Sat | 2014.Mar.01

1- الوثن القاتل

التكوينِ 30 : 1 - 30 : 13


الخداع العظيم
١ فَلَمَّا رَأَتْ رَاحِيلُ أَنَّهَا لَمْ تَلِدْ لِيَعْقُوبَ، غَارَتْ رَاحِيلُ مِنْ أُخْتِهَا، وَقَالَتْ لِيَعْقُوبَ: «هَبْ لِي بَنِينَ، وَإِلاَّ فَأَنَا أَمُوتُ!».
٢ فَحَمِيَ غَضَبُ يَعْقُوبَ عَلَى رَاحِيلَ وَقَالَ: «أَلَعَلِّي مَكَانَ اللهِ الَّذِي مَنَعَ عَنْكِ ثَمْرَةَ الْبَطْنِ؟».
٣ فَقَالَتْ: «هُوَذَا جَارِيَتِي بِلْهَةُ، ادْخُلْ عَلَيْهَا فَتَلِدَ عَلَى رُكْبَتَيَّ، وَأُرْزَقُ أَنَا أَيْضًا مِنْهَا بَنِينَ».
٤ فَأَعْطَتْهُ بِلْهَةَ جَارِيَتَهَا زَوْجَةً، فَدَخَلَ عَلَيْهَا يَعْقُوبُ،
٥ فَحَبِلَتْ بِلْهَةُ وَوَلَدَتْ لِيَعْقُوبَ ابْنًا،
٦ فَقَالَتْ رَاحِيلُ: «قَدْ قَضَى لِيَ اللهُ وَسَمِعَ أَيْضًا لِصَوْتِي وَأَعْطَانِيَ ابْنًا». لِذلِكَ دَعَتِ اسْمَهُ «دَانًا».
٧ وَحَبِلَتْ أَيْضًا بِلْهَةُ جَارِيَةُ رَاحِيلَ وَوَلَدَتِ ابْنًا ثَانِيًا لِيَعْقُوبَ،
٨ فَقَالَتْ رَاحِيلُ: «مُصَارَعَاتِ اللهِ قَدْ صَارَعْتُ أُخْتِي وَغَلَبْتُ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «نَفْتَالِي».
قلب مخادع
٩ وَلَمَّا رَأَتْ لَيْئَةُ أَنَّهَا تَوَقَّفَتْ عَنِ الْوِلاَدَةِ، أَخَذَتْ زِلْفَةَ جَارِيَتَهَا وَأَعْطَتْهَا لِيَعْقُوبَ زَوْجَةً،
١٠ فَوَلَدَتْ زِلْفَةُ جَارِيَةُ لَيْئَةَ لِيَعْقُوبَ ابْنًا.
١١ فَقَالَتْ لَيْئَةُ: «بِسَعْدٍ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «جَادًا».
١٢ وَوَلَدَتْ زِلْفَةُ جَارِيَةُ لَيْئَةَ ابْنًا ثَانِيًا لِيَعْقُوبَ،
١٣ فَقَالَتْ لَيْئَةُ: «بِغِبْطَتِي، لأَنَّهُ تُغَبِّطُنِي بَنَاتٌ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «أَشِيرَ».

الخداع العظيم (30 : 1 - 8)
إن للآله المزيفة تأثير مُميت على حياتنا. فهم يقدمون لنا أوهاماً بأشياء عظيمة لكنهم يتركوننا غير راضين. إن الأوثان مليئة بالوعود التي لا تحفظها أبدًا. راحيل أرادت أطفال بطريقة سيئة جدًا حتى إنها قالت ليعقوب: "اعطني أولاد وإلا أموت"، كان إحساسها أن الأولاد سيعطونها كل ما تريده في الحياة، فبالأولاد ستجد المعنى والفرح وبسبب هذا الضلال جعلت بعض الناس يساعدونها في تحقيق هذا الأمر الذي كان كالوثن في حياتها، وأما يعقوب فقال لها: "هل أنا مكان الله؟"
إننا نتوقع من الأوثان التي في حياتها أن تعطينا ما لا يقدر على إعطاؤه إلا الله وحده. ومع ذلك نطلب من الآخرين أن يحققوا لنا هذه الرغبات، إن الضلال العظيم ليس الرغبة في شيء ما بقوة بل أن يتحول هذا الشيء في قلوبنا إلى وثن مُميت.

قلب مخادع (30 : 9 - 13)
إنه لأمر يدعو للتعجب كيف يمكن لقلوبنا أن تخدعنا. في الإصحاح السابق نرى ليئة تفهم أخيرًا أن الله وحده هو القادر على إرضائها، وهو ظاهر في معنى الإسم الذي أطلقته على ابنها يهوذا إذ قالت: "الآن سأحمد الرب" لقد تعلمت أخيرًا أن الزوج و الأولاد لا يقدمون لها الرضا الكامل لأن الله وحده هو القادر على ذلك. و لكننا نراها هنا تعود ثانية إلى محاولة إيجاد هويتها واستحقاقها في زوجها وأولادها، فهذه طبيعة قلب الإنسان، فمن العلامات المختومة على طبيعة الإنسان القول : "أميل إلى الشرود. أني أشعر بذلك يارب، أميل إلى ترك الرب الذي أحبه" إن قلوبنا ستظل مخادعة لنا. ويجب أن نفهم طبيعة قلوبنا المخادعة.

التطبيق

-هل تعتبر عطايا الله لك سواء كانت أشخاص أوممتلكات هي الشيء الأهم في حياتك؟ إن كان الأمر كذلك فتحرر واجرِ إلى الرب الوحيد القادر أن يعطيك ما تحتاج إليه وتريده في الحياة.
- ما هي الأوثان التي تمثل نقطة الضعف في قلبك؟ لا تظن أنه من الممكن أن تسيطر على الخطية بقوتك كأنك سيدها لأنك يمكن أن تسقط فيها حالاً و بسهولة.

الصلاة

أبي، ، أنت تعلم كم أنا ضعيف تجاه هذه الخطايا. أنت تعرف أنه من السهولة أن أُقيّد بالأوثان، يا أبي "خذ قلبي واختمه حتى لا يتسلط عليه شيء" في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6