Thu | 2015.Feb.26

قوة التأثير

صموئيل الأول 14 : 1 - 14 : 23


يأس بسبب حماقة شخص واحد
١ وَفِي ذَاتِ يَوْمٍ قَالَ يُونَاثَانُ بْنُ شَاوُلَ لِلْغُلاَمِ حَامِلِ سِلاَحِهِ: «تَعَالَ نَعْبُرْ إِلَى حَفَظَةِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ الَّذِينَ فِي ذلِكَ الْعَبْرِ». وَلَمْ يُخْبِرْ أَبَاهُ.
٢ وَكَانَ شَاوُلُ مُقِيمًا فِي طَرَفِ جِبْعَةَ تَحْتَ الرُّمَّانَةِ الَّتِي فِي مِغْرُونَ، وَالشَّعْبُ الَّذِي مَعَهُ نَحْوُ سِتِّ مِئَةِ رَجُل.
٣ وَأَخِيَّا بْنُ أَخِيطُوبَ، أَخِي إِيخَابُودَ بْنِ فِينَحَاسَ بْنِ عَالِي، كَاهِنُ الرَّبِّ فِي شِيلُوهَ كَانَ لاَبِسًا أَفُودًا. وَلَمْ يَعْلَمِ الشَّعْبُ أَنَّ يُونَاثَانَ قَدْ ذَهَبَ.
٤ وَبَيْنَ الْمَعَابِرِ الَّتِي الْتَمَسَ يُونَاثَانُ أَنْ يَعْبُرَهَا إِلَى حَفَظَةِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ سِنُّ صَخْرَةٍ مِنْ هذِهِ الْجِهَةِ وَسِنُّ صَخْرَةٍ مِنْ تِلْكَ الْجِهَةِ، وَاسْمُ الْوَاحِدَةِ «بُوصَيْصُ» وَاسْمُ الأُخْرَى «سَنَهُ».
٥ وَالسِّنُّ الْوَاحِدُ عَمُودٌ إِلَى الشِّمَالِ مُقَابِلَ مِخْمَاسَ، وَالآخَرُ إِلَى الْجَنُوبِ مُقَابِلَ جِبْعَ.
خلاص بسبب إيمان شخص واحد
٦ فَقَالَ يُونَاثَانُ لِلْغُلاَمِ حَامِلِ سِلاَحِهِ: «تَعَالَ نَعْبُرْ إِلَى صَفِّ هؤُلاَءِ الْغُلْفِ، لَعَلَّ اللهَ يَعْمَلُ مَعَنَا، لأَنَّهُ لَيْسَ لِلرَّبِّ مَانِعٌ عَنْ أَنْ يُخَلِّصَ بِالْكَثِيرِ أَوْ بِالْقَلِيلِ».
٧ فَقَالَ لَهُ حَامِلُ سِلاَحِهِ: «اعْمَلْ كُلَّ مَا بِقَلْبِكَ. تَقَدَّمْ. هأَنَذَا مَعَكَ حَسَبَ قَلْبِكَ».
٨ فَقَالَ يُونَاثَانُ: «هُوَذَا نَحْنُ نَعْبُرُ إِلَى الْقَوْمِ وَنُظْهِرُ أَنْفُسَنَا لَهُمْ.
٩ فَإِنْ قَالُوا لَنَا هكَذَا: دُومُوا حَتَّى نَصِلَ إِلَيْكُمْ. نَقِفُ فِي مَكَانِنَا وَلاَ نَصْعَدُ إِلَيْهِمْ.
١٠ وَلكِنْ إِنْ قَالُوا هكَذَا: اصْعَدُوا إِلَيْنَا. نَصْعَدُ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَفَعَهُمْ لِيَدِنَا، وَهذِهِ هِيَ الْعَلاَمَةُ لَنَا».
١١ فَأَظْهَرَا أَنْفُسَهُمَا لِصَفِّ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. فَقَالَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ: «هُوَذَا الْعِبْرَانِيُّونَ خَارِجُونَ مِنَ الثُّقُوبِ الَّتِي اخْتَبَأُوا فِيهَا».
١٢ فَأَجَابَ رِجَالُ الصَّفِّ يُونَاثَانَ وَحَامِلَ سِلاَحِهِ وَقَالُوا: «اصْعَدَا إِلَيْنَا فَنُعَلِّمَكُمَا شَيْئًا». فَقَالَ يُونَاثَانُ لِحَامِلِ سِلاَحِهِ: «اصْعَدْ وَرَائِي لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَفَعَهُمْ لِيَدِ إِسْرَائِيلَ».
١٣ فَصَعِدَ يُونَاثَانُ عَلَى يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ وَحَامِلُ سِلاَحِهِ وَرَاءَهُ. فَسَقَطُوا أَمَامَ يُونَاثَانَ، وَكَانَ حَامِلُ سِلاَحِهِ يُقَتِّلُ وَرَاءَهُ.
١٤ وَكَانَتِ الضَّرْبَةُ الأُولَى الَّتِي ضَرَبَهَا يُونَاثَانُ وَحَامِلُ سِلاَحِهِ نَحْوَ عِشْرِينَ رَجُلاً فِي نَحْوِ نِصْفِ تَلَمِ فَدَّانِ أَرْضٍ.
١٥ وَكَانَ ارْتِعَادٌ فِي الْمَحَلَّةِ، فِي الْحَقْلِ، وَفِي جَمِيعِ الشَّعْبِ. الصَّفُّ وَالْمُخَرِّبُونَ ارْتَعَدُوا هُمْ أَيْضًا، وَرَجَفَتِ الأَرْضُ فَكَانَ ارْتِعَادٌ عَظِيمٌ.
١٦ فَنَظَرَ الْمُرَاقِبُونَ لِشَاوُلَ فِي جِبْعَةِ بَنْيَامِينَ، وَإِذَا بِالْجُمْهُورِ قَدْ ذَابَ وَذَهَبُوا مُتَبَدِّدِينَ.
١٧ فَقَالَ شَاوُلُ لِلشَّعْبِ الَّذِي مَعَهُ: «عُدُّوا الآنَ وَانْظُرُوا مَنْ ذَهَبَ مِنْ عِنْدِنَا». فَعَدُّوا، وَهُوَذَا يُونَاثَانُ وَحَامِلُ سِلاَحِهِ لَيْسَا مَوْجُودَيْنِ.
١٨ فَقَالَ شَاوُلُ لأَخِيَّا: «قَدِّمْ تَابُوتَ اللهِ». لأَنَّ تَابُوتَ اللهِ كَانَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
١٩ وَفِيمَا كَانَ شَاوُلُ يَتَكَلَّمُ بَعْدُ مَعَ الْكَاهِنِ، تَزَايَدَ الضَّجِيجُ الَّذِي فِي مَحَلَّةِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَكَثُرَ. فَقَالَ شَاوُلُ لِلْكَاهِنِ: «كُفَّ يَدَكَ».
٢٠ وَصَاحَ شَاوُلُ وَجَمِيعُ الشَّعْبِ الَّذِي مَعَهُ وَجَاءُوا إِلَى الْحَرْبِ، وَإِذَا بِسَيْفِ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَى صَاحِبِهِ. اضْطِرَابٌ عَظِيمٌ جِدًّا.
٢١ وَالْعِبْرَانِيُّونَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ مُنْذُ أَمْسِ وَمَا قَبْلَهُ، الَّذِينَ صَعِدُوا مَعَهُمْ إِلَى الْمَحَلَّةِ مِنْ حَوَالَيْهِمْ، صَارُوا هُمْ أَيْضًا مَعَ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ مَعَ شَاوُلَ وَيُونَاثَانَ.
٢٢ وَسَمِعَ جَمِيعُ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ اخْتَبَأُوا فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ أَنَّ الْفِلِسْطِينِيِّينَ هَرَبُوا، فَشَدُّوا هُمْ أَيْضًا وَرَاءَهُمْ فِي الْحَرْبِ.
٢٣ فَخَلَّصَ الرَّبُّ إِسْرَائِيلَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ. وَعَبَرَتِ الْحَرْبُ إِلَى بَيْتِ آوِنَ.

