Tue | 2015.Mar.10

داود يواجه جليات ( جزء ٥)

صموئيل الأول 17 : 50 - 17 : 58


شجاعة جديدة أسست
٥٠ فَتَمَكَّنَ دَاوُدُ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّ بِالْمِقْلاَعِ وَالْحَجَرِ، وَضَرَبَ الْفِلِسْطِينِيَّ وَقَتَلَهُ. وَلَمْ يَكُنْ سَيْفٌ بِيَدِ دَاوُدَ.
٥١ فَرَكَضَ دَاوُدُ وَوَقَفَ عَلَى الْفِلِسْطِينِيِّ وَأَخَذَ سَيْفَهُ وَاخْتَرَطَهُ مِنْ غِمْدِهِ وَقَتَلَهُ وَقَطَعَ بِهِ رَأْسَهُ. فَلَمَّا رَأَى الْفِلِسْطِينِيُّونَ أَنَّ جَبَّارَهُمْ قَدْ مَاتَ هَرَبُوا.
٥٢ فَقَامَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا وَهَتَفُوا وَلَحِقُوا الْفِلِسْطِينِيِّينَ حَتَّى مَجِيئِكَ إِلَى الْوَادِي، وَحَتَّى أَبْوَابِ عَقْرُونَ. فَسَقَطَتْ قَتْلَى الْفِلِسْطِينِيِّينَ فِي طَرِيقِ شَعَرَايِمَ إِلَى جَتَّ وَإِلَى عَقْرُونَ.
٥٣ ثُمَّ رَجَعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ الاحْتِمَاءِ وَرَاءَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَنَهَبُوا مَحَلَّتَهُمْ.
٥٤ وَأَخَذَ دَاوُدُ رَأْسَ الْفِلِسْطِينِيِّ وَأَتَى بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَوَضَعَ أَدَوَاتِهِ فِي خَيْمَتِهِ.
داود من؟
٥٥ وَلَمَّا رَأَى شَاوُلُ دَاوُدَ خَارِجًا لِلِقَاءِ الْفِلِسْطِينِيِّ قَالَ لأَبْنَيْرَ رَئِيسِ الْجَيْشِ: «ابْنُ مَنْ هذَا الْغُلاَمُ يَا أَبْنَيْرُ؟» فَقَالَ أَبْنَيْرُ: «وَحَيَاتِكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ لَسْتُ أَعْلَمُ».
٥٦ فَقَالَ الْمَلِكُ: «اسْأَلِ ابْنُ مَنْ هذَا الْغُلاَمُ».
٥٧ وَلَمَّا رَجَعَ دَاوُدُ مِنْ قَتْلِ الْفِلِسْطِينِيِّ أَخَذَهُ أَبْنَيْرُ وَأَحْضَرَهُ أَمَامَ شَاوُلَ وَرَأْسُ الْفِلِسْطِينِيِّ بِيَدِهِ.
٥٨ فَقَالَ لَهُ شَاوُلُ: «ابْنُ مَنْ أَنْتَ يَا غُلاَمُ؟» فَقَالَ دَاوُدُ: «ابْنُ عَبْدِكَ يَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ».

شجاعة جديدة أسست ( ١٧: ٥٠- ٥٤ )
يُنسب انتصار داود على جليات لبني إسرائيل. متسلحا فقط بمقلاع و حجر ، يقتل محاربا قويا. و بالرغم أن هزيمة الفلسطينيين تمت بسقوط جليات، إلا أن باقي الجيش يجب أن يذهب و ينهي المهمة. بالمثل، هزم الرب يسوع جليات آخر في الجلجثة، لذلك نستطيع أن نلتقط سلاحنا و ننخرط في المعركة و نطارد و نسلب عدو مهزوم بالفعل. فانتصارنا مضمون بالفعل. و الآن نحصد ثمار الانتصار، كما لو كنّا نحن من انتصر. معركتنا ضد عدو مهزوم بالفعل، لكن ليس مدمرا تماما. لذلك ستكون هذه معركة مستمرة إلى أن نذهب للسماء.

داود من؟ ( ١٧: ٥٥- ٥٨)
خدم داود في بلاط الملك شاول، و بالرغم من ذلك لا يعرفه الملك و لا المقربون منه ! فقبل أن يخرج داود للمعركة، لم يسأل شاول حتى عن اسمه. يراه ببساطة مجرد جندي أو خادم ! يشبه داود الخادم الملك المستقبلي، يسوع،" لا صورة له و لا جمال فننظر إليه، و لا منظر فنشتهيه" ( إشعياء ٥٣: ٢) . و بالفعل يأتي الخادم الملك المستقبلي من سبط يسى و يحقق الانتصار بالنيابة عنّا.

التطبيق

هل تسير في الحياة بعقلية المنهزم؟ ليكُن لك رؤية الانتصار. فالله أكبر من خطيتك و من ظروفك. أنت في فريق البطولة. قد ضمن الصليب انتصارنا.
خدام الله ليسوا أصحاب أسماء أو مواقع مشهورة. يعيشون حياة رتيبة و في أماكن مغمورة. كُن أمينا في الأمور الصغيرة التي يعطيك إياها الله، إذا أخذت جوائز أم لا ، فهناك دائما من يسمعك و يشاهدك.

الصلاة

سيدي، شكرا لأجل الانتصار الذي يضمنه صليبك. ساعدني أن أرى نعمتك العجيبة، بأن أدرك كم كنت حطام. أشكرك لأنك خلصت شخصا لا يستحق مثلي. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6