Fri | 2014.Mar.07

خداع المخادع

التكوينِ 31 : 36 - 31 : 42


البحث عن للعدالة
٣٦ فَاغْتَاظَ يَعْقُوبُ وَخَاصَمَ لاَبَانَ. وَأجَابَ يَعْقُوبُ وَقَالَ لِلاَبَانَ: «مَا جُرْمِي؟ مَا خَطِيَّتِي حَتَّى حَمِيتَ وَرَائِي؟
٣٧ إِنَّكَ جَسَسْتَ جَمِيعَ أَثَاثِي. مَاذَا وَجَدْتَ مِنْ جَمِيعِ أَثَاثِ بَيْتِكَ؟ ضَعْهُ ههُنَا قُدَّامَ إِخْوَتِي وَإِخْوَتِكَ، فَلْيُنْصِفُوا بَيْنَنَا الاثْنَيْنِ.
٣٨ اَلآنَ عِشْرِينَ سَنَةً أَنَا مَعَكَ. نِعَاجُكَ وَعِنَازُكَ لَمْ تُسْقِطْ، وَكِبَاشَ غَنَمِكَ لَمْ آكُلْ.
٣٩ فَرِيسَةً لَمْ أُحْضِرْ إِلَيْكَ. أَنَا كُنْتُ أَخْسَرُهَا. مِنْ يَدِي كُنْتَ تَطْلُبُهَا. مَسْرُوقَةَ النَّهَارِ أَوْ مَسْرُوقَةَ اللَّيْلِ.
٤٠ كُنْتُ فِي النَّهَارِ يَأْكُلُنِي الْحَرُّ وَفِي اللَّيْلِ الْجَلِيدُ، وَطَارَ نَوْمِي مِنْ عَيْنَيَّ.
٤١ اَلآنَ لِي عِشْرُونَ سَنَةً فِي بَيْتِكَ. خَدَمْتُكَ أَرْبَعَ عَشَرَةَ سَنَةً بِابْنَتَيْكَ، وَسِتَّ سِنِينٍ بِغَنَمِكَ. وَقَدْ غَيَّرْتَ أُجْرَتِي عَشَرَ مَرَّاتٍ.
عدالة الله
٤٢ لَوْلاَ أَنَّ إِلهَ أَبِي إِلهَ إِبْرَاهِيمَ وَهَيْبَةَ إِسْحَاقَ كَانَ مَعِي، لَكُنْتَ الآنَ قَدْ صَرَفْتَنِي فَارِغًا. مَشَقَّتِي وَتَعَبَ يَدَيَّ قَدْ نَظَرَ اللهُ، فَوَبَّخَكَ الْبَارِحَةَ».

البحث عن للعدالة (31 : 36 - 41)
كم كان يعقوب ساخرًا، فهو الرجل المعروف بتغاضيه وبشخصيته المخادعة ومع ذلك فهو يبحث الآن عن العدالة. لقد كان رد فعله تجاه اتهام حماه له بالسرقة بأن أعاد محاسبته على العشرين سنة الصعبة التي اُستعبد فيها له، وبالرغم أن لآبان خدع يعقوب إلا أن يعقوب عمل بجد وأمانة. كل واحد سيختبر قسوة عدم العدالة ويُحسب هو أنه أنه غير عادل. إن الناس أنانيون وأشرار لذا سيستغلونك ويسيئون معاملتك لأجل مكاسبهم الخاصة.
ما هو رد فعلك تجاه مثل هذه المعاملة الغير مبررة؟ إن إجابة هذا السؤال تأتي من النظر إلى الصليب وعدم العدالة التي وقعت على الرب يسوع. فكما قال بونهوفر مرة: "إن ما يجعل المرء مسيحيًا ليس العمل الديني، ولكن الاشتراك في معاناة الله في العالم".

عدالة الله (31 : 42 )
إن الرب واضح وعادل لذا أعلن نفسه للابان في حلم ولأننا خُلقنا على صورة الله فكل واحد منا له مقاييس أكيدة للعدالة في حياتنا، ولكن لأخذ هذه الصفة لمستوى آخر يكتب تيموثي كيلر: " إن الذين تأثروا جدًا برسالة الإنجيل سيكونوا أكثر حساسية تجاه الظلم الإجتماعي من حولهم.
وضع يعقوب ثقته في الرب الذي سيدبر له الأمور. عندما تشعر بغياب العدالة ثق أن الرب صالح. ولا داعي أن تثأر أو تطلب الأنتقام.

التطبيق

- ما هو كم التأثير الذي صنعته نعمة الله فيك من حيث تقدير العدالة فيك؟ تعطينا النعمة الرؤية للنظر إلى الآخرين بالرحمة والتعاطف وبلا إدانة، ما هو رد فعلك حين ترى فقير أو مضطهد؟
- ما هو رد فعلك حين يعتبرونك غير عادل؟ هل تندفع للعنف؟ هل تشعر بالمرارة؟ كيف كان رد فعل الرب يسوع حين حدث معه هذا؟ إننا نعيش في عالم غير عادل لذا لابد لنا من استخدام الحكمة حين نقف أمام الظلم.

الصلاة

إلهي، ساعدني أن أتعامل مع الآخرين بالعدل واعطني عيون الرحمة والعطف. أشكرك على أنك عادل بالتمام لذا يمكنني أن أثق في توقيتك وعنايتك بكل الأشياء. في اسم يسوع، آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6