ثق وانتظر (145 : 14 – 16 )
إن إيماننا القوي الكامل بالله هوالذي يمكننا من العيش كل يوم من أيام حياتنا، عالمين أنه سوف يدبر احتياجاتنا. ولا يعني هذا أنه ليس لدينا مسؤوليات نقوم بها، ولكن يعني أن الله سوف يبارك عملنا. يستطيع الله أن يرعانا عندما يفشل عملنا أو عندما نكون غير قادرين على العمل. عندما لا نرى إجابة لما طلبنا أو لأن توقيت الاستجابة ليس ما نتوقع أو نرغب، لا يعني هذا أن الله لا يسمع لنا ويعمل على إجابتنا. لقد انتظر يسوع لعازر حتى يموت، ثم أقامه من الموت.
أحبائي، لا يعثر شيء على الله، ولذا علينا تعلم الثقة به وانتظاره. لأن الله محبة، وسوف يعمل الأصلح لنا.

إمتياز الصلاة (145 : 17- 21 )
تعد الصلاة واحدة من أروع الامتيازات التي مُنحت لنا كأبناء لله، وعلى الرغم من ذلك فقد تكون واحدة من أكثر الأمور المُهملة. وقد أوصى الرُسل باختيار بعض الرجال لرعاية الأرامل اليونانيات المهملات في سفر الأعمال، حتى يكرسوا أنفسهم لخدمة الكلمة والصلاة. و لا أحد يستطيع قراءة الإنجيل دون ملاحظة مدى الأهمية والوقت التي أعطاهما يسوع للصلاة. إذ أقامت الكنيسة الأولى إجتماع صلاة باسم بولس، عندما كان مسجوناً. كما صلى وسبح بولس وسيلا في منتصف الليل عندما سُجنا في فليبي.
أحبائي، علينا نحن أيضا أن نصلّى، إذ أن أمثلة الإيمان السابقة تدل على أهمية الصلاة.