Thu | 2015.Mar.12

حضور الله

صموئيل الأول 18 : 10 - 18 : 16


رجل مُر النفس
١٠ وَكَانَ فِي الْغَدِ أَنَّ الرُّوحَ الرَّدِيءَ مِنْ قِبَلِ اللهِ اقْتَحَمَ شَاوُلَ وَجُنَّ فِي وَسَطِ الْبَيْتِ. وَكَانَ دَاوُدُ يَضْرِبُ بِيَدِهِ كَمَا فِي يَوْمٍ فَيَوْمٍ، وَكَانَ الرُّمْحُ بِيَدِ شَاوُلَ.
١١ فَأَشْرَعَ شَاوُلُ الرُّمْحَ وَقَالَ: «أَضْرِبُ دَاوُدَ حَتَّى إِلَى الْحَائِطِ». فَتَحَوَّلَ دَاوُدُ مِنْ أَمَامِهِ مَرَّتَيْنِ.
الرجل الأفضل
١٢ وَكَانَ شَاوُلُ يَخَافُ دَاوُدَ لأَنَّ الرَّبَّ كَانَ مَعَهُ، وَقَدْ فَارَقَ شَاوُلَ.
١٣ فَأَبْعَدَهُ شَاوُلُ عَنْهُ وَجَعَلَهُ لَهُ رَئِيسَ أَلْفٍ، فَكَانَ يَخْرُجُ وَيَدْخُلُ أَمَامَ الشَّعْبِ.
١٤ وَكَانَ دَاوُدُ مُفْلِحًا فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ وَالرَّبُّ مَعَهُ.
١٥ فَلَمَّا رَأَى شَاوُلُ أَنَّهُ مُفْلِحٌ جِدًّا فَزِعَ مِنْهُ.
١٦ وَكَانَ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا يُحِبُّونَ دَاوُدَ لأَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ وَيَدْخُلُ أَمَامَهُمْ.

رجل مُر النفس ( ١٨: ١٠ - ١١)
يلهث شاول وراء تشيِّد مملكته الخاصة. و لعمل هذا ينكر حضور الله في حياته. و نتيجة لذلك، يستمر في حصاد عواقب هذا القرار. فبينما يفارقه حضور الرب و يرافق داود ( عدد١٢)، تلازمه روح شريرة. يقارن الكاتب بين حياة بدون الله كما في شاول، و حياة مع الله كما في داود. يتضح نقص المحبة، أو بالتحديد، استفحال الحسد و الغيرة و الاحتقار و الكراهية عندما يفارقه حضور الله. حياة بدون الله، حياة بدون محبة. ليس من غير المألوف أن تجد شخصا متعبا و متشائما و مر النفس في هذا العالم. بالمثل، ليس من غير المألوف أن تجد شخصا محبا و فرِحا، و مسالما في الكنيسة. ما الاختلاف ؟ حضور الله سبب الاختلاف !

الرجل الأفضل ( ١٨: ١٢ -١٦ )
أنكر شاول حضور الله كثيرا مما جعله خائفا. فلقد كان دائما الرجل الذي يفكر في مكسبه الشخصي. نجح داود جدا عندما ترأس الجيش، لكن هذا لم يسعد شاول. فهو أنانيا حتى النخاع. لا يهتم بسلامة داود و لا سلامة إسرئيل. و لا يهتم بما هو لمجد الله. يهتم فقط بنفسه، و يسعى لحفظ حياته فقط. لكن ينتهي الأمر بأن يفقدها. الطريق لأن تجد حياتك بالفعل هو أن تفقدها لأجل المسيح.

التطبيق

سيقدم الناس للعالم ما يستقبلونه منه، بينما سيقدم المؤمنون للعالم ما يستقبلونه في المسيح. خُذ محبة من المسيح اليوم و أعطي محبة للعالم من حولك.
هل مازلت تحاول أن تجد حياة من خلال المكسب؟ لتدرك حقيقة كلمات الرب يسوع المسيح: اطلب المسيح، و في هذا ستجد الحياة الحقيقية.

الصلاة

أبي السماوي، تعرف كم أسعى وراء المكاسب الشخصية طلبا للحياة ، قد يكون مخيفا أن أسلم نفسي لك بالكامل، لكني أريد أن أثق فيك، و أسلم نفسي بالكامل لك اليوم، في اسم يسوع المسيح، آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6