Thu | 2014.Jan.02

صلاح الخليقة

التكوينِ 1 : 14 - 1 : 25


تتابع فصول السنة
١٤ وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ أَنْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، وَتَكُونَ لآيَاتٍ وَأَوْقَاتٍ وَأَيَّامٍ وَسِنِينٍ.
١٥ وَتَكُونَ أَنْوَارًا فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ». وَكَانَ كَذلِكَ.
١٦ فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الأَكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ، وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ، وَالنُّجُومَ.
١٧ وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ،
١٨ وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ.
١٩ وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا رَابِعًا.
إنه حَسَنٌ
٢٠ وَقَالَ اللهُ: «لِتَفِضِ الْمِيَاهُ زَحَّافَاتٍ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ، وَلْيَطِرْ طَيْرٌ فَوْقَ الأَرْضِ عَلَى وَجْهِ جَلَدِ السَّمَاءِ».
٢١ فَخَلَقَ اللهُ التَّنَانِينَ الْعِظَامَ، وَكُلَّ ذَوَاتِ الأَنْفُسِ الْحيَّةِ الدَّبَّابَةِ الْتِى فَاضَتْ بِهَا الْمِيَاهُ كَأَجْنَاسِهَا، وَكُلَّ طَائِرٍ ذِي جَنَاحٍ كَجِنْسِهِ. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ.
٢٢ وَبَارَكَهَا اللهُ قَائِلاً: «أَثْمِرِي وَاكْثُرِي وَامْلإِي الْمِيَاهَ فِي الْبِحَارِ. وَلْيَكْثُرِ الطَّيْرُ عَلَى الأَرْضِ».
٢٣ وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا خَامِسًا.
٢٤ وَقَالَ اللهُ: «لِتُخْرِجِ الأَرْضُ ذَوَاتِ أَنْفُسٍ حَيَّةٍ كَجِنْسِهَا: بَهَائِمَ، وَدَبَّابَاتٍ، وَوُحُوشَ أَرْضٍ كَأَجْنَاسِهَا». وَكَانَ كَذلِكَ.
٢٥ فَعَمِلَ اللهُ وُحُوشَ الأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا، وَالْبَهَائِمَ كَأَجْنَاسِهَا، وَجَمِيعَ دَبَّابَاتِ الأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ.

تتابع فصول السنة (1 : 14 - 19)
إننا نأخذ الكثير من الأشياء كأمور مسلم بها لأننا لا ندري ولا يمكننا تخيل الحياة بدونها. إننا نفترض أن الشمس ستظل تشرق لنا دائمًا لأنها تأخذ دائمًا نفس المسار لذا فلا داعي للقلق، لقد دبّر الله هذه النعم المعروفة لأجلنا كجزء من باقة الخليقة، وبينما نفكر في القليل من التفاصيل فأننا ندرك أن الله هو من أعطانا كل شيئ عندما خلق الكون، حتى مقاييس الزمن والفصول. وبالرغم من ذلك كم عدد المرات التى نفكر فيها في الله؟ هل نفعل ذلك حين تتغير فصول السنة وحين تمر الساعات، هل ندرك أننا بسبب الله لدينا القدرة على اختبار اللحظات وهي تمر؟ فنحن لدينا وفرة من البركات والأوقات على هذه الأرض لنستمتع بها، ولكن كم من هذ الأوقات تُقدّم لله؟

إنه حَسَنٌ (1 : 20 - 25)
عندما يقول موسى: "رأى الله أن كل شيئ حسنٌ" فهناك عمق وبُعد لىهذا الصلاح الذي كثيرًا ما نفشل في تقديره، فعندما يقول الكتاب المقدس أن الله رأى كل شيئ حسنًا فذلك يختلف عن قولنا نحن "كان الفيلم حسنا" أو " كان الطعام شهيا " أو "يا له من شخص طيب"، لأن هناك محبة في صلاح الله، حيث إنه يرعى خليقته كما إنه بارع في الطريقة التي صنعها بها، فالخليقة بالنسبة لله ليست وسيلة تسلية أو مشاهد عابرة، بل هي تدفق لمحبته وتعبير عن فرحه ورغبته في أن يبُارك ويُمتع الخليقة التي خلقها.

التطبيق

- تظهر المحبة في الخليقة من خلال روعة وجمال الكون، وأيضا، تظهر رعاية الله في الخليقة من خلال التفاصيل، فهل ترى الله في كل تفاصيل الحياة؟
- هل تتلذذ بخليقة الله الحسنة وتستمتع بالحياة التي أعطاها لك؟ هل ترى صلاحه في حياتك وتسعى إلى جلب هذا الصلاح إلى الآخرين، بالرغم من وجود الخطية في هذا العالم؟

الصلاة

أبي السماوي، أنت إله صالح أشكرك لأنك صنعت كل هذه الأشياء الحسنة، ولأنك تحبني، و لأني مبارك جدًا، ساعدني يا أبي أن أنقل هذه البركات إلى هؤلاء المحيطين بي حتى يشعروا بمحبتك لهم في حياتهم، في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6