Mon | 2013.Nov.11

المحبة والكراهية للمسيح

إنجيل متى 26 : 1 - 26 : 16


المؤامرة
١ وَلَمَّا أَكْمَلَ يَسُوعُ هذِهِ الأَقْوَالَ كُلَّهَا قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ:
٢ «تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ يَوْمَيْنِ يَكُونُ الْفِصْحُ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ لِيُصْلَبَ».
٣ حِينَئِذٍ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ وَشُيُوخُ الشَّعْب إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ الَّذِي يُدْعَى قَيَافَا،
٤ وَتَشَاوَرُوا لِكَيْ يُمْسِكُوا يَسُوعَ بِمَكْرٍ وَيَقْتُلُوهُ.
٥ وَلكِنَّهُمْ قَالُوا:«لَيْسَ فِي الْعِيدِ لِئَلاَّ يَكُونَ شَغَبٌ فِي الشَّعْبِ».
الخيانة
٦ وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ عَنْيَا فِي بَيْتِ سِمْعَانَ الأَبْرَصِ،
٧ تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طِيب كَثِيرِ الثَّمَنِ، فَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ وَهُوَ مُتَّكِئٌ.
٨ فَلَمَّا رَأَى تَلاَمِيذُهُ ذلِكَ اغْتَاظُوا قَائِلِينَ:«لِمَاذَا هذَا الإِتْلاَفُ؟
٩ لأَنَّهُ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُبَاعَ هذَا الطِّيبُ بِكَثِيرٍ وَيُعْطَى لِلْفُقَرَاءِ».
١٠ فَعَلِمَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا تُزْعِجُونَ الْمَرْأَةَ؟ فَإِنَّهَا قَدْ عَمِلَتْ بِي عَمَلاً حَسَنًا!
١١ لأَنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ، وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ.
١٢ فَإِنَّهَا إِذْ سَكَبَتْ هذَا الطِّيبَ عَلَى جَسَدِي إِنَّمَا فَعَلَتْ ذلِكَ لأَجْلِ تَكْفِينِي.
١٣ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: حَيْثُمَا يُكْرَزْ بِهذَا الإِنْجِيلِ فِي كُلِّ الْعَالَمِ، يُخْبَرْ أَيْضًا بِمَا فَعَلَتْهُ هذِهِ تَذْكَارًا لَهَا».
١٤ حِينَئِذٍ ذَهَبَ وَاحِدٌ مِنَ الاثْنَيْ عَشَرَ، الَّذِي يُدْعَى يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيَّ، إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ
١٥ وَقَالَ:«مَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تُعْطُوني وَأَنَا أُسَلِّمُهُ إِلَيْكُمْ؟» فَجَعَلُوا لَهُ ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ.
١٦ وَمِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ كَانَ يَطْلُبُ فُرْصَةً لِيُسَلِّمَهُ.

المؤامرة (متى 1:26-5)
هناك مشهدين موجودين جنبًا إلى جنبٍ في هذه الفقرة، وهما يبينا الاختلاف اتجاه الرب يسوع وبين رؤساء الكهنة، في الآيات 1-2، يظهر يسوع هادئًا، عاقدًا العزم على ما يحدث حتى تتم مشيئة الله كلها، حتى ـنع يعلن بطريقة غير واضحة "أنه سوف يُسلم ليُصلب" إن الكلمة اليونانية "يُسلم" تعني أيضًا أنه سوف يتعرض للخيانة، لذا كانت الإشارة التي قدمها الرب يسوع عن صلبه مدركة لما سوف يحدث وكان راضيًا به.
من الناحية الأخرى، كان رؤساء الكهنة والشيوخ ومعلمي الشريعة ضد الرب يسوع (الآيات 3-5) تُظهر درجة أكيدة من التقلقل والقلق بين المتآمرين، فهو لم يكونوا متأكدين من الطريقة التي يمكنهم من خلالها قتل يسوع، فيسوع لم يتجمهر ضدهم، كما أنه لم يتسبب في المشاكل مع الناس، وقد كان الرب رابط الجأش متغلبًا على الخوف والقلق، أما قلق الكهنة فأنه يرينا من هو الغير قادر على التحكم في نفسه.

الخيانة (6:26-16)
تخبرنا الآيات 6-13 بالقصة المعروفة عن المرأة التي دهنت رأس يسوع بالطيب الكثير الثمن كتعبير عن حبها وإخلاصها له، ولكن هناك معلومة تفصيلية هامة في هذه القصة يضعها كلا من البشيرين متى ويوحنا في التقدير، في يوحنا 4:12-6 نتعلم أن يهوذا الاسخريوطي يصف الطيب الذي انسكب على يسوع أنه "تبذير"، كما نعلم أنه لم يقول هذا لأنه كان يبالي بالفقراء، بل لأنه كان لصًا وكان يأخذ بعض الأموال لنفسه. لكن الرب يسوع وبخ يهوذا في الآيات 10-13 ومن المحتمل أن يكون هذا التوبيخ دفع يهوذا ليخون الرب يسوع.

التطبيق

- لا يهم كم تتعقد الأمور عندما تـأتي المواقف الصعبة، فالله لا ُحبط، فهو دائمًا يمسك بزمام الأمور كما يعلم كيف يحكم الظروف، لذا فستخدم الظروف مقاصده، لذا يمكننا دائمًا بالله تجاه مشاكلنا.
- عندما يوبخنا الله، يمكننا أن نختار أن يكون لنا رد فعل مثل يهوذا وننقلب ضد الله أو نتضع ونتقبل تصحيحاته لحياتنا، رد الفعل الذي اختاره يهوