الوعود المجددة ( تكوين 22 : 15 – 19 )
نستطيع هنا أن نسمع الكلمات الأخيرة التي يتحدث بها الله إلى إبراهيم مباشرة في الآيات 16-18، والتى لا ينبغي أن نستهين بأهميتها. إذ أن الله يقسم بذاته، حيث إنه لا يوجد أحد أعظم أو ذو قيمة أكبر حتى يقسم به.
و من الآن فصاعدا، لا يوجد مجال للشك في أن الله سيحقق وعده لإبراهيم، حيث إنه يضمن التزامه مرة أخرى بتنفيذ خطته من خلال إبراهيم. وقد كانت البركات التي وعد بها الله إبراهيم هي مباركة جميع الأمم على وجه الأرض من خلال نسله و قد تمت في المسيح. وكما قدم إبراهيم ابنه ذبيحة، هكذا أيضا لم يبخل الله بابنه بل بذله لأجلنا أجمعين.

تنكشف الوعود (22 : 20 – 24 )
ثم تقدم لنا الأعداد التالية سلسلة نسب نسل ناحور- شقيق إبراهيم- على نحو مختصر جداً. وقد تبدو هذه الآيات، من الخارج، وكأن لا علاقة لها بالتسلسل الرئيسي الذي يسبقها. ولكنها في حقيقة الأمر، تحدد كيف يتم الكشفت عن وعود الله، ويمكننا أن نرى هذا بالرجوع إلى الآيات 16-18 .
تتحدث الآيات 20-24 عن نسل عائلة عروس إسحق في المستقبل، وإلتى هي في حقيقة الأمر، رفقة أم إسرائيل. وهكذا، يتوقع هذا المقطع اتمام كل الذي كان قد سبق الله و وعد بالقيام به. كما يوضح سفر التكوين الإصحاح24، أن الله قد رتّب كل شيء. حيث تُظهر هذه السلسلة المختصرة من النسب كيف يدبر الله احتياجاتنا حتى قبل أن ندرك احتياجنا إليها.