Thu | 2013.Dec.26

طلبتين

أيوب 13 : 20 - 13 : 28


أيوب يترافع لأجل قضيته
٢٠ إِنَّمَا أَمْرَيْنِ لاَ تَفْعَلْ بِي، فَحِينَئِذٍ لاَ أَخْتَفِي مِنْ حَضْرَتِكَ.
٢١ أَبْعِدْ يَدَيْكَ عَنِّي، وَلاَ تَدَعْ هَيْبَتَكَ تُرْعِبُنِي.
٢٢ ثُمَّ ادْعُ فَأَنَا أُجِيبُ، أَوْ أَتَكَلَّمُ فَتُجَاوِبُنِي.
٢٣ كَمْ لِي مِنَ الآثَامِ وَالْخَطَايَا؟ أَعْلِمْنِي ذَنْبِي وَخَطِيَّتِي.
٢٤ لِمَاذَا تَحْجُبُ وَجْهَكَ، وَتَحْسِبُنِي عَدُوًّا لَكَ؟
٢٥ أَتُرْعِبُ وَرَقَةً مُنْدَفَعَةً، وَتُطَارِدُ قَشًّا يَابِسًا؟
فناء الإنسان
٢٦ لأَنَّكَ كَتَبْتَ عَلَيَّ أُمُورًا مُرَّةً، وَوَرَّثْتَنِي آثَامَ صِبَايَ،
٢٧ فَجَعَلْتَ رِجْلَيَّ فِي الْمِقْطَرَةِ، وَلاَحَظْتَ جَمِيعَ مَسَالِكِي، وَعَلَى أُصُولِ رِجْلَيَّ نَبَشْتَ.
٢٨ وَأَنَا كَمُتَسَوِّسٍ يَبْلَى، كَثَوْبٍ أَكَلَهُ الْعُثُّ.

أيوب يترافع لأجل قضيته (13 : 20 - 25)
بنهاية الإصحاح يتحول أيوب من الكلام إلى أصحابه إلى التكلم مباشرة إلى الله، انه يريد التكلم مع الله ولكن له بعض الطلبات أولاً، أنه يريد من الله أن يرد يده (الآية 21)، أو بكلمات أخرى يطلب أيوب من الله أن يطرح عنه بلواه كما يطلب من الله أيضًا أن يتوقف عن إفزاعه، وأن يريه خطيته، فيا له من طلب عجيب، كم واحد منا يلبون من الله أن يريهم خطاياهم؟ إن كلمات المعبر عنها في ناموس الله توضح خطايانا وذنوبنا، ولكن أيوب يطلب من الرب أن يريه شيئًا محددًا، أنه يريد من الله أن يحبر أصدقائه بما يعرفه وهو انه لا توجد خطية خفية في حياته يستحق عليها المعاناة الحالية، إن أيوب مخلص وأمين، إنه يذهب مباشرة من الله ويترافع عن قضيته، إن يطلب وينتظر إجابة الله حتى يجدد العلاقة معه.

فناء الإنسان (13 : 26 - 28)
كان طلب أيوب الأول الذي قدمه أمام الله بجدية هو أن يريه خطيته، فأيوب يدرك فناء الإنسان والله وحده هو القادر أن يقيم الإنسان بعد موته، الله وحده لديه القدرة أن يجلب الحياة لتراب الأرض، وقد كان هم أيوب الأكبر أعظم من مجرد انكسار القلب وخسارة راحته وممتلكاته، إن أيوب يهتم بعلاقته بالله معتبرًا اياها فوق كل شيء آخر، وحتى وسط معاناته فهو يطلب حضور الله في حياته، فهل من شيء يدعو للعجب عندما صرخ الرب يسوع على الصليب قائلاً: "إلهي إلهي لماذا تركتني؟" لقد علم الرب يسوع إن أهم شيء على الإطلاق في حياته هي علاقته بالآب، إن الشيء الأهم في السماء في العلاقات. أما الأملاك فلن يكون لها فائدة.

التطبيق

- في معظم الأوقات نُغرى بأن نجري إلى أي مكان ماعدا الله، بدلاً من ذلك اركض نحوه هو ودعه يكون مستمعك الأول في صلاتك وعبادتك، اذهب اليه مباشرة، اطلبه، تحدث اليه فهو ينتظرك.
- كن متذكرًا أنه لا شيء أكثر أهمية في الحياة من العلاقات، وأكثر علاقة أهمية هي العلاقة مع الله، ففم برعاية علاقتك مع الرب يسوع من خلال قضاء الوقت معه كل يوم. أحبه واعبده.

الصلاة

عزيزي الرب يسوع، أنت أهم من كل شيء في حياتي. يارب أنت نصيبي في حياتي فساعدني أن أحبك وأعبدك وأن أرعى وجودك في حياتي، فأنت الكنز الأعلى من كل شيء، وتمجد دائمًا في حياتي، في اسمك أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6