Fri | 2013.Dec.20

نصيحية صحيحة وموقف خاطئ

أيوب 11 : 10 - 11 : 20


عدالة الله
١١ لأَنَّهُ هُوَ يَعْلَمُ أُنَاسَ السُّوءِ، وَيُبْصِرُ الإِثْمَ، فَهَلْ لاَ يَنْتَبِهُ؟
١٢ أَمَّا الرَّجُلُ فَفَارِغٌ عَدِيمُ الْفَهْمِ، وَكَجَحْشِ الْفَرَا يُولَدُ الإِنْسَانُ.
التوبة
١٣ «إِنْ أَعْدَدْتَ أَنْتَ قَلْبَكَ، وَبَسَطْتَ إِلَيْهِ يَدَيْكَ.
١٤ إِنْ أَبْعَدْتَ الإِثْمَ الَّذِي فِي يَدِكَ، وَلاَ يَسْكُنُ الظُّلْمُ فِي خَيْمَتِكَ،
١٥ حِينَئِذٍ تَرْفَعُ وَجْهَكَ بِلاَ عَيْبٍ، وَتَكُونُ ثَابِتًا وَلاَ تَخَافُ.
١٦ لأَنَّكَ تَنْسَى الْمَشَقَّةَ. كَمِيَاهٍ عَبَرَتْ تَذْكُرُهَا.
١٧ وَفَوْقَ الظَّهِيرَةِ يَقُومُ حَظُّكَ. الظَّلاَمُ يَتَحَوَّلُ صَبَاحًا.
١٨ وَتَطْمَئِنُّ لأَنَّهُ يُوجَدُ رَجَاءٌ. تَتَجَسَّسُ حَوْلَكَ وَتَضْطَجِعُ آمِنًا.
١٩ وَتَرْبِضُ وَلَيْسَ مَنْ يُزْعِجُ، وَيَتَضَرَّعُ إِلَى وَجْهِكَ كَثِيرُونَ.
٢٠ أَمَّا عُيُونُ الأَشْرَارِ فَتَتْلَفُ، وَمَنَاصُهُمْ يَبِيدُ، وَرَجَاؤُهُمْ تَسْلِيمُ النَّفْسِ».

عدالة الله (11 : 10 - 12)
خلال التدفق الكامل من التهم ضد أيوب، يتحرك صوفر من التركيز على طرق الله التي هي اعلى من الإدراك البشري إلى عدم القدرة على معارضة الله في أي شيء على أساس أنه لا يمكن سبر غور عدالته، يركز صوفر في الآية 10 على أنه لا يمكن لأحد أن أن يسأل أو يعترض على عدالة الله، لأن معرفتنا دائمًا أدنى من معرفته (7:11-9) لأن الله يقرأ الأفكار ودوافع القلب الإنساني، وعندما يرى الله الشر لا يتغافل عنه (الآية 11)، ثم تحدث صوفر ناطقًا بمثل ليصف كيف أنه من الصعب علينا أن يكون إدراكنا كاملاً، إن ما يريد قوله أنه لا يمكن أن يولد الإنسان ليتشابه مع الحمار، كما لا يمكن للأحمق أن يصير حكيمًا، وبنفس الشكل لا يمكن تخيل أيوب بدون خداع أو شر يكون قد عمله ليستحق عليه المعاناة التي يختبرها.

التوبة (11 : 13 - 20)
كان أليفاز مثل بلدد وصوفر يحث أيوب أن يتوب ويقبل التعويض الذي يمكن لله وحده أن يعطيه (الآيات 13-14) فكانت نصيحته في شكل حالة إن وجدت تقود إلى نتائج، إن كنت تفعل كذا وكذا فإن الله سوف يفعل معك كذا وكذا، هذه الكلمات هي صحيحة وحقيقية وقابلة للتطبيق في كل وقت. ورغم أن هذه النصيحة جيدة جدًا وصحيح أن وعود الله وبركاته تأتي فعلا، فإن أيوب ليس الشخص الذي يحتاج لمثل هذه النصيحة، فمشكلة معاناته ليس من النوع الذي يمكن حله بهذه الأسباب والنتائج.

التطبيق

- هل وجدت نفسك من قبل تطبق الحقئق بطريقة موضوعية على الله وعلى من حولك في وقت غير مناسب لذلك؟ بدلاً من التسرع بإسداء النصائح ربما يجب علينا في بعض الأوقات التوقف قليلاً والصلاة بتركيز من أجل من هم في احتياج.
- برغم مجد الله في حياتنا وبرغم الفداء فإننا لازلنا نحتاج لغفران الله لأننا لازلنا نخطئ، ولكن ليس كل شيء سيء يحدث هو نتيجة للخطية، لذا يجب الحرص عندما ندعو الناس إلى التوبة.

الصلاة

إلهي العزيز، ساعدني حتى لا أستخدم حقيقة من أنت وما تتطلبه لجلد الآخرين، بل بالعكس اجعلني متضعًا ومحبًا سائرًا بجانب من يصارعون، في اسم المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6