Fri | 2015.Feb.20

تثبيت الملك

صموئيل الأول 10 : 17 - 10 : 27


أخطاء الماضي
١٧ وَاسْتَدْعَى صَمُوئِيلُ الشَّعْبَ إِلَى الرَّبِّ إِلَى الْمِصْفَاةِ،
١٨ وَقَالَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: «هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: إِنِّي أَصْعَدْتُ إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ وَأَنْقَذْتُكُمْ مِنْ يَدِ الْمِصْرِيِّينَ وَمِنْ يَدِ جَمِيعِ الْمَمَالِكِ الَّتِي ضَايَقَتْكُمْ.
١٩ وَأَنْتُمْ قَدْ رَفَضْتُمُ الْيَوْمَ إِلهَكُمُ الَّذِي هُوَ مُخَلِّصُكُمْ مِنْ جَمِيعِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيُضَايِقُونَكُمْ، وَقُلْتُمْ لَهُ: بَلْ تَجْعَلُ عَلَيْنَا مَلِكًا. فَالآنَ امْثُلُوا أَمَامَ الرَّبِّ حَسَبَ أَسْبَاطِكُمْ وَأُلُوفِكُمْ».
٢٠ فَقَدَّمَ صَمُوئِيلُ جَمِيعَ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ، فَأُخِذَ سِبْطُ بَنْيَامِينَ.
٢١ ثُمَّ قَدَّمَ سِبْطَ بَنْيَامِينَ حَسَبَ عَشَائِرِهِ، فَأُخِذَتْ عَشِيرَةُ مَطْرِي، وَأُخِذَ شَاوُلُ بْنُ قَيْسَ. فَفَتَّشُوا عَلَيْهِ فَلَمْ يُوجَدْ.
٢٢ فَسَأَلُوا أَيْضًا مِنَ الرَّبِّ: «هَلْ يَأْتِي الرَّجُلُ أَيْضًا إِلَى هُنَا؟» فَقَالَ الرَّبُّ: «هُوَذَا قَدِ اخْتَبَأَ بَيْنَ الأَمْتِعَةِ».
الازدراء بقائد من الله
٢٣ فَرَكَضُوا وَأَخَذُوهُ مِنْ هُنَاكَ، فَوَقَفَ بَيْنَ الشَّعْبِ، فَكَانَ أَطْوَلَ مِنْ كُلِّ الشَّعْبِ مِنْ كَتِفِهِ فَمَا فَوْقُ.
٢٤ فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: «أَرَأَيْتُمُ الَّذِي اخْتَارَهُ الرَّبُّ، أَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي جَمِيعِ الشَّعْبِ؟» فَهَتَفَ كُلُّ الشَّعْبِ وَقَالُوا: «لِيَحْيَ الْمَلِكُ!».
٢٥ فَكَلَّمَ صَمُوئِيلُ الشَّعْبَ بِقَضَاءِ الْمَمْلَكَةِ، وَكَتَبَهُ فِي السِّفْرِ وَوَضَعَهُ أَمَامَ الرَّبِّ. ثُمَّ أَطْلَقَ صَمُوئِيلُ جَمِيعَ الشَّعْبِ كُلَّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ.
٢٦ وَشَاوُلُ أَيْضًا ذَهَبَ إِلَى بَيْتِهِ إِلَى جِبْعَةَ، وَذَهَبَ مَعَهُ الْجَمَاعَةُ الَّتِي مَسَّ اللهُ قَلْبَهَا.
٢٧ وَأَمَّا بَنُو بَلِيَّعَالَ فَقَالُوا: «كَيْفَ يُخَلِّصُنَا هذَا؟». فَاحْتَقَرُوهُ وَلَمْ يُقَدِّمُوا لَهُ هَدِيَّةً. فَكَانَ كَأَصَمَّ.

أخطاء الماضي ( ١٠: ١٧ - ٢٢)
يُذكّر الله إسرائيل كيف، كملكهم خلصهم من العبودية في مصر و كل قاهريهم ( عدد ١٨). فرفضهم لله ليس له معنى. يجمع صموئيل كل الشعب معا و يُنصِّب عليهم ملكا. الأكثر من ذلك أن شاول لم يتم اختياره ملكا بسبب طموحه الشخصي (عدد ٢٢)، أو لأن القرعة وقعت عليه، فالاختيار بالقرعة ببساطة يؤكد كلمة الرب من خلال صموئيل. من السهل أن نرى حماقة إسرائيل في رفضهم لله. لذلك عندما ترفض الكنيسة الله حتى في أصغر الأمور، نكرر نفس أخطاء الماضي.

الازدراء بقائد من الله ( ١٠: ٢٣ -٢٧ )
الإسرائيليون لم يكن لهم ملكا من قبل، لذلك يشرح لهم صموئيل أن وظيفة ملكهم مختلفة عن ملوك باقي الأمم التي حولهم .لقد وُضِعت على ملكهم مسؤولية معينة من قبل الله و عليه أن يقود الشعب طبقا لقواعد الله. أعطى الله هذه القوانين لموسى في تثنية ١٧: ١٤-٢٠. سنرى لاحقا كما أن الله طيب لشاول إذ يعطيه مجموعة من الرجال الشجعان الذين يخدمون معه طوال الطريق. ويمكثون معه في جبعة, قلة من الأوغاد لا تحب شاول . يرفضون الرجل الذي اختاره الله، قائلين" كيف يمكن لهذا أن يخلصنا" (عدد٢٧). و مع ذلك يبقى شاول صامتا. يحدث هذا حتى وقتنا ! عندما يختار الله شخصا ما لدور، تجد الازدراء بالقيادة المعينة من قبل الله بدلا من تثبيتها.

التطبيق

هل تجد نفسك أو مجتمعك تكرران نفس أخطاء الماضي مثل شعب إسرائيل؟ كُن ممتنا لنعمة الله المتاحة لتساعدك أن تحيا بطريقة صحيحة!
هل احتقرت قيادة معينة من قِبل الله؟ تقودنا نعمة الله دائما و صلاحه أن نتوب و نحتفل بمن عيّنهم الله كقادة في الكنيسة أو أماكن العمل.

الصلاة

سيدي، أشكرك لأجل الكثير الذي يمكن تعلمه من التاريخ. علمني أن أكون معضدا و ابتهج بما هو صالح في حياة القادة الذين تُعينهم، ساعد كنيستك أن تتعلم من أخطاء الماضي و تنمو في نعمتك. في اسم الحبيب آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6