يأس بسبب حماقة شخص واحد ( ١٤: ١ - ٥)
عرفنا في الأصحاح السابق، أنه بسبب قيادة شاول الأنانية، تشتت بني إسرائيل و عاشوا مختبئين خوفا من الفلسطينيين. فجيش شاول لم يكن لديه حتى السلاح الأساسي المناسب ليدافع عن نفسه. آثرت أفعال و قرارات شخص واحد على جيشه و بلده للأسوأ. كان شعب إسرائيل في حالة من اليأس و انعدام الرجاء؛ فلا يعرفون إذا كانوا سيحيون لليوم القادم أم لا. يحتاجون إلى نجاة من عدوهم. و يخلص الله بني إسرائيل في أظلم لحظة بواسطة منقذ. بنفس الطريقة، بسبب خطية أدم، سقطت كل الخليقة في الخطية و اليأس. و اشتاقت الخليقة و البشرية للفداء، و في وسط أحلك لحظة، خلص الله الخليقة و البشرية من خلال مخلص ؛ يسوع المسيح.

خلاص بسبب إيمان شخص واحد ( ١٤: ٦- ٢٣)
يصمم يوناثان على أن يهزم أعداء الله، و تبعه حامل سلاحه بإرادته، حتى لو يعني هذا موتهما. و بالرغم أن عدد الفلسطينيين يفوقهم جدا و كل الاحتمالات ضدهم ، بالإيمان ينتهز يوناثان الفرصة التي تُقدم له. أعماله لم تنقد فقط بني إسرائيل بل آثرت و ألهمت في كل الجيش و البلد. بالمثل كانت كل الاحتمالات ضد يسوع، لكن بالإيمان، ذهب للصليب بإرادته و انتصر على الخطية و الموت و إبليس. عمل الرب يسوع لم يخلصنا فقط، لكن للآن يؤثر فينا و يلهمنا لنتبعه.

التطبيق

هل أبدا ما عانيت فقط لسبب ضعف القيادة التي حولك؟ أو سببت المعاناة لشخص آخر بسبب ضعف قيادتك؟ تذكر أن القيادة ليست منصب بل تأثير !
نحن مدعوون و مجهزون من خلال يسوع المسيح أن نؤثر في الآخرين، لكن لسنا لنستقل بحياتنا بعيدا عن قيادة يسوع ! كيف تتأثر بيسوع و تؤثر في الآخرين؟

الصلاة

إلهي و أبي، أشكرك لأجل يسوع المسيح و قيادته لحياتي.أصلي لأجل هؤلاء الذين في أماكن قيادة ، أن يؤثروا إيجابيا في حياة الآخرين. اغفر لي تأثيري السلبي في الآخرين، و أعطني صبرا في التعامل مع القادة الآخرين، في اسم يسوع القدير، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6