Tue | 2015.Mar.03

اعتراف شاول

صموئيل الأول 15 : 24 - 15 : 35


الخوف من الناس
٢٤ فَقَالَ شَاوُلُ لِصَمُوئِيلَ: «أَخْطَأْتُ لأَنِّي تَعَدَّيْتُ قَوْلَ الرَّبِّ وَكَلاَمَكَ، لأَنِّي خِفْتُ مِنَ الشَّعْبِ وَسَمِعْتُ لِصَوْتِهِمْ.
٢٥ وَالآنَ فَاغْفِرْ خَطِيَّتِي وَارْجعْ مَعِي فَأَسْجُدَ لِلرَّبِّ».
٢٦ فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «لاَ أَرْجعُ مَعَكَ لأَنَّكَ رَفَضْتَ كَلاَمَ الرَّبِّ، فَرَفَضَكَ الرَّبُّ مِنْ أَنْ تَكُونَ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ».
٢٧ وَدَارَ صَمُوئِيلُ لِيَمْضِيَ، فَأَمْسَكَ بِذَيْلِ جُبَّتِهِ فَانْمَزَقَ.
٢٨ فَقَالَ لَهُ صَمُوئِيلُ: «يُمَزِّقُ الرَّبُّ مَمْلَكَةَ إِسْرَائِيلَ عَنْكَ الْيَوْمَ وَيُعْطِيهَا لِصَاحِبِكَ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ.
٢٩ وَأَيْضًا نَصِيحُ إِسْرَائِيلَ لاَ يَكْذِبُ وَلاَ يَنْدَمُ، لأَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَانًا لِيَنْدَمَ».
قلب شاول الحقيقي
٣٠ فَقَالَ: «قَدْ أَخْطَأْتُ. وَالآنَ فَأَكْرِمْنِي أَمَامَ شُيُوخِ شَعْبِي وَأَمَامَ إِسْرَائِيلَ، وَارْجعْ مَعِي فَأَسْجُدَ لِلرَّبِّ إِلهِكَ».
٣١ فَرَجَعَ صَمُوئِيلُ وَرَاءَ شَاوُلَ، وَسَجَدَ شَاوُلُ لِلرَّبِّ.
٣٢ وَقَالَ صَمُوئِيلُ: «قَدِّمُوا إِلَيَّ أَجَاجَ مَلِكَ عَمَالِيقَ». فَذَهَبَ إِلَيْهِ أَجَاجُ فَرِحًا. وَقَالَ أَجَاجُ: «حَقًّا قَدْ زَالَتْ مَرَارَةُ الْمَوْتِ».
٣٣ فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «كَمَا أَثْكَلَ سَيْفُكَ النِّسَاءَ، كَذلِكَ تُثْكَلُ أُمُّكَ بَيْنَ النِّسَاءِ». فَقَطَعَ صَمُوئِيلُ أَجَاجَ أَمَامَ الرَّبِّ فِي الْجِلْجَالِ.
٣٤ وَذَهَبَ صَمُوئِيلُ إِلَى الرَّامَةِ، وَأَمَّا شَاوُلُ فَصَعِدَ إِلَى بَيْتِهِ فِي جِبْعَةِ شَاوُلَ.
٣٥ وَلَمْ يَعُدْ صَمُوئِيلُ لِرُؤْيَةِ شَاوُلَ إِلَى يَوْمِ مَوْتِهِ، لأَنَّ صَمُوئِيلَ نَاحَ عَلَى شَاوُلَ. وَالرَّبُّ نَدِمَ لأَنَّهُ مَلَّكَ شَاوُلَ عَلَى إِسْرَائِيلَ.

الخوف من الناس (١٥ : ٢٤- ٢٩ )
يكشف العدد ٢٤ عن السبب الأصلي لخطية شاول " أخطأت لأني تعديت قول الرب و كلامك، لأني خفت من الشعب و سمعت لصوتهم". لن يكون من المبالغة اقتراح أن كثير من الخطايا في حياتنا نتيجة لمخافة البشر أكثر من الإله الحي. إذا كان شخص يريد أن يطيع الله، لابد أن يكون لديه مخافة الله الصحيحة لمن هو الله. بالمثل في الأناجيل يقول الرب يسوع لا يمكن أن نخدم سيدين. سيُحدَّد ولائنا، من نخشى أكثر. إذا كنا نخشى الفقر، سنخدم المال، إذا كنا نخشى الرفض من شخص أو مجموعة من الناس ، سنخدم كل هوى، إذا كنا نخشى الله سنعلي صوته فوق الجميع.

قلب شاول الحقيقي ( ١٥: ٣٠- ٣٥)
مازال شاول يطلب من صموئيل أن يكرمه أمام شيوخ الشعب ، بالرغم من توبته الظاهرية، مما يعني أنه في الواقع مازال يخشى الناس (عدد ٣٠). يظهر هنا مصدر آخر لعدم طاعة شاول للرب. لاحظ أنه يقول لصموئيل " فأسجد للرب إلهك ( ليس إلهه، ليس إلهنا، لكن إله صموئيل). من الواضح أن شاول ليس بمؤمن حقيقي. ليس له إيمان شخصي بل إيمان مستعار. عندما نفكر في كل ما فعله الله في و من خلال شاول حتى هذه المرحلة، نجد أن هذا غير عاديا و محزنا. أيضا يوضح هذا أن تختبر الله، ليس دائما معادلا لأن يكون لك إيمان بالله.

التطبيق

من أو ما الذي تخشاه فوق الكل، و كيف يؤثر ذلك في الطريقة التي تحيا بها؟ كيف يبدو لك أن تخشى الله و تخدمه هو فقط؟ ماذا سيغير؟
كيف أن تختبر الله أحيانا يمكن أن يشتتك عن أن تضع إيمانك بالفعل في الله؟ ماذا يشبه أن يكون لك الإيمان الصحيح بالله في حياتك اليومية، و كيف تطلبه؟

الصلاة

أبي السماوي، حياة شاول تذكِرة قوية بكيف يمكن أن تتحول الأمور سريعا للخطأ في مسيرتنا معك. علمني أن أتضع و أسير في طرقك كل يوم، فتأخذ المجد الذي تستحقه. في اسم يسوع المسيح، آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6