Mon | 2015.Mar.02

الطاعة أفضل من الذبيحة

صموئيل الأول 15 : 10 - 15 : 23


يحزن صموئيل لخطية شاول
١٠ وَكَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى صَمُوئِيلَ قَائِلاً:
١١ «نَدِمْتُ عَلَى أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ شَاوُلَ مَلِكًا، لأَنَّهُ رَجَعَ مِنْ وَرَائِي وَلَمْ يُقِمْ كَلاَمِي». فَاغْتَاظَ صَمُوئِيلُ وَصَرَخَ إِلَى الرَّبِّ اللَّيْلَ كُلَّهُ.
١٢ فَبَكَّرَ صَمُوئِيلُ لِلِقَاءِ شَاوُلَ صَبَاحًا. فَأُخْبِرَ صَمُوئِيلُ وَقِيلَ لَهُ: «قَدْ جَاءَ شَاوُلُ إِلَى الْكَرْمَلِ، وَهُوَذَا قَدْ نَصَبَ لِنَفْسِهِ نَصَبًا وَدَارَ وَعَبَرَ وَنَزَلَ إِلَى الْجِلْجَالِ».
١٣ وَلَمَّا جَاءَ صَمُوئِيلُ إِلَى شَاوُلَ قَالَ لَهُ شَاوُلُ: «مُبَارَكٌ أَنْتَ لِلرَّبِّ. قَدْ أَقَمْتُ كَلاَمَ الرَّبِّ».
١٤ فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «وَمَا هُوَ صَوْتُ الْغَنَمِ هذَا فِي أُذُنَيَّ، وَصَوْتُ الْبَقَرِ الَّذِي أَنَا سَامِعٌ؟»
١٥ فَقَالَ شَاوُلُ: «مِنَ الْعَمَالِقَةِ، قَدْ أَتَوْا بِهَا، لأَنَّ الشَّعْبَ قَدْ عَفَا عَنْ خِيَارِ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ لأَجْلِ الذَّبْحِ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. وَأَمَّا الْبَاقِي فَقَدْ حَرَّمْنَاهُ».
١٦ فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «كُفَّ فَأُخْبِرَكَ بِمَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ إِلَيَّ هذِهِ اللَّيْلَةَ». فَقَالَ لَهُ: «تَكَلَّمْ».
رفض شاول كملك
١٧ فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «أَلَيْسَ إِذْ كُنْتَ صَغِيرًا فِي عَيْنَيْكَ صِرْتَ رَأْسَ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ وَمَسَحَكَ الرَّبُّ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ،
١٨ وَأَرْسَلَكَ الرَّبُّ فِي طَرِيق وَقَالَ: اذْهَبْ وَحَرِّمِ الْخُطَاةَ عَمَالِيقَ وَحَارِبْهُمْ حَتَّى يَفْنَوْا؟
١٩ فَلِمَاذَا لَمْ تَسْمَعْ لِصَوْتِ الرَّبِّ، بَلْ ثُرْتَ عَلَى الْغَنِيمَةِ وَعَمِلْتَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ؟».
٢٠ فَقَالَ شَاوُلُ لِصَمُوئِيلَ: «إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ لِصَوْتِ الرَّبِّ وَذَهَبْتُ فِي الطَّرِيقِ الَّتِي أَرْسَلَنِي فِيهَا الرَّبُّ وَأَتَيْتُ بِأَجَاجَ مَلِكِ عَمَالِيقَ وَحَرَّمْتُ عَمَالِيقَ.
٢١ فَأَخَذَ الشَّعْبُ مِنَ الْغَنِيمَةِ غَنَمًا وَبَقَرًا، أَوَائِلَ الْحَرَامِ لأَجْلِ الذَّبْحِ لِلرَّبِّ إِلهِكَ فِي الْجِلْجَالِ».
٢٢ فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ، وَالإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ.
٢٣ لأَنَّ التَّمَرُّدَ كَخَطِيَّةِ الْعِرَافَةِ، وَالْعِنَادُ كَالْوَثَنِ وَالتَّرَافِيمِ. لأَنَّكَ رَفَضْتَ كَلاَمَ الرَّبِّ رَفَضَكَ مِنَ الْمُلْكِ».

يحزن صموئيل لخطية شاول ( ١٥: ١٠- ١٦ )
يحزن صموئيل من أعماقه بشدة عندما تأتيه كلمة الرب لتخبره بخطية شاول، لدرجة أنه يصرخ إلى الرب طوال الليل. هذه استجابة رائعة من صموئيل . فقبل أن يواجه شاول بخطيته، يصلي للرب. يضع غضبه و حزنه أمام الرب. يشعر صموئيل بالآسى ليس فقط لعواقب الخطية ، و لكن من الخطية نفسها. ما يزعج صموئيل أكثر، أنه عندما يبحث عن شاول ، يُخبر بأنه يقيم تدكارا إكراما لنفسه. استبقاؤه لحياة الملك و الاحتفاظ بخيار الغنيمة، محاولة ليرفع من مكانته.

رفض شاول كملك ( ١٥: ١٧- ٢٣)
أصعب خبرة مؤلمة يمكن لعائلة أن تمر بها، هي نفور الأبناء من والديهم. أحيانا يكون الأباء السبب، بكونهم قساة أو لانتقادهم الزائد للأبناء. و في حالات أخرى، يكون السبب؛ عناد و رفض الابن لأن يسمع. كما هو في حالة شاول فيما يتعلق بعلاقته بالله. اختاره الله أن يكون ملكا، لكن عندما يطلب منه أمرا ما، يرفض أن يسمع. لاحقا، يحاول أن يبرر نفسه بعدما يُنادى عليه بسبب خطيته. شاول لا يرى خطيته و لايريد أن يسمع، فالنتيجة أنه يُرفض تماما كملك. يلخص صموئيل قلب الله جيدا لشاول عندما يرفض أن يعترف بخطيته: الاستماع أفضل من الذبيحة.

التطبيق

قادت رغبة شاول للمجد و المكانة إلى عصيان الله بطريقة واضحة. أين تُجرّب بعدم طاعة الله، و ماذا يظهر هذا عن قلبك؟ أين تجرب بتبرير خطاياك أمام الرب، مثلما فعل شاول ؟
كيف نعرض أنفسنا للخطأ، خاصة بالمعنى الروحي ،عندما نستهين بغفران الله؟

الصلاة

مجموعة لم يتم الوصول إليها( جاشوابروجكت. نت) سوريا، إسلام
الأمم المتحدة. فقد ١٢٠ألف شخص سوري حياته منذ مارس ٢٠١١،بسب القتال و القمع و المعارضة من قوات أمن الدولة للمظاهرات المعارضة للحكومة. صل أن تتدخل رحمة الله و تضع نهاية للحرب في سوريا. صل أيضا أن يسود العدل و المحبة بدلا من الكراهية التي تملىء القلوب.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6