Tue | 2015.Mar.24

مخلص و شعبه

صموئيل الأول 23 : 1 - 23 : 14


المخلص الذي ينقذ شعبه
١ فَأَخْبَرُوا دَاوُدَ قَائِلِينَ: «هُوَذَا الْفِلِسْطِينِيُّونَ يُحَارِبُونَ قَعِيلَةَ وَيَنْهَبُونَ الْبَيَادِرَ».
٢ فَسَأَلَ دَاوُدُ مِنَ الرَّبِّ قَائِلاً: «أَأَذْهَبُ وَأَضْرِبُ هؤُلاَءِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ؟» فَقَالَ الرَّبُّ لِدَاوُدَ: «اذْهَبْ وَاضْرِبِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَخَلِّصْ قَعِيلَةَ».
٣ فَقَالَ رِجَالُ دَاوُدَ لَهُ: «هَا نَحْنُ ههُنَا فِي يَهُوذَا خَائِفُونَ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ إِذَا ذَهَبْنَا إِلَى قَعِيلَةَ ضِدَّ صُفُوفِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ؟»
٤ فَعَادَ أَيْضًا دَاوُدُ وَسَأَلَ مِنَ الرَّبِّ، فَأَجَابَهُ الرَّبُّ وَقَالَ: «قُمِ انْزِلْ إِلَى قَعِيلَةَ، فَإِنِّي أَدْفَعُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ لِيَدِكَ».
٥ فَذَهَبَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ إِلَى قَعِيلَةَ، وَحَارَبَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَسَاقَ مَوَاشِيَهُمْ، وَضَرَبَهُمْ ضَرْبَةً عَظِيمَةً، وَخَلَّصَ دَاوُدُ سُكَّانَ قَعِيلَةَ.
الشعب الذي يخون منقذه
٦ وَكَانَ لَمَّا هَرَبَ أَبِيَاثَارُ بْنُ أَخِيمَالِكَ إِلَى دَاوُدَ إِلَى قَعِيلَةَ نَزَلَ وَبِيَدِهِ أَفُودٌ.
٧ فَأُخْبِرَ شَاوُلُ بِأَنَّ دَاوُدَ قَدْ جَاءَ إِلَى قَعِيلَةَ، فَقَالَ شَاوُلُ: «قَدْ نَبَذَهُ اللهُ إِلَى يَدِي، لأَنَّهُ قَدْ أُغْلِقَ عَلَيْهِ بِالدُّخُولِ إِلَى مَدِينَةٍ لَهَا أَبْوَابٌ وَعَوَارِضُ».
٨ وَدَعَا شَاوُلُ جَمِيعَ الشَّعْبِ لِلْحَرْبِ لِلنُّزُولِ إِلَى قَعِيلَةَ لِمُحَاصَرَةِ دَاوُدَ وَرِجَالِهِ.
٩ فَلَمَّا عَرَفَ دَاوُدُ أَنَّ شَاوُلَ مُنْشِئٌ عَلَيْهِ الشَّرَّ، قَالَ لأَبِيَاثَارَ الْكَاهِنِ قَدِّمِ الأَفُودَ.
١٠ ثُمَّ قَالَ دَاوُدُ: «يَا رَبُّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ، إِنَّ عَبْدَكَ قَدْ سَمِعَ بِأَنَّ شَاوُلَ يُحَاوِلُ أَنْ يَأْتِيَ إِلَى قَعِيلَةَ لِكَيْ يُخْرِبَ الْمَدِينَةَ بِسَبَبِي.
١١ فَهَلْ يُسَلِّمُنِي أَهْلُ قَعِيلَةَ لِيَدِهِ؟ هَلْ يَنْزِلُ شَاوُلُ كَمَا سَمِعَ عَبْدُكَ؟ يَارَبُّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ، أَخْبِرْ عَبْدَكَ». فَقَالَ الرَّبُّ: «يَنْزِلُ».
١٢ فَقَالَ دَاوُدُ: «هَلْ يُسَلِّمُنِي أَهْلُ قَعِيلَةَ مَعَ رِجَالِي لِيَدِ شَاوُلَ؟» فَقَالَ الرَّبُّ: «يُسَلِّمُونَ».
١٣ فَقَامَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ، نَحْوُ سِتِّ مِئَةِ رَجُل، وَخَرَجُوا مِنْ قَعِيلَةَ وَذَهَبُوا حَيْثُمَا ذَهَبُوا. فَأُخْبِرَ شَاوُلُ بِأَنَّ دَاوُدَ قَدْ أَفْلَتَ مِنْ قَعِيلَةَ، فَعَدَلَ عَنِ الْخُرُوجِ.
١٤ وَأَقَامَ دَاوُدُ فِي الْبَرِّيَّةِ فِي الْحُصُونِ وَمَكَثَ فِي الْجَبَلِ فِي بَرِّيَّةِ زِيفٍ. وَكَانَ شَاوُلُ يَطْلُبُهُ كُلَّ الأَيَّامِ، وَلكِنْ لَمْ يَدْفَعْهُ اللهُ لِيَدِهِ.

