Wed | 2014.Feb.19

جوهر النهضة

التكوينِ 26 : 12 - 26 : 22


حفر الآبار
١٢ وَزَرَعَ إِسْحَاقُ فِي تِلْكَ الأَرْضِ فَأَصَابَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ مِئَةَ ضِعْفٍ، وَبَارَكَهُ الرَّبُّ.
١٣ فَتَعَاظَمَ الرَّجُلُ وَكَانَ يَتَزَايَدُ فِي التَّعَاظُمِ حَتَّى صَارَ عَظِيمًا جِدًّا.
١٤ فَكَانَ لَهُ مَوَاشٍ مِنَ الْغَنَمِ وَمَوَاشٍ مِنَ الْبَقَرِ وَعَبِيدٌ كَثِيرُونَ. فَحَسَدَهُ الْفِلِسْطِينِيُّونَ.
١٥ وَجَمِيعُ الآبَارِ، الَّتِي حَفَرَهَا عَبِيدُ أَبِيهِ فِي أَيَّامِ إِبْرَاهِيمَ أَبِيهِ، طَمَّهَا الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَمَلأُوهَا تُرَابًا.
١٦ وَقَالَ أَبِيمَالِكُ لإِسْحَاقَ: «اذْهَبْ مِنْ عِنْدِنَا لأَنَّكَ صِرْتَ أَقْوَى مِنَّا جِدًّا».
١٧ فَمَضَى إِسْحَاقُ مِنْ هُنَاكَ، وَنَزَلَ فِي وَادِي جَرَارَ وَأَقَامَ هُنَاكَ.
١٨ فَعَادَ إِسْحَاقُ وَنَبَشَ آبَارَ الْمَاءِ الَّتِي حَفَرُوهَا فِي أَيَّامِ إِبْرَاهِيمَ أَبِيهِ، وَطَمَّهَا الْفِلِسْطِينِيُّونَ بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ، وَدَعَاهَا بِأَسْمَاءٍ كَالأَسْمَاءِ الَّتِي دَعَاهَا بِهَا أَبُوهُ.
حفر "الآبار القديمة"
١٩ وَحَفَرَ عَبِيدُ إِسْحَاقَ فِي الْوَادِي فَوَجَدُوا هُنَاكَ بِئْرَ مَاءٍ حَيٍّ.
٢٠ فَخَاصَمَ رُعَاةُ جَرَارَ رُعَاةَ إِسْحَاقَ قَائِلِينَ: «لَنَا الْمَاءُ». فَدَعَا اسْمَ الْبِئْرِ «عِسِقَ» لأَنَّهُمْ نَازَعُوهُ.
٢١ ثُمَّ حَفَرُوا بِئْرًا أُخْرَى وَتَخَاصَمُوا عَلَيْهَا أَيْضًا، فَدَعَا اسْمَهَا «سِطْنَةَ».
٢٢ ثُمَّ نَقَلَ مِنْ هُنَاكَ وَحَفَرَ بِئْرًا أُخْرَى وَلَمْ يَتَخَاصَمُوا عَلَيْهَا، فَدَعَا اسْمَهَا «رَحُوبُوتَ»، وَقَالَ: «إِنَّهُ الآنَ قَدْ أَرْحَبَ لَنَا الرَّبُّ وَأَثْمَرْنَا فِي الأَرْضِ».

حفر الآبار ( 26 : 12 – 18 )
وعظ الواعظ البريطاني "مارتن لويد جونز" سلسلة من الوعظات استناداً على هذا المقطع بالتحديد في منتصف القرن العشرين. كما أنه كتب في كتابه " النهضة " عن مدى حاجة إسحق للماء الحي حتى يبقى على قيد الحياة في الأرض، ولكن الفلسطينيين قد أوقفوا تدفق المياه من الآبار عن طريق ملئها بالتراب. وكان على إسحق القيام بعمل شاق لإعادة حفر الآبار حتى يحصل على الماء الحيّ الذي يحتاج إليه.
وهذه هي صورة الاحتياج الأكبر داخل كنائسنا اليوم، حيث أوقفت الثقافة وفكر العالم تدفق الماء الحي النابع من كلمة الله وعمل الروح القدس.
أحبائي، إن الخطر الذي تواجهه الكنيسة اليوم ليس هو أن العالم قد أصبح علمانيا، ولكن أن الكنيسة زادت من علمانيتها.

حفر "الآبار القديمة" (26 : 19 - 22 )
كانت "جرار" منطقة مهجورة تقع على حافة الصحراء حيث كان من المستحيل الحفاظ على الحياة بها. وكان الماء ثمينا كالذهب، فاندلعت كثير من الحروب من أجل الحصول على الأرض التي يوجد بها الماء العذب. والجدير بالذكر هنا، أن إبراهيم لم يكن يحفر آبارا جديدة ولكنه كان على وشك العودة إلى الآبار القديمة التي حفرها والده.
وعلينا أن نتذكر أن كلما حدث إنتعاش (نهضة في الكنيسة)، فهذا ليس بسبب الأفكار الجديدة فقط أو أحدث البدع ولكنه بسبب العودة إلى الوراء إلى الآبار القديمة: الإنجيل. إن الإنجيل هو "الخبر السار" الذي يُعلن عن اِختيار الله لنا و أنه خصصنا لنفسه بإرسال "ابنه يسوع" ليموت عن آثامنا بدلا منا. ولهذا فكل شخص يتوب ويؤمن، ينال الحياة الأبدية معه.

التطبيق

- هل تدرك أن احتياجك الأعظم هو لماء المسيح الحي؟ وسوف تموت روحك متأثرة بالجفاف ما لم تقم بدورك الشاق في الحفر و البحث في كلمة الله و السعي الدائم وراء حضوره.
- هل تعرف أن هويتك و أمانك لا يعتمدان على أداءك أو تقدمك الروحي؟ حيث إن هويتك و أمانك هما في قبول الله لك و حصولك على المسيح كعطية الله لك.

الصلاة

يا الله، أرجو منك أن تعيد تجديد قلبي مرة أخرى و أن تخترق جفافي و أرضي اليابسة. يا الله دعني أختبر المياه الأكثر عمقا. ساعدني أن أنمو مدركا آثار الخطية التي خلّصتني منها، كما أنمو أيضا في معرفة الكتاب المقدس. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6