Tue | 2014.Jan.14

ترقب يوم الخالق

التكوينِ 7 : 13 - 7 : 24


الحافظ العظيم
١٣ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ دَخَلَ نُوحٌ، وَسَامٌ وَحَامٌ وَيَافَثُ بَنُو نُوحٍ، وَامْرَأَةُ نُوحٍ، وَثَلاَثُ نِسَاءِ بَنِيهِ مَعَهُمْ إِلَى الْفُلْكِ.
١٤ هُمْ وَكُلُّ الْوُحُوشِ كَأَجْنَاسِهَا، وَكُلُّ الْبَهَائِمِ كَأَجْنَاسِهَا، وَكُلُّ الدَّبَّاباتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا، وَكُلُّ الطُّيُورِ كَأَجْنَاسِهَا: كُلُّ عُصْفُورٍ، كُلُّ ذِي جَنَاحٍ.
١٥ وَدَخَلَتْ إِلَى نُوحٍ إِلَى الْفُلْكِ، اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ مِنْ كُلِّ جَسَدٍ فِيهِ رُوحُ حَيَاةٍ.
١٦ وَالدَّاخِلاَتُ دَخَلَتْ ذَكَرًا وَأُنْثَى، مِنْ كُلِّ ذِي جَسَدٍ، كَمَا أَمَرَهُ اللهُ. وَأَغْلَقَ الرَّبُّ عَلَيْهِ.
القاضي العظيم
١٧ وَكَانَ الطُّوفَانُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا عَلَى الأَرْضِ. وَتَكَاثَرَتِ الْمِيَاهُ وَرَفَعَتِ الْفُلْكَ، فَارْتَفَعَ عَنِ الأَرْضِ.
١٨ وَتَعَاظَمَتِ الْمِيَاهُ وَتَكَاثَرَتْ جِدًّا عَلَى الأَرْضِ، فَكَانَ الْفُلْكُ يَسِيرُ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ.
١٩ وَتَعَاظَمَتِ الْمِيَاهُ كَثِيرًا جِدًّا عَلَى الأَرْضِ، فَتَغَطَّتْ جَمِيعُ الْجِبَالِ الشَّامِخَةِ الَّتِي تَحْتَ كُلِّ السَّمَاءِ.
٢٠ خَمْسَ عَشَرَةَ ذِرَاعًا فِي الارْتِفَاعِ تَعَاظَمَتِ الْمِيَاهُ، فَتَغَطَّتِ الْجِبَالُ.
٢١ فَمَاتَ كُلُّ ذِي جَسَدٍ كَانَ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الطُّيُورِ وَالْبَهَائِمِ وَالْوُحُوشِ، وَكُلُّ الزَّحَّافَاتِ الَّتِي كَانَتْ تَزْحَفُ عَلَى الأَرْضِ، وَجَمِيعُ النَّاسِ.
٢٢ كُلُّ مَا فِي أَنْفِهِ نَسَمَةُ رُوحِ حَيَاةٍ مِنْ كُلِّ مَا فِي الْيَابِسَةِ مَاتَ.
٢٣ فَمَحَا اللهُ كُلَّ قَائِمٍ كَانَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ: النَّاسَ، وَالْبَهَائِمَ، وَالدَّبَّابَاتِ، وَطُيُورَ السَّمَاءِ. فَانْمَحَتْ مِنَ الأَرْضِ. وَتَبَقَّى نُوحٌ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ فَقَطْ.
٢٤ وَتَعَاظَمَتِ الْمِيَاهُ عَلَى الأَرْضِ مِئَةً وَخَمْسِينَ يَوْمًا.

الحافظ العظيم (7 : 13 - 16)
لقد حمى غضب الله بسبب رؤيته لخليقته المحبوبة والتي هي أغلى مايملك، تحيا في عصيان مطلق ضده ولذا كان تطبيق العقاب عليهم مجرد مسألة وقت. لأنه تماما كما أنه ليس من العدل للمحكمة أن تطلق صراح أحد القتلى المذنبين المعروف باجرامة دون عقوبة كذلك هو الحال بالنسبة لله إذا ترك الخطية بلا عقوبة. ولكن إلهنا عادل وهو في نفس الوقت يخلص الأبرار دائمًا، لذا "يغلق " الرب على نوح ولا يسمح له أن يعاني من الدينونة التي استحقتها الأرض. فنراه ينقذ نوح ويحفظه أيضًا كما يقوم بنفس الأمر معنا، أنه يخلصنا ويحفظنا. لقد أغلق الرب على نوح في الفُلك، ويغلق علينا في المسيح.

القاضي العظيم (7 : 17 - 24)
إن كاتب سفر التكوين واضح جدًا في وصف تنفيذ حكم الله وواضح أيضًا في وصف إنقاذ الله وحمايته. إذ يقول أن المطر بدأ بلا توقف لمدة أربعين يومًا حتى غطت المياه حتى هلك كل شيئ حي، ثم يسرد أنواع الحيوانات (الآية 21) ثم يعيد الكلام قائلاً أن كل نفس حية سواء الإنسان أو الحيوان قد مات، ولكن بالرغم من أن الدينونة كانت شاملة وكاملة إلا أن نوح ومن معه في الفلك مُنحت لهم الحماية.
إن دينونة الله قاسية وهي مخيفة وأكيدة، ولكن الأبرار الذين يؤمنون بالرب يسوع المسيح لن يُصابوا بضرر. فبالرغم من أن غضب الله عظيم إلا أن محبته أيضًا عظيمة، ومحبته ستجنبنا نحن المؤمنين به الدينونة حين يرجع مرة أخرى للدينونة.

التطبيق

- عندما نشعر بالوحدة والنسيان ونمر بأوقات صعبة أو في وادي ظل الموت، يكون الرب معنا، وهو لن يتركنا نفلت من يده، فاركض اليوم إلى الله.
- لن يهرب أحد من يوم الدينونة والكل سيُحاكم، فهل يتحرك قلبك نحو من سيتعرضون لغضب الله؟ إن كانت إجابتك بنعم فاذهب واشهد لهم اليوم، لأن اليوم هو يوم النعمة.

الصلاة

أبي الحبيب، أشكرك لأنه في المسيح لم تصبح الدينونة تنتظرني، لأن الرب يسوع مخلصي اجتاز غضب الله بدلا عني، يا أبي أشكرك لأنك خلصتني، يارب من فضلك خلص الآخرين أيضًا واعطني الكلمات التي أقولها لهم واعطني أيضًا الأمر الأهم وهو قلبًا يحبهم، في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6