المخلص الذي ينقذ شعبه ( ٢٣: ١- ٥ )
يعلم داود و رجاله في مخبأهم، أن الفلسطينيين يهاجمون مدينة قعيلة. بلا تردد يذهب داود و ينقذ المدينة. من المهم أن نلاحظ أن داود له روابط شخصية بالمدينة. نقرأ في سفر يشوع ١٥: ٤٤، أن مدية قعيلة أُعطيت لسبط يهوذا كميراث. و داود فرد من أفراد سبط يهوذا، مما يعطيه المزيد من الأسباب ليدافع عنها ضد الفلسطينيين، أهله في خطر. بالمثل، جاء الرب يسوع المسيح ليخلص شعبه من الأعدا؛ الخطية، الموت و إبليس. و مثل داود، هزم الرب يسوع الأعداء. لكن مع الفارق عن داود، الذي يعاود عدوه القدوم ثانية، انتصار يسوع المسيح كان مطلقا و كاملا. أعداء الرب يسوع ليس لهم سلطة على شعبه!

الشعب الذي يخون منقذه ( ٢٣: ٦- ١٤ )
يكتشف داود فيما بعد، أن شعبه الذي أنقذه يسلمه لأعدائه، فيفر داود هاربا لكي يحيا. حدث نفس الشيء مع داود الأعظم، الرب يسوع. تمت خيانة الرب يسوع ليس فقط من يهوذاالإسخريوطي ، بل من أقرب الناس له، الذي جاء ليخلصهم. لكن لم يهرب الرب يسوع مثلما فعل داود. كان الرب يسوع في مهمة: أن يمسك به من قبل أعدائه و يموت لأجلهم على الصليب. بينما هرب داود ليحيا، مكث الرب يسوع ليموت لكي ( نحن من سلمه) نستطيع أن نحيا.

التطبيق

هل تشعر أنك في ظروف حيث يضغطك و يهاجمك العدو؟ بدلا من التركيز على الظروف، تذكر أن الرب يسوع قد دبر لك الوسائط لتجتاز أي ظروف.
هل أبدا ما تمت خيانتك، خاصة من أحبائك؟ اعلم أن يسوع يفهم هذه المشاعر. بدلا من أن تظل غاضبا و مجروحا، اذهب إلى الصليب لتجد الرجاء، و الشفاء و الراحة في يسوع المسيح.

الصلاة

أبي و إلهي، أشكرك لأنك بالصليب تضُمني لعائلتك، و تغفر لي رغم خيانتي المستمرة . لأتذكر دائما ما فعله يسوع و الرجاء الذي لي من خلاله في وسط المعاناة. في اسم يسوع المسيح ،آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6