Tue | 2015.Mar.17

يوناثان و داود

صموئيل الأول 20 : 12 - 20 : 23


قسم بين إخوة
١٢ وَقَالَ يُونَاثَانُ لِدَاوُدَ: «يَا رَبُّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ، مَتَى اخْتَبَرْتُ أَبِي مِثْلَ الآنَ غَدًا أَوْ بَعْدَ غَدٍ، فَإِنْ كَانَ خَيْرٌ لِدَاوُدَ وَلَمْ أُرْسِلْ حِينَئِذٍ فَأُخْبِرَهُ،
١٣ فَهكَذَا يَفْعَلُ الرَّبُّ لِيُونَاثَانَ وَهكَذَا يَزِيدُ. وَإِنِ اسْتَحْسَنَ أَبِي الشَّرَّ نَحْوَكَ، فَإِنِّي أُخْبِرُكَ وَأُطْلِقُكَ فَتَذْهَبُ بِسَلاَمٍ. وَلْيَكُنِ الرَّبُّ مَعَكَ كَمَا كَانَ مَعَ أَبِي.
١٤ وَلاَ وَأَنَا حَيٌّ بَعْدُ تَصْنَعُ مَعِي إِحْسَانَ الرَّبِّ حَتَّى لاَ أَمُوتَ،
١٥ بَلْ لاَ تَقْطَعُ مَعْرُوفَكَ عَنْ بَيْتِي إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ حِينَ يَقْطَعُ الرَّبُّ أَعْدَاءَ دَاوُدَ جَمِيعًا عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ».
١٦ فَعَاهَدَ يُونَاثَانُ بَيْتَ دَاوُدَ وَقَالَ: «لِيَطْلُبِ الرَّبُّ مِنْ يَدِ أَعْدَاءِ دَاوُدَ».
١٧ ثُمَّ عَادَ يُونَاثَانُ وَاسْتَحْلَفَ دَاوُدَ بِمَحَبَّتِهِ لَهُ لأَنَّهُ أَحَبَّهُ مَحَبَّةَ نَفْسِهِ.
مشيئة الرب
١٨ وَقَالَ لَهُ يُونَاثَانُ: «غَدًا الشَّهْرُ، فَتُفْتَقَدُ لأَنَّ مَوْضِعَكَ يَكُونُ خَالِيًا.
١٩ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ تَنْزِلُ سَرِيعًا وَتَأْتِي إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي اخْتَبَأْتَ فِيهِ يَوْمَ الْعَمَلِ، وَتَجْلِسُ بِجَانِبِ حَجَرِ الافْتِرَاقِ.
٢٠ وَأَنَا أَرْمِي ثَلاَثَةَ سِهَامٍ إِلَى جَانِبِهِ كَأَنِّي أَرْمِي غَرَضًا.
٢١ وَحِينَئِذٍ أُرْسِلُ الْغُلاَمَ قَائِلاً: اذْهَبِ الْتَقِطِ السِّهَامَ. فَإِنْ قُلْتُ لِلْغُلاَمِ: هُوَذَا السِّهَامُ دُونَكَ فَجَائِيًا، خُذْهَا. فَتَعَالَ، لأَنَّ لَكَ سَلاَمًا. لاَ يُوجَدُ شَيْءٌ، حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ.
٢٢ وَلكِنْ إِنْ قُلْتُ هكَذَا لِلْغُلاَمِ: هُوَذَا السِّهَامُ دُونَكَ فَصَاعِدًا. فَاذْهَبْ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَطْلَقَكَ.
٢٣ وَأَمَّا الْكَلاَمُ الَّذِي تَكَلَّمْنَا بِهِ أَنَا وَأَنْتَ، فَهُوَذَا الرَّبُّ بَيْنِي وَبَيْنَكَ إِلَى الأَبَدِ».

قسم بين إخوة ( ٢٠: ١٢ -١٧ )
غير متشبها بشاول، أدرك يوناثان أن داود سيصبح الملك سريعا. لم يعاند يوناثان خطة الله، بل احترم ما عينه الله. يريد لداود أن يكون الملك, لكن أيضا واقعي. يعرف أنه يجب التعامل بمهارة مع هؤلاء الذين كانوا يوما أوفياء لوالده، لتأمين سلالة داود الحاكمة. وكأحد أبناء شاول، كان من الممكن أن يفكر في احتمال موته إذا ما وصل داود للعرش. بالطبع لن يقتله داود بل هؤلاء الذين أبغضوا شاول. يطلب يوناثان ، ليس لأجل نفسه و حياته ، بل حفظ حياة باقي أفراد عائلته. بعد مرور سنوات عديدة، يجد داود مفيبوشس، و من خلاله يحقق قسمه لصديقه الحبيب ( ٢ صموئيل ٩).

مشيئة الرب ( ٢٠: ١٨ -٢٣ )
بينما يخطط يوناثان و داود ليعرفا نوايا شاول الحقيقية، بالتأكيد، الرب هو من يبعد داود. و إذا أرسل الرب شاول بعيدا لأجل حمايته من جنون شاول، ،إذن سيكون يوناثان حامل هذه الرسالة. في نهاية الأمر، شاول ليس من يُخرِج داود خارج المملكة، بل بالحري يقوده الله للخارج . يُظهر اختيار يوناثان لكلماته في العدد ٢٢، إيمانه العميقة بالرغم من الظروف الغير مستقرة. المضمون، أنه بالطبع، الله هو من يبعد داود، و هو من سيأتي به ثانية. يُظهر يوناثان من خلال القصة، عمق إيمان لا يستطيع شاول أن يصل إليه.

التطبيق

بكل الحسابات، كان من المفترض أن يكون يوناثان الملك. كان رجلا صالحا و عادلا، لكن لم يكن من اختاره الله !يدرك و يقدر يوناثان أن داود هو من اختاره الله. هل تستطيع أن تقوم بدور المساند؟
قد يبدو أحيانا أن الله يأخذنا بعيدا جدا عن وعوده. ولكن طريقته هي الأكثر فعالية و الأسرع. هل تثق في أن الله يأخذك حيثما تحتاج أن تكون؟

الصلاة

أبي السماوي، اعترف بأنني لست شجاعا مثلما تتطلب معتقداتي. لكن أعرف أنك تستطيع أن تشدد قلبي. و لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض. واستخدمني لعمل مشيئتك. أعطني الشجاعة و القوة وساعدني لكي أثابر ! في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6