Sat | 2014.Apr.26

كلمة يعقوب الأخيرة

التكوينِ 49 : 1 - 49 : 7


يعقوب يدعو أولاده
١ وَدَعَا يَعْقُوبُ بَنِيهِ وَقَالَ: «اجْتَمِعُوا لأُنْبِئَكُمْ بِمَا يُصِيبُكُمْ فِي آخِرِ الأَيَّامِ.
٢ اجْتَمِعُوا وَاسْمَعُوا يَا بَنِي يَعْقُوبَ، وَاصْغَوْا إِلَى إِسْرَائِيلَ أَبِيكُمْ:
يعقوب يدعو أولاده
٣ رَأُوبَيْنُ، أَنْتَ بِكْرِي، قُوَّتِي وَأَوَّلُ قُدْرَتِي، فَضْلُ الرِّفْعَةِ وَفَضْلُ الْعِزِّ.
٤ فَائِرًا كَالْمَاءِ لاَ تَتَفَضَّلُ، لأَنَّكَ صَعِدْتَ عَلَى مَضْجَعِ أَبِيكَ. حِينَئِذٍ دَنَّسْتَهُ. عَلَى فِرَاشِي صَعِدَ.
٥ شِمْعُونُ وَلاَوِي أَخَوَانِ، آلاَتُ ظُلْمٍ سُيُوفُهُمَا.
٦ فِي مَجْلِسِهِمَا لاَ تَدْخُلُ نَفْسِي. بِمَجْمَعِهِمَا لاَ تَتَّحِدُ كَرَامَتِي. لأَنَّهُمَا فِي غَضَبِهِمَا قَتَلاَ إِنْسَانًا، وَفِي رِضَاهُمَا عَرْقَبَا ثَوْرًا.
٧ مَلْعُونٌ غَضَبُهُمَا فَإِنَّهُ شَدِيدٌ، وَسَخَطُهُمَا فَإِنَّهُ قَاسٍ. أُقَسِّمُهُمَا فِي يَعْقُوبَ، وَأُفَرِّقُهُمَا فِي إِسْرَائِيلَ.

يعقوب يدعو أولاده (49 : 1 – 7 )
دعا يعقوب أبنائه معاً وهو يحتضر على فراش الموت لينطق بكلماته الأخيرة لكل واحد منهم. بينما كان يُنظر تقليديا إلى هذا الأمر كبركة، إلا أن هذه الكلمات كانت تعبر عن التعليمات النهائية أكثر من مجرد كلمات المباركة التقليدية. إذ أن هذه الكلمات أكثر من مجرد تمنيات الحياة الطيبة التي يتمناها يعقوب لأبنائه، ولكنها إعلان عن ما سيكون في الأيام المقبلة؛ وقُصد هنا اختيار عبارة التنبأ بالمستقبل، لأن هذه الكلمات لم تقتصر على الأبناء بشكل شخصي فقط، ولكنها تتعلق أيضا بأسباط إسرائيل التي ستأتي من كل واحد منهم.

رأوبين وشمعون ولاوي (49 : 3 – 7 )
في البداية، أغدق يعقوب بالمدح على ابنه البكر، رأوبين، ولكن سريعا ما تحول ذلك إلى لا شيء بسبب الأثم الذي ارتكبه رأوبين في حق والده عندما زنا مع بلهة. في هذا الصدد، وُصِف رأوبين بأنه " فَائِرا كَالْمَاءِ " مما يدل على عدم إمكانية الاعتماد عليه. ولذا فشل رأوبين في الحصول في حقه في القيادة والإرث المُضاعف.
كما كان شمعون ولاوي رجلا الفوضى بدلاً من رجلا العدالة، الذين ذبحا الرجال باستهتار ودمّرا الممتلكات. على الأرجح، أشارت كلمات يعقوب هنا إلى المعاملة التي عاملوا بها رجال شكيم الذين ذُبحوا على أيديهما. ويؤدي هذا العنف الوحشي إلى تفرقهما وتشتتهما في أرض إسرائيل في نهاية المطاف.

التطبيق

- في حين أنه ليس بالضرورة أن يكون لدينا اليوم مثل هذه الكلمات المباشرة للتنبوء بمستقبلنا. هذا تذكير لنا بأن إلهنا يحمل الغد في يديه، وليس هناك خوف في الثقة فيه في كل ما يحمله الغد.
- أننا نُذكّر هنا أن كل أعمالنا حتى التي يبدو أنها نُسيت، تحمل معها العواقب الطويلة الأمد. كما يميز الله بين الحرب المقدسة ومجرد الانتقام.

الصلاة

إلهي الحبيب، ساعدني على أن أتذكر وأتنبّه لواجباتي وأن أقوم بها بكل ما لدى من قدرة وبالتمام لأن جميع الأشياء في يديك، وستُجرى كما تريد. في اسم المسيح. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6