Tue | 2014.Dec.16

شغوفا بالخدم

الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس 8 : 16 - 8 : 24


أرسلني
١٦ وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي جَعَلَ هذَا الاجْتِهَادَ عَيْنَهُ لأَجْلِكُمْ فِي قَلْبِ تِيطُسَ،
١٧ لأَنَّهُ قَبِلَ الطِّلْبَةَ. وَإِذْ كَانَ أَكْثَرَ اجْتِهَادًا، مَضَى إِلَيْكُمْ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ.
١٨ وَأَرْسَلْنَا مَعَهُ الأَخَ الَّذِي مَدْحُهُ فِي الإِنْجِيلِ فِي جَمِيعِ الْكَنَائِسِ.
١٩ وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ هُوَ مُنْتَخَبٌ أَيْضًا مِنَ الْكَنَائِسِ رَفِيقًا لَنَا فِي السَّفَرِ، مَعَ هذِهِ النِّعْمَةِ الْمَخْدُومَةِ مِنَّا لِمَجْدِ ذَاتِ الرَّبِّ الْوَاحِدِ، وَلِنَشَاطِكُمْ.
٢٠ مُتَجَنِّبِينَ هذَا أَنْ يَلُومَنَا أَحَدٌ فِي جَسَامَةِ هذِهِ الْمَخْدُومَةِ مِنَّا.
تكريم أم استحسان
٢١ مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ حَسَنَةٍ، لَيْسَ قُدَّامَ الرَّبِّ فَقَطْ، بَلْ قُدَّامَ النَّاسِ أَيْضًا.
٢٢ وَأَرْسَلْنَا مَعَهُمَا أَخَانَا، الَّذِي اخْتَبَرْنَا مِرَارًا فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ أَنَّهُ مُجْتَهِدٌ، وَلكِنَّهُ الآنَ أَشَدُّ اجْتِهَادًا كَثِيرًا بِالثِّقَةِ الْكَثِيرَةِ بِكُمْ.
٢٣ أَمَّا مِنْ جِهَةِ تِيطُسَ فَهُوَ شَرِيكٌ لِي وَعَامِلٌ مَعِي لأَجْلِكُمْ. وَأَمَّا أَخَوَانَا فَهُمَا رَسُولاَ الْكَنَائِسِ، وَمَجْدُ الْمَسِيحِ.
٢٤ فَبَيِّنُوا لَهُمْ، وَقُدَّامَ الْكَنَائِسِ، بَيِّنَةَ مَحَبَّتِكُمْ، وَافْتِخَارِنَا مِنْ جِهَتِكُمْ.

أرسلني (٨: ١٦- ٢٠)
جاء الطلب " هل يمكن أن ترسل مَن يُعلم الكلمة؟ " تيطس لم يُفد لهذه المهمة؛ لقد كانت دعوة و كان شغوفا بأن يلبيها. مشابها لإشعياء ٦: ٨، يستجيب تيطس ولعا" هأنا ذا، أرسلني". ربما كان تيطس مثل مؤمني نص الأمس، جائعا للثروة الحقيقية. عالما أنه بإعطائه وقته، سيجلب له فرحا أعظم، و لقد أراد هذا الفرح لنفسه. العطاء المسرور الذي ينبع من محبة المسيح، يقودنا لأن نعطي أكثر من أموالنا و وقتنا.

تكريم أم استحسان ( ٨: ٢١ -٢٤ )
لنحرص على أن نفحص قلوبنا في عطاءنا سواء من المال أو الوقت. فكمحبي الذات ، كثيرا ما نحول أشياءا جيدة إلى أصنام. يمكن للعطاء بسرور أن يلتبس مع ارضاء الناس. بولس لا يقول أنهم يهدفون إلى إسعاد الناس علنا، بل ليُكرّموا. هنا تأتي مقاييس الله مقابل مقاييس الإنسان. كخدام يجب أن نفحص قلوبنا بمقاييس الله في ضوء كلمته. ثم في إطار حدود مقاييس الله، نفهم المجتمع الذي نخدم فيه و نفكر فيما هو مقبول ثقافيا. في كل الأمور، يجب أن نسعى في طلب أعمال دافعها مجد الله و ليس ثناء الإنسان.

التطبيق

عندما تعي احتياجات الآخرين، هل استجابتك تكون " ربما يجب أن أقول نعم؟" إذا كانت هكذا أطلب من الله أن يغمرك بحبه فتفيض على الآخرين.
كُن أمينا في مشاعرك . تكلم مع الله عما يدفع عطاءك ؟ ! هل تجد فرحا في عطاءك حتى عندما لا يمدحك مَن حولك!؟

الصلاة

مخلصي الحبيب،أشكرك على حبك الوافر لي. سامحني عندما أبحث عن تأكيد للحب من أي مصدر آخر. اغمرني بالآمان الذي يوجد فقط في قبولك لي من خلال عملك على الصليب. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6