سيُلبى احتياجك ( 3 : 1- 5 )
يمر بطرس ويوحنا عبر شحاذ أعرج عند بوابة تسمى «الْجَمِيلُ». ويعتقد بعض المفسرين أن هذه البوابة قد تكون البوابة الشرقية لمنطقة الهيكل التي تعبر من ساحة الأمم إلى ساحة النساء. حيث كان هذا المكان الذي يمربه الناس في طريقهم للعبادة، ولذا فهو كان موقعا ممتازا للتسول يجلب الكثير من المال. بالرغم من ذلك كان هذا الأمر يعد عملية رتيبة ومُملة جداً في تكرارها بالنسبة للمتسول الأعرج. وقد يشير هذا إلى السبب وراء نظرة بطرس ويوحنا نظرة مباشرة إلى الرجل ( عدد 4 ). وبقيامهم بذلك، يفعلون الأمر الذي يمكن أن يكون ميكانيكيا وغير شخصي للأعمال الخيرية بطريقة شخصية.

تحقيق الاحتياجات العظيمة(3 : 6 – 10 )
يمكننا أن نرى هنا السبب وراء نظرة المسيحيين لثروة العالم على أنها مجرد أمر عرضي، الأمر الذي يظهر من توقعات الشحاذ الأعرج للكسب النقدي (كما هو الحال في 2 : 44 – 47 ). فالمسيحيون لديهم شيء أفضل للمشاركة، وكان هذا ما شارك به بطرس الشحاذ الأعرج. وهو الكمال الذي يأتي من خلال الإيمان باسم يسوع المسيح. فيقول بطرس:" لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ وَلَكِنِ الَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ».(عدد 6 ). ثم يأخذ بيد الرجل ويساعده على النهوض. فكان رد فعل الشحاذ " فَوَثَبَ وَوَقَفَ وَصَارَ يَمْشِي وَدَخَلَ مَعَهُمَا إِلَى الْهَيْكَلِ وَهُوَ يَمْشِي وَيَطْفُرُ وَيُسَبِّحُ اللهَ" ( عدد 8 ).