Sat | 2015.Mar.21

الخوف قد يقعدك

صموئيل الأول 21 : 10 - 21 : 15


مواجهة مخاوفنا
١٠ وَقَامَ دَاوُدُ وَهَرَبَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مِنْ أَمَامِ شَاوُلَ وَجَاءَ إِلَى أَخِيشَ مَلِكِ جَتَّ.
١١ فَقَالَ عَبِيدُ أَخِيشَ لَهُ: «أَلَيْسَ هذَا دَاوُدَ مَلِكَ الأَرْضِ؟ أَلَيْسَ لِهذَا كُنَّ يُغَنِّينَ فِي الرَّقْصِ قَائِلاَتٍ: ضَرَبَ شَاوُلُ أُلُوفَهُ وَدَاوُدُ رِبْوَاتِهِ؟».
حرية من الخوف
١٢ فَوَضَعَ دَاوُدُ هذَا الْكَلاَمَ فِي قَلْبِهِ وَخَافَ جِدًّا مِنْ أَخِيشَ مَلِكِ جَتَّ.
١٣ فَغَيَّرَ عَقْلَهُ فِي أَعْيُنِهِمْ، وَتَظَاهَرَ بِالْجُنُونِ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، وَأَخَذَ يُخَرْبِشُ عَلَى مَصَارِيعِ الْبَابِ وَيُسِيلُ رِيقَهُ عَلَى لِحْيَتِهِ.
١٤ فَقَالَ أَخِيشُ لِعَبِيدِهِ: «هُوَذَا تَرَوْنَ الرَّجُلَ مَجْنُونًا، فَلِمَاذَا تَأْتُونَ بِهِ إِلَيَّ؟
١٥ أَلَعَلِّي مُحْتَاجٌ إِلَى مَجَانِينَ حَتَّى أَتَيْتُمْ بِهذَا لِيَتَجَنَّنَ عَلَيَّ؟ أَهذَا يَدْخُلُ بَيْتِي؟».

مواجهة مخاوفنا ( ٢١: ١٠ -١١ )
يشك داود أن دواغ، رئيس رعاة شاول ( عدد٧)سيخبر شاول بالمعلومات ( ٢٢: ٢٢). لذلك يهرب داود خائفا و يذهب إلى مدينة جت الفلسطينية. جت هي المدينة التي منها جليات و هي المدينة التي احتفظ فيها الفلسطينيون بتابوت الرب عندما أُسِر لمدة من الوقت ( ٥: ٨-٩). ربما اعتقد داود أنه يجد ملجأ و يخدم الملك أخيش، لكن يعرف خدام الملك داود جيدا . فلقد سمعوا بانتصاراته في أغاني الإسرائيليات. و لأن داود لا يستطيع الهروب من هذا الأعتراف، فلم تستطع شهرته أن تنقذه في مثل هذا الوقت من المتاعب.

حرية من الخوف ( ٢١: ١٢ -١٥ )
أصبح داود خائفا جدا لأنه واحد من أعداء الفلسطينيين. خشى داود أن ملك جت، أخيش، ربما يقتله. و لكي يهرب تظاهر بأنه مختل. يتصرف داود كشخص مجنون أمام الملك، و يسلك رجاله بطريقة غريبة، مما جعلت من حوله غير مستريحين. ربما هذا أحد الأسباب التي لأجلها يرسله الملك. يكتب داود فيما بعد مزمور ٣٤ ليصف هذا الحدث ، حيث يقول "طلبت إلى الرب فاستجاب لي. و من كل مخاوفي أنقذني" ( مزمور ٣٤: ٤). رافقت حماية الله داود طوال الوقت.

التطبيق

هل تهرب خائفا من شخص أو من شيء؟ تستطيع النعمة أن تنقذنا من خطايانا مهما كانت و تستطيع أن تمكننا لنواجه أعظم مخاوفنا .
ماهي أكبر مخاوفك في الحياة؟ لا يستطيع أي ملك أرضي أن يهزم أكبر أعداء الإنسان ؛ إبليس ، الخطية، و الموت. كُن واثقا اليوم أن الرب يسوع سحقهم جميعا في صليب الجلجثة.

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك لأنك توضح لي أن الخوف ليس فقط من خطر حقيقي قائم، بل قد يكون قلقا على أشياء ربما لن تحدث. علمني أن أحيا بالايمان فيك و ليس بالخوف من المجهول. في اسم يسوع المسيح ،آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6