Sat | 2014.May.31

التسبيح الكوني

المزامير 150 : 1 - 150 : 6


الغناء المقدّس
١ هَلِّلُويَا. سَبِّحُوا اللهَ فِي قُدْسِهِ. سَبِّحُوهُ فِي فَلَكِ قُوَّتِهِ.
٢ سَبِّحُوهُ عَلَى قُوَّاتِهِ. سَبِّحُوهُ حَسَبَ كَثْرَةِ عَظَمَتِهِ.
عندما لا تكفي الأصوات
٣ سَبِّحُوهُ بِصَوْتِ الصُّورِ. سَبِّحُوهُ بِرَبَابٍ وَعُودٍ.
٤ سَبِّحُوهُ بِدُفّ وَرَقْصٍ. سَبِّحُوهُ بِأَوْتَارٍ وَمِزْمَارٍ.
٥ سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّصْوِيتِ. سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ الْهُتَافِ.
٦ كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ. هَلِّلُويَا.

الغناء المقدّس (150 : 1 -2 )
ينتهي هذا السفر العظيم الممتلىء بالأشعار التعبدية بدعوة إلى التسبيح المشترك. فالعبادة لم تكن أبدأ أمرا يتعلق بي أنا والله فحسب؛ ولكنها أيضا تتعلق بنا نحن والله. وكان الهدف من الدعوة إلى قدس الله في الآية 1 هي الدعوة التي تجذب مجتمع شعب الله كله ليغني له الحمد والتسبيح. ليس ذلك فقط، بل ودعوة جنود السماوات حيث إن أصوات البشر ليست كافية. ولذا فنحن بحاجة إلى المساعدة الملائكية في عبادتنا. وهو الأمر الذي يظهرعظمة الله الذي نخدم! أدعوك للتأمل في ذلك. إذ أن الملائكة تنضم إليناعندما نجتمع للتقديم التسبيح.
أحبائي، إن العبادة أعمق من مجرد مجهود شخصي، ولكنه فريق موسيقى للتسبيح الذي يوحّد الخليقة أجمع الذي خلقها تحت الله.

عندما لا تكفي الأصوات ( 150 : 3 - 6 )
قد تظن أنه من المحتمل أن غناء البشر والملائكة معا مسبحين الله سوف يكون كافياً، ولكن لا! إذ يتبين لنا أن أصواتنا ليست كافية تماما؛ فالأصوات المرنّمة لن تفي بالغرض هنا. ولذا تنفجر أصوات الألات الموسيقية! وتظهر هنا أفعال الله العظيمة لأننا بحاجة إلى أوركسترا كاملة للاستفادة من كل طاقة وعاطفة بشرية وطرحها عند أقدام الإله الذي وحده يستحق المجد والقوة والكرامة والتسبيح!
أحبائي، فلندع كل شيء حي يسبح الرب حقاً. لا يمكن أن يكون هناك نهاية تناسب سفر المزامير أكثر من هذه النهاية.

التطبيق

- إذا أدركنا حقيقة أن العبادة غير متعلقة بي أنا والله فحسب ولكنها متعلقة بنا نحن والله، وإذا كنا نعرف أننا نشارك الجوقة الكونية في التسبيح - العبادة، كيف يمكن أن يؤثر خبرتنا في العبادة؟
- يطلب منا بولس أن "تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ." ماذا تمثّل هذه الدعوة في حياتك؟

الصلاة

أيها الآب، علمني أن أعبدك بالكامل، بكل قلبي وروحي وعقلي وقوتي؛ بكل دمي وعرقي ودموعي؛ وفي وقت عملي وراحتي ولعبي. ولتجعل حياتي في نهاية المطاف سببا لتمجيدك، ولتجلب الفرح لحياتي وحياة من حولي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6