قوة للمنهك (9 : 13 - 17 )
إن أيوب منهك بسبب المعاناة بالرغم من معرفته أن معاناته ليست نتيجة لخطية، لقد امتلأ بالشعور بالعار والحزن بسبب المعاناة، فمن يعانون يكونون منهكين وضعفاء من الألم والجروح حتى لو كانوا ينامون وقت كافي، إنهم يكونوا متعبين. عندما يكون الناس في مثل هذه الأوضاع يكونوا غير قادرين على مساعدة أنفسهم، إنهم يحتاجون للعون والتقوية من الآخرين، إن ما فشل فيه أصدقاء أيوب فهو رؤية حالته الاهتمام بما له في الوقت الذي هو فيه غير قادر حتى على رفع رأسه.

تعزية للمجروح (9 : 18 - 22)
انتظر أيوب التعزية طويلاً، وكل ما طلبه كان التعزية في محنته، لقد دعينا بصفتنا شعب الله لنعزي من هم في الصعوبات، لا يمكننا جلب التعزية من المحنة نفسها لكن يمكننا جلب التعزية أثناءها، وواحدة من الطرق التي يمكننا من خلالها جلب التعزية لهم هي ان نصغي إليهم متفهمين ما يعبرون به، إن ما يتطلعون إليه هو أخوة وأخوات يبكون ويفرحون معهم عندما يبكون أو يفرحون، إننا جسد المسيح الواحد، وعندما يؤذي عضو في الجسد فكل الجسد يشعر بذلك، وهذا ما كان يحتاجه أيوب في محنته.