Wed | 2014.Jan.01

في البدء

التكوينِ 1 : 1 - 1 : 13


مختصر : "قصة الخلق"
١ فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ.
٢ وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ.
٣ وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ»، فَكَانَ نُورٌ.
٤ وَرَأَى اللهُ النُّورَ أَنَّهُ حَسَنٌ. وَفَصَلَ اللهُ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ.
٥ وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَارًا، وَالظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلاً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا وَاحِدًا.
اليوم الثالث
٦ وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ جَلَدٌ فِي وَسَطِ الْمِيَاهِ. وَلْيَكُنْ فَاصِلاً بَيْنَ مِيَاهٍ وَمِيَاهٍ».
٧ فَعَمِلَ اللهُ الْجَلَدَ، وَفَصَلَ بَيْنَ الْمِيَاهِ الَّتِي تَحْتَ الْجَلَدِ وَالْمِيَاهِ الَّتِي فَوْقَ الْجَلَدِ. وَكَانَ كَذلِكَ.
٨ وَدَعَا اللهُ الْجَلَدَ سَمَاءً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَانِيًا.
٩ وَقَالَ اللهُ: «لِتَجْتَمِعِ الْمِيَاهُ تَحْتَ السَّمَاءِ إِلَى مَكَانٍ وَاحِدٍ، وَلْتَظْهَرِ الْيَابِسَةُ». وَكَانَ كَذلِكَ.
١٠ وَدَعَا اللهُ الْيَابِسَةَ أَرْضًا، وَمُجْتَمَعَ الْمِيَاهِ دَعَاهُ بِحَارًا. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ.
١١ وَقَالَ اللهُ: «لِتُنْبِتِ الأَرْضُ عُشْبًا وَبَقْلاً يُبْزِرُ بِزْرًا، وَشَجَرًا ذَا ثَمَرٍ يَعْمَلُ ثَمَرًا كَجِنْسِهِ، بِزْرُهُ فِيهِ عَلَى الأَرْضِ». وَكَانَ كَذلِكَ.
١٢ فَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ عُشْبًا وَبَقْلاً يُبْزِرُ بِزْرًا كَجِنْسِهِ، وَشَجَرًا يَعْمَلُ ثَمَرًا بِزْرُهُ فِيهِ كَجِنْسِهِ. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ.
١٣ وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَالِثًا.

مختصر : "قصة الخلق"1 : 1 - 5)
إن هناك شيئ من الإبداع الإلهي في قصة الخليقة ولكن دعونا للحظة نضع جانبًا النقاش حول التفسير الحرفي والرمزي في تفسير الأيام الستة للخلق ومنقاشاتنا حول نظرية "الانفجار الكوني" والتطور (الذي حدث نتيحة الانفجار بحسب اعتقاد البعض )، فما لا شك فيه أن شيئا ما حدث و أدى إلى وجودنا .
والآن، هناك شيئ غامض جدًا،ولا يقودنا إلى تفاصيل كثيرة حول كيفية حدوث الخلق، ولا متى ولا لماذا، لذا فمن المنطقي أن نصل إلى نقطة نعترف فيها أننا لا نعرف التفاصيل وراء الأمر الغامض ولكننا ببساطة ندرك أهمية حدوث هذا الشيء ، وبالنسبة لنا كمؤمنين فإن فاعل هذا الحدث هو الله وهو الأهم في كل هذا، وعندما نبدأ مع الله بصفته مصدر كلا من الحياة والرؤية والقوة والرجاء والبركة والخلاص،فحينئذ سيصبح الكون بالنسبة لنا كالصف الدراسي الذي نكتشف فيه شخصية الله القدوس. فهو الألف والبداية لكل شيء ، هو المكان الوحيد ليبدأ هؤلاء الذين يريدون الوصول إلى نهاية جيدة.

اليوم الثالث (1 : 6 - 13)
بنهاية اليوم الثالث تكون قوة الله الخالقة بالفعل في أقصى قوة لها،حيث تكون الممالك والمواطن قد خُلقت. وبقراءاتنا لهذا الجزء يمكننا أن نتخيل انفجار النجوم لتخرج إلى حيز الوجود والسماوات الكونية تبدأ في الرسم على ألواح الفضاء وتكون الجزيئات والذرات بدأت في التكون كما نعلم من علم الطاقة، فيا لها من فوضى مجيدة ! يا لها من حياة وطاقة وحب! إنها فوضى منضبطة إذ أنها خليقة ذات هدف، فليت بداية هذا العام الجديد تكون ذا هدفًا إلهيًا.

التطبيق

- خذ وقتًا في هذا العام الجديد لصُنع قرارات روحية، هل أنت الآن نفس الشخص الروحي كما كنت في عام 2013؟ من تود أن تكون في مثل هذا الوقت في عام 2015؟
- إن الله صالح و كُلي القدرة، فكيف يمكننا أن نحيا على النحو الذي يجعلنا نستقبل البركة الكاملة من هذا الإله المحب القدير؟ بالتأكيد إن البداية هي الإتضاع والطاعة .

الصلاة

أبي السماوي، إنك حقًا الخالق المجيد. ومحبتك وقوتك هما سبب وجودي، فعلمني واظهر لي ذاتك . باركني فأنا أطلب مشيئتك في حياتي. احفظ أيامي في هذه الحياة وقدني للأبدية، في اسم المسيح، آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6