Wed | 2014.Dec.03

معاناة بولس

الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس 1 : 23 - 2 : 11


ألم التأديب الكنسي
٢٣ وَلكِنِّي أَسْتَشْهِدُ اللهَ عَلَى نَفْسِي، أَنِّي إِشْفَاقًا عَلَيْكُمْ لَمْ آتِ إِلَى كُورِنْثُوسَ.
٢٤ لَيْسَ أَنَّنَا نَسُودُ عَلَى إِيمَانِكُمْ، بَلْ نَحْنُ مُوازِرُونَ لِسُرُورِكُمْ. لأَنَّكُمْ بِالإِيمَانِ تَثْبُتُونَ.

١ وَلكِنِّي جَزَمْتُ بِهذَا فِي نَفْسِي أَنْ لاَ آتِيَ إِلَيْكُمْ أَيْضًا فِي حُزْنٍ.
٢ لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُحْزِنُكُمْ أَنَا، فَمَنْ هُوَ الَّذِي يُفَرِّحُنِي إِلاَّ الَّذِي أَحْزَنْتُهُ؟
٣ وَكَتَبْتُ لَكُمْ هذَا عَيْنَهُ حَتَّى إِذَا جِئْتُ لاَ يَكُونُ لِي حُزْنٌ مِنَ الَّذِينَ كَانَ يَجِبُ أَنْ أَفْرَحَ بِهِمْ، وَاثِقًا بِجَمِيعِكُمْ أَنَّ فَرَحِي هُوَ فَرَحُ جَمِيعِكُمْ.
٤ لأَنِّي مِنْ حُزْنٍ كَثِيرٍ وَكَآبَةِ قَلْبٍ كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ بِدُمُوعٍ كَثِيرَةٍ، لاَ لِكَيْ تَحْزَنُوا، بَلْ لِكَيْ تَعْرِفُوا الْمَحَبَّةَ الَّتِي عِنْدِي وَلاَ سِيَّمَا مِنْ نَحْوِكُمْ.
الغفران و الاسترداد
٥ وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ قَدْ أَحْزَنَ، فَإِنَّهُ لَمْ يُحْزِنِّي، بَلْ أَحْزَنَ جَمِيعَكُمْ بَعْضَ الْحُزْنِ لِكَيْ لاَ أُثَقِّلَ.
٦ مِثْلُ هذَا يَكْفِيهِ هذَا الْقِصَاصُ الَّذِي مِنَ الأَكْثَرِينَ،
٧ حَتَّى تَكُونُوا ­ بِالْعَكْسِ ­ تُسَامِحُونَهُ بِالْحَرِيِّ وَتُعَزُّونَهُ، لِئَلاَّ يُبْتَلَعَ مِثْلُ هذَا مِنَ الْحُزْنِ الْمُفْرِطِ.
٨ لِذلِكَ أَطْلُبُ أَنْ تُمَكِّنُوا لَهُ الْمَحَبَّةَ.
٩ لأَنِّي لِهذَا كَتَبْتُ لِكَيْ أَعْرِفَ تَزْكِيَتَكُمْ، هَلْ أَنْتُمْ طَائِعُونَ فِي كُلِّ شَيْءٍ؟
١٠ وَالَّذِي تُسَامِحُونَهُ بِشَيْءٍ فَأَنَا أَيْضًا. لأَنِّي أَنَا مَا سَامَحْتُ بِهِ ­ إِنْ كُنْتُ قَدْ سَامَحْتُ بِشَيْءٍ ­ فَمِنْ أَجْلِكُمْ بِحَضْرَةِ الْمَسِيحِ،
١١ لِئَلاَّ يَطْمَعَ فِينَا الشَّيْطَانُ، لأَنَّنَا لاَ نَجْهَلُ أَفْكَارَهُ.

ألم التأديب الكنسي (١: ٢٣- ٢: ٤)
يشرح بولس، في هذه الأعداد، لماذا لم يأت إلى كورنثوس بالرغم من النيات الرائعة. كان لصالح أهل كورنثوس أنه لم يذهب، و هنا نكتشف أن الأمر تأديب كنسيّ. يُخمن المفسرون التفاصيل، لكن النقطة واضحة في هذا العدد؛ التأديب الكنسي ليس سهلا. ندرك من كلمات بولس أن التأديب الكنسي بنفس صعوبته لمن ينفذونه كما لمن يستقبلونه. يقول بولس " من حزن كثير و كأبة قلب" (٢: ٤). أحزن بولس بعمق شديد الخطية البشعة في الكنيسة لأنه يعرف أن هذا يضع سمعةالإنجيل و صحة الكنيسة على المحك.

الغفران و الاسترداد (٢ : ٥- ١١)
ينقل بولس انتباهه الآن إلى الشخص موضع الجدال. من الواضح أن تأديبه لم يؤثر فقط على بولس بل، الكنيسة ككل عدد(٥). يدعو بولس الكنيسة أن تحتضن الأخ المخطىء و يقدموا الغفران و يستردوه. إذا أن بولس نفسه قد سامحه الأعداد (٧ -١٠). يتضح للقارىء شمول عملية التأديب و الخطر الروحي الذي تنطوي عليه. واقعيا يمكن أن يؤدي التأديب الكنسي إلى مرارة و يقدم موطىء قدم لإبليس (عدد ١١).
يحترس بولس لهذا، و لذلك يطلب أن يغلقوا الباب سريعا في وجه إبليس.

التطبيق

صل أن يكُن لدى قادة كنيسة الشجاعة أن يقوموا بالتأديب الكنسي عندما يكون ضروريا. ربما لن يكُن الأمر سهلا، لكنه سيفيد كل الكنيسة!
من المهم جدا عندما يتم الأديب، أن يقدم الغفران و القبول ثانية في الوقت المناسب. هل تعرف شخصا يحتاج أن يقترب منه و تقدم له المساندة الرقيقة.

الصلاة

أبي السماوي، علمنا أن نطلب القداسة، التأديب، و الغفران بطريقة مسؤولة. فنعي أدوات إبليس ليقسّم الكنيسة، لذلك نطلب عونك لنحيا في وحدة و سلام لأجل شهادة الإنجيل. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6