذا و لن تكسر لوقت طويل .عندما يواجه داود بحقيقة ما فعله أخيرا، لا يعترض و لا يقاوم و لا يحاول أن يدافع عن نفسه. يتوب بصدق. يترك خطيته و يرجع للرب. و تكون استجابة الله أنه يغفر لداود و يستبقي حياته ، لكن يوجد عواقب على داود أن يتحملها.

التطبيق

هل تخفي أي خطية في حياتك في الوقت الحالي؟ بدلا من الأنتظار حتى تُكشِف و اتخاذها ملاذا. ارجع إلى الرب يسوع ، الذي اسمه برج حصين و قدير.
على الرغم من أن داود غفر له، إلا أنه مسؤول عن ما حدث لأبنائه و نسله المستقبلي. بالمثل، غُفر لنا من خلال يسوع المسيح، لكننا مسؤولون عن عواقب خطيتنا.

الصلاة

أبي، أشكرك لأنك إله تستمر في محبتك و عطفك تجاه شعبك. أنت إله تخلص و تسترد، و حققت هذا من خلال يسوع المسيح، الذي حمل العواقب الكاملة لغضبك، على الصليب، في اسمه الحبيب ، أصلي ، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6