Sun | 2013.Dec.08

الانتظار امام الله

أيوب 5 : 17 - 5 : 27


تلميذ الله
١٧ « هُوَذَا طُوبَى لِرَجُل يُؤَدِّبُهُ اللهُ. فَلاَ تَرْفُضْ تَأْدِيبَ الْقَدِيرِ.
١٨ لأَنَّهُ هُوَ يَجْرَحُ وَيَعْصِبُ. يَسْحَقُ وَيَدَاهُ تَشْفِيَانِ.
١٩ فِي سِتِّ شَدَائِدَ يُنَجِّيكَ، وَفِي سَبْعٍ لاَ يَمَسُّكَ سُوءٌ.
٢٠ فِي الْجُوعِ يَفْدِيكَ مِنَ الْمَوْتِ، وَفِي الْحَرْبِ مِنْ حَدِّ السَّيْفِ.
بعض الوعود
٢١ مِنْ سَوْطِ اللِّسَانِ تُخْتَبَأُ، فَلاَ تَخَافُ مِنَ الْخَرَابِ إِذَا جَاءَ.
٢٢ تَضْحَكُ عَلَى الْخَرَابِ وَالْمَحْلِ، وَلاَ تَخْشَى وُحُوشَ الأَرْضِ.
٢٣ لأَنَّهُ مَعَ حِجَارَةِ الْحَقْلِ عَهْدُكَ، وَوُحُوشُ الْبَرِّيَّةِ تُسَالِمُكَ.
٢٤ فَتَعْلَمُ أَنَّ خَيْمَتَكَ آمِنَةٌ، وَتَتَعَهَّدُ مَرْبِضَكَ وَلاَ تَفْقِدُ شَيْئًا.
٢٥ وَتَعْلَمُ أَنَّ زَرْعَكَ كَثِيرٌ وَذُرِّيَّتَكَ كَعُشْبِ الأَرْضِ.
٢٦ تَدْخُلُ الْمَدْفَنَ فِي شَيْخُوخَةٍ، كَرَفْعِ الْكُدْسِ فِي أَوَانِهِ.
٢٧ هَا إِنَّ ذَا قَدْ بَحَثْنَا عَنْهُ. كَذَا هُوَ. فَاسْمَعْهُ وَاعْلَمْ أَنْتَ لِنَفْسِكَ».

تلميذ الله (5 : 17 - 20)
الآية 17 تجعل وصف أليفاز لأعمال الله في خفض المتكبرين وتقوية الضعيف واضحًا (9:5-16) إن الأمر هنا ليس مجرد وصف لشخصية الله لكنه ليس مقدمة للمناقشة القائلة: اقبل نزع الله لثروتك على أنها أعمال تأديبية منه لك، هذا كان استنتاج أليفاز، لقاد اعتقد أن أيوب لابد من أنه قام بشيء ما خطأ حتى يستحق ما يحدث له من متاعب، وإذا تاب أيوب فإن الله سوف يعصب جرحه، فيظهر مرة ثانية يعض الحق في كلمات أليفاز وهي شبيهة جدًا بما يقوله سفر الأمثال (11:3-12) التي تم اقتباسها في الرسالة إلى العبرانيين الإصحاح 12 في الجزء الثاني من الآية 5 والجزء الأول من الآية 6 فهو يقول: "يَا ابْنِي لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ، وَلاَ تَخُرْ إِذَا وَبَّخَكَ. لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ" كما يقول الرب أيضًا: "إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. فَكُنْ غَيُوراً وَتُبْ"، إن الخطية تتسبب في المعاناة بعض الوقت، ولكن ليست كل المعاناة بسبب الخطية.

بعض الوعود (5 : 21 - 27)
من الساخر أن يسرد أليفاز وعود الله للبار قائلاً: "مِنْ سَوْطِ اللِّسَانِ تُخْتَبَأُ فَلاَ تَخَافُ مِنَ الْخَرَابِ إِذَا جَاء" إنها نفس الفكرة الموجودة مزمور (20:31) "تَسْتُرُهُمْ بِسِتْرِ وَجْهِكَ مِنْ مَكَايِدِ النَّاسِ. تُخْفِيهِمْ فِي مَظَلَّةٍ مِنْ مُخَاصَمَةِ الأَلْسُنِ" إن أليفاز الوعد الذي يقدمه لأيوب يتهم أيوب انه إن تاب سوف ينجيه الله من الإتهام، إنها نهاية ساخرة إذ أن الأسباب المعيوبة التي يستخدمها أليفاز ليعد بها أيوب سوف تكون بركات وافرة من الأطفال والحياة المديدة، وللعجب إن الله سوف يمنح أيوب هذه الأشياء فعلاً كما أنه من الخطأ القول إن الله سمنح كل هذه البركات لكل المؤمنين، فالرب يسوع نفسه لم يكن محميًا من اتهامات الناس واحتقارهم له، كما انقطعت حياته سريعًا، إننا نتبع أثار خطوات سيدنا في الموت والصليب والقيامة حتى الحياة الأبدية.

التطبيق

- إن تلاميذ الله الذين هم أولاده يسيرون في طريق لا يغضبنا، فاطلب من الله أن يعلمك أن تسمع صوته بمفردك، حتى تسمع كلا من الإشارة على الخطية والتطهير في التبرير.
- ابذل بعض التركيز على كيفية استخدامك للسانك اليوم، ولا تستخدمه لجرح أحد بل بالعكس تحدث بكلمات الحق التي تبني الناس وتعطي لمن يسمعون نعمة.

الصلاة

الله الآب، أشكرك إذ أن محبتك كافية أن تؤدبني فافتح عيناي وأذنيّ حتى أراك وأسمعك وحدك، أرني ما أحتاج أنو أتوب عنه، حتى تكون محبتك الحامية واضعة لمخوفك في قلبي، ودعني أرتاح في ظل جناحيك في اسم يسوع آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6