Thu | 2015.May.14

الثقة حتى في "لا" من الرب

صموئيل الثاني 7 : 18 - 7 : 29


الابتهاج بإعلان الرب
١٨ فَدَخَلَ الْمَلِكُ دَاوُدُ وَجَلَسَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: «مَنْ أَنَا يَا سَيِّدِي الرَّبَّ؟ وَمَا هُوَ بَيْتِي حَتَّى أَوْصَلْتَنِي إِلَى ههُنَا؟
١٩ وَقَلَّ هذَا أَيْضًا فِي عَيْنَيْكَ يَا سَيِّدِي الرَّبَّ، فَتَكَلَّمْتَ أَيْضًا مِنْ جِهَةِ بَيْتِ عَبْدِكَ إِلَى زَمَانٍ طَوِيل، وَهذِهِ عَادَةُ الإِنْسَانِ يَا سَيِّدِي الرَّبَّ.
٢٠ وَبِمَاذَا يَعُودُ دَاوُدُ يُكَلِّمُكَ وَأَنْتَ قَدْ عَرَفْتَ عَبْدَكَ يَا سَيِّدِي الرَّبَّ؟
٢١ فَمِنْ أَجْلِ كَلِمَتِكَ وَحَسَبَ قَلْبِكَ فَعَلْتَ هذِهِ الْعَظَائِمَ كُلَّهَا لِتُعَرِّفَ عَبْدَكَ.
٢٢ لِذلِكَ قَدْ عَظُمْتَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ، لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُكَ وَلَيْسَ إِلهٌ غَيْرَكَ حَسَبَ كُلِّ مَا سَمِعْنَاهُ بِآذَانِنَا.
٢٣ وَأَيَّةُ أُمَّةٍ عَلَى الأَرْضِ مِثْلُ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ الَّذِي سَارَ اللهُ لِيَفْتَدِيَهُ لِنَفْسِهِ شَعْبًا، وَيَجْعَلَ لَهُ اسْمًا، وَيَعْمَلَ لَكُمُ الْعَظَائِمَ وَالتَّخَاوِيفَ لأَرْضِكَ أَمَامَ شَعْبِكَ الَّذِي افْتَدَيْتَهُ لِنَفْسِكَ مِنْ مِصْرَ، مِنَ الشُّعُوبِ وَآلِهَتِهِمْ.
٢٤ وَثَبَّتَّ لِنَفْسِكَ شَعْبَكَ إِسْرَائِيلَ، شَعْبًا لِنَفْسِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَأَنْتَ يَا رَبُّ صِرْتَ لَهُمْ إِلهًا.
الصلاة بوعود الله
٢٥ وَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ أَقِمْ إِلَى الأَبَدِ الْكَلاَمَ الَّذِي تَكَلَّمْتَ بِهِ عَنْ عَبْدِكَ وَعَنْ بَيْتِهِ، وَافْعَلْ كَمَا نَطَقْتَ.
٢٦ وَلِيَتَعَظَّمِ اسْمُكَ إِلَى الأَبَدِ، فَيُقَالَ: رَبُّ الْجُنُودِ إِلهٌ عَلَى إِسْرَائِيلَ. وَلْيَكُنْ بَيْتُ عَبْدِكَ دَاوُدَ ثَابِتًا أَمَامَكَ.
٢٧ لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبَّ الْجُنُودِ إِلهَ إِسْرَائِيلَ قَدْ أَعْلَنْتَ لِعَبْدِكَ قَائِلاً: إِنِّي أَبْنِي لَكَ بَيْتًا، لِذلِكَ وَجَدَ عَبْدُكَ فِي قَلْبِهِ أَنْ يُصَلِّيَ لَكَ هذِهِ الصَّلاَةَ.
٢٨ وَالآنَ يَا سَيِّدِي الرَّبَّ أَنْتَ هُوَ اللهُ وَكَلاَمُكَ هُوَ حَقٌّ، وَقَدْ كَلَّمْتَ عَبْدَكَ بِهذَا الْخَيْرِ.
٢٩ فَالآنَ ارْتَضِ وَبَارِكْ بَيْتَ عَبْدِكَ لِيَكُونَ إِلَى الأَبَدِ أَمَامَكَ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا سَيِّدِي الرَّبَّ قَدْ تَكَلَّمْتَ. فَلْيُبَارَكْ بَيْتُ عَبْدِكَ بِبَرَكَتِكَ إِلَى الأَبَدِ».

الابتهاج بإعلان الرب (٧ : ١٨- ٢٤)
كيف يكون رد فعلنا عندما يقول الرب "لا" لأمر نعتقد بشدة أنه يكشف عن من نحن و ما نهتم به! هل تريد الله أم الأشياء التي يعطيها لك؟ الأمر العجيب في هذه الأعداد، ابتهاج داود بإعلان الله له بالرغم من أنه "لا ". لا يتذمر أو يشتكي أو يفترض أنه لو كان لديه إيمانا أكثر، ربما غير الله رأيه في الموضوع. ببساطة، يبتهج داود بإظهار الله لنفسه و خططه لمجرد إنسان (عدد ١٩). يريد داود الله لشخصه ،ليس لأجل الأشياء التي يستطيع أن يعطيها له.

الصلاة بوعود الله (٧ : ٢٥ -٢٩ )
من أفضل الطرق لتعلم الصلاة ، أن تصلي لله بكلمته. يفعل داود هذا في الأعداد النهائية للأصحاح السابع. يحث داود الله على أن يحفظ وعده الذي أقامه، ليس لأجل نفع داود بل لأجل مجد الله" فيتعظم اسمك إلى الأبد" (عدد ٢٥-٢٦). الأكثر من ذلك، أنه بالرغم أن استجابة الله "لا"، حقيقة أن الله قد استجاب على أية حال، بخطة أعظم، تعطي لداود ثقة في الصلاة ( عدد ٢٧ ).يعرف داود أن الله سيستجيب بطريقة و شكل معين، حتى لو لم تكن دائما ما يريد أن يسمعه. فالعلاقة بالله أهم من "نعم " الله.

التطبيق

يقال دائما العاطي أهم من العطية ! ابتهج بأن الله يعلن عن نفسه لك، و بأن تعرفه يكفي.
طريقة رائعة لتعلم الصلاة؛ أن تصلى إلى الله بكلمته، أن تبدأ بالمزالمير. استخدمها كإطار لعبادتك و أيضا للصلاة الشخصية و التشفعية.

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك لأنك أب صالح، تهتم بأولادك و بتفاصيل حياتهم الصغيرة و الكبيرة. علمنا أن نقترب من شخصك بثقة الابن الذي يعرف أن على قلب أبيه أفضل ما يمكن له، في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6