Mon | 2013.Dec.30

الانتصار في النهاية

أيوب 15 : 17 - 15 : 35


معروف الله
١٧ «أُوحِي إِلَيْكَ، اسْمَعْ لِي فَأُحَدِّثَ بِمَا رَأَيْتُهُ،
١٨ مَا أَخْبَرَ بِهِ حُكَمَاءُ عَنْ آبَائِهِمْ فَلَمْ يَكْتُمُوهُ.
١٩ الَّذِينَ لَهُمْ وَحْدَهُمْ أُعْطِيَتِ الأَرْضُ، وَلَمْ يَعْبُرْ بَيْنَهُمْ غَرِيبٌ.
٢٠ الشِّرِّيرُ هُوَ يَتَلَوَّى كُلَّ أَيَّامِهِ، وَكُلَّ عَدَدِ السِّنِينَ الْمَعْدُودَةِ لِلْعَاتِي.
٢١ صَوْتُ رُعُوبٍ فِي أُذُنَيْهِ. فِي سَاعَةِ سَلاَمٍ يَأْتِيهِ الْمُخَرِّبُ.
٢٢ لاَ يَأْمُلُ الرُّجُوعَ مِنَ الظُّلْمَةِ، وَهُوَ مُرْتَقَبٌ لِلسَّيْفِ.
٢٣ تَائِهٌ هُوَ لأَجْلِ الْخُبْزِ حَيْثُمَا يَجِدُهُ، وَيَعْلَمُ أَنَّ يَوْمَ الظُّلْمَةِ مُهَيَّأٌ بَيْنَ يَدَيْهِ.
٢٤ يُرْهِبُهُ الضُّرُّ وَالضَّيْقُ. يَتَجَبَّرَانِ عَلَيْهِ كَمَلِكٍ مُسْتَعِدٍّ لِلْوَغَى.
٢٥ لأَنَّهُ مَدَّ عَلَى اللهِ يَدَهُ، وَعَلَى الْقَدِيرِ تَجَبَّرَ
٢٦ عَادِيًا عَلَيْهِ، مُتَصَلِّبُ الْعُنُقِ بِأَوْقَافِ مَجَانِّهِ مُعَبَّأَةً.
تعاطف أيوب
٢٧ لأَنَّهُ قَدْ كَسَا وَجْهَهُ سَمْنًا، وَرَبَّى شَحْمًا عَلَى كِلْيَتَيْهِ،
٢٨ فَيَسْكُنُ مُدُنًا خَرِبَةً، بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ عَتِيدَةً أَنْ تَصِيرَ رُجَمًا.
٢٩ لاَ يَسْتَغْنِي، وَلاَ تَثْبُتُ ثَرْوَتُهُ، وَلاَ يَمْتَدُّ فِي الأَرْضِ مُقْتَنَاهُ.
٣٠ لاَ تَزُولُ عَنْهُ الظُّلْمَةُ. خَرَاعِيبُهُ تُيَبِّسُهَا السُّمُومُ، وَبِنَفْخَةِ فَمِهِ يَزُولُ.
٣١ لاَ يَتَّكِلْ عَلَى السُّوءِ. يَضِلُّ. لأَنَّ السُّوءَ يَكُونُ أُجْرَتَهُ.
٣٢ قَبْلَ يَوْمِهِ يُتَوَفَّى، وَسَعَفُهُ لاَ يَخْضَرُّ.
٣٣ يُسَاقِطُ كَالْجَفْنَةِ حِصْرِمَهُ، وَيَنْثُرُ كَالزَّيْتُونِ زَهْرُهُ.
٣٤ لأَنَّ جَمَاعَةَ الْفُجَّارِ عَاقِرٌ، وَالنَّارُ تَأْكُلُ خِيَامَ الرَّشْوَةِ.
٣٥ حَبِلَ شَقَاوَةً وَوَلَدَ إِثْمًا، وَبَطْنُهُ أَنْشَأَ غِشًّا».

معروف الله (15 : 17 - 26 )
يصر أليفاز على أن الشرير تعيس، وهو لا يقصد المكر في قوله إن أيوب رجل شرير. فقد رسم صورة لأيوب بصفته رجل مسكين ومريض وتعيس بسبب خطاياه، وهو يفشل في تفسير سبب نجاح بعض ممن لا يعبدون الله في هذا العالم، بينما يعاني بعض ممن يعبدونه ويُضطهدوان لم يعدنا الله أبدًا أن حياتنا ستكون أسهل عندما نختار أن نتبع الرب يسوع، فالمسيح يأمرنا أن نحمل الصليب ونتبعه كل يوم آخذين منه المثال إذ فعل ذلك بصفته العبد المتألم، إن أتباع المسيح سيتذوقون الانتصار في النهاية، ولكن في الوقت المعين في هذا العالم الساقط فالرفاهية العالمية غير موعود بها من الله، ولقد اتهم أسحاب أيوب إياه زورًا مستخدمين الفكر اللاهوتي خارج السياق الصحيح والذي لا ينطبق على موقف أيوب.

تعاطف أيوب (15 : 27 - 35)
يصبح توبيخ أليفاز خشن ويزداد خشونة، فيقول أن أيوب مرائيًا وناسي الله ومخادع، وبلدد أيضًا قال إن أيوب ناسي الله (31:8) كما كان كل من صوفر وأليهو متفقان في نفس هذه الرأي (5:20 ، 13:36) يقول أليفاز في الآية 35 أن الرحمة في قلب أيوب كانت مخادعة، إن الكلمة "رحمة" تأتي حرفيًا من كلمة "رحم" أو النقطة المركزية في جسم الإنسان، يقترح أليفاز أن باطن أيوب مملوء بالخداع، كان اتهام اصحاب أيوب له مبني على افتراض مسبق أنه كان مرائيًا ويخفي الخطايا عنهم، ولكن لم تكن هذه الحقيقة كما نعلم إذ أخبرنا الكتاب المقدس أنه كان رجلا بارًا (8:1) لذا عندما نقدم المشورة للناس يجب أن نتنبه ألا نهاجمهم فلا أحد يعلم قلب الإنسان إلا الله، كما أننا لا نعلم بالتمام في نبطنه في قلوبنا نحن.

التطبيق

- إننا نواجه كمؤمنين أنواع متعددة من الألم، فيمكن للناس أن يتهمونا زورًا، لهل يمكنك الوقوف بثبات عند حدوث هذه الأشياء؟
- اطلب من الرب الحكمة عندما تقدم المشورة للآخرين، اطلب منه أن يعطيك عينيه لتدرك الموقف بوضوح، واطلب منه أن يعطيك أذنيه لتصغي وتتعاطف مع من تسمعه.

الصلاة

أبي العزيز، أشكرك لانك تريني ما هو التعاطف الحقيقي في مثال ابك يسوع المسيح، اجعلني اتشبه برحمته وتعاطفه وأن أقدم نفس الحب للمحيطين بي ممن يعانون، في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6