Sun | 2014.Apr.06

حُسن ضيافة يوسف

التكوينِ 43 : 15 - 43 : 24


ضربات الخوف
١٥ فَأَخَذَ الرِّجَالُ هذِهِ الْهَدِيَّةَ، وَأَخَذُوا ضِعْفَ الْفِضَّةِ فِي أَيَادِيهِمْ، وَبَنْيَامِينَ، وَقَامُوا وَنَزَلُوا إِلَى مِصْرَ وَوَقَفُوا أَمَامَ يُوسُفَ.
١٦ فَلَمَّا رَأَى يُوسُفُ بَنْيَامِينَ مَعَهُمْ، قَالَ لِلَّذِي عَلَى بَيْتِهِ: «أَدْخِلِ الرِّجَالَ إِلَى الْبَيْتِ وَاذْبَحْ ذَبِيحَةً وَهَيِّئْ، لأَنَّ الرِّجَالَ يَأْكُلُونَ مَعِي عِنْدَ الظُّهْرِ».
١٧ فَفَعَلَ الرَّجُلُ كَمَا قَالَ يُوسُفُ. وَأَدْخَلَ الرَّجُلُ الرِّجَالَ إِلَى بَيْتِ يُوسُفَ.
١٨ فَخَافَ الرِّجَالُ إِذْ أُدْخِلُوا إِلَى بَيْتِ يُوسُفَ، وَقَالُوا: «لِسَبَبِ الْفِضَّةِ الَّتِي رَجَعَتْ أَوَّلاً فِي عِدَالِنَا نَحْنُ قَدْ أُدْخِلْنَا لِيَهْجِمَ عَلَيْنَا وَيَقَعَ بِنَا وَيَأْخُذَنَا عَبِيدًا وَحَمِيرَنَا».
لا أعذار
١٩ فَتَقَدَّمُوا إِلَى الرَّجُلِ الَّذِي عَلَى بَيْتِ يُوسُفَ، وَكَلَّمُوهُ فِي بَابِ الْبَيْتِ
٢٠ وَقَالُوا: «اسْتَمِعْ يَا سَيِّدِي، إِنَّنَا قَدْ نَزَلْنَا أَوَّلاً لِنَشْتَرِيَ طَعَامًا.
٢١ وَكَانَ لَمَّا أَتَيْنَا إِلَى الْمَنْزِلِ أَنَّنَا فَتَحْنَا عِدَالَنَا، وَإِذَا فِضَّةُ كُلِّ وَاحِدٍ فِي فَمِ عِدْلِهِ. فِضَّتُنَا بِوَزْنِهَا. فَقَدْ رَدَدْنَاهَا فِي أَيَادِينَا.
٢٢ وَأَنْزَلْنَا فِضَّةً أُخْرَى فِي أَيَادِينَا لِنَشْتَرِيَ طَعَامًا. لاَ نَعْلَمُ مَنْ وَضَعَ فِضَّتَنَا فِي عِدَالِنَا».
٢٣ فَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكُمْ، لاَ تَخَافُوا. إِلهُكُمْ وَإِلهُ أَبِيكُمْ أَعْطَاكُمْ كَنْزًا فِي عِدَالِكُمْ. فِضَّتُكُمْ وَصَلَتْ إِلَيَّ». ثُمَّ أَخْرَجَ إِلَيْهِمْ شِمْعُونَ.
٢٤ وَأَدْخَلَ الرَّجُلُ الرِّجَالَ إِلَى بَيْتِ يُوسُفَ وَأَعْطَاهُمْ مَاءً لِيَغْسِلُوا أَرْجُلَهُمْ، وَأَعْطَى عَلِيقًا لِحَمِيرِهِمْ.

ضربات الخوف ( 43 : 15 – 18 )
أخذ يهوذا وإخوته الهدايا التي أمرهم يعقوب أن يأخذوها، وعجّلوا في الذهاب إلى مصر (عدد 15). تذكّرنا حُسن ضيافة يوسف بالترحيب بالابن الضال في "إنجيل لوقا" (لوقا 15 : 11- 32 ). تماما كما رحّب الأب بابنه الذي أخطأ في حقه، هكذا رحّب يوسف بإخوته وأعد لهم وليمة (عدد 16). ومع ذلك، انتابهم الخوف لأنهم اعتقدوا أن يوسف سوف يهجم عليهم.
على الرغم من أن هذا الخوف ليس ما يريده الله لنا، لكنه ليس خوفا غير مبرر بالمرّة. إذ كان من الشائع قديما، أن يكون لدى الأثرياء سجونا شخصية في منازلهم. وعلى الأرجح، اعتقد إخوة يوسف أنه سيلقي بهم في السجن عندما طلب منهم الذهاب إلى البيت. غير مدركين لكرمه، حيث إنهم قلقون بشأن الفضة التي وضعت مرة أخرى في أكياسهم عند زيارتهم الأولى.

لا أعذار ( 43 : 19 – 24 )
قرر يهوذا وإخوته اتخاذ إجراء قبل أن يتم الإلقاء بهم في السجن. إذ تقدموا إلى خادم يوسف محاولين شرح السبب وراء وجود الفضة في أكياسهم. وتبدو جهودهم الضعيفة لا قيمة لها مقارنة بكرم يوسف ومحبته لهم. ولذا يؤكّد الخادم لهم أن الله هو المُدبّر (عدد 23)، وأنه هو الذي أرجع الفضة إليهم.
عادة ما يكون لدينا نفس اتجاه قلب إخوة يوسف. عندما نكون في وسط المتاعب. فكثيرا ما نحاول أن نجد الأعذار بدلاً من الثقة في إلهنا المدبّر. إذ أننا نحب تبرير قراراتنا أو إلقاء اللوم على ظروفنا. ومع ذلك يدعونا الله أن نضع ثقتنا به.

التطبيق

- هل حدث لك من قبل أن حصلت على مغفرة دون استحقاق؟ كيف كان شعورك تجاه ذلك؟ هل أنت على استعداد أن تقدم نفس حُسن المُعاملة والغفران للذين أسأوا إليك؟
- هل من الصعب أن تتكل على الله وتثق في تدبيراته. دائما ما تخبرنا غريزتنا الطبيعية أن ندبّر احتياجتنا بأنفسنا. والمفتاح هنا هو اتجاه قلوبنا الذي ينبغي دائماً أن يعبّر عن الثقة في الرب بغض النظر عن الظروف الخارجية.

الصلاة

الآب السماوي الحبيب، أشكرك لأنك تعيلني. ساعدني أن أثق فيك، حتى عندما تكون ظروفي صعبة. في اسم يسوع. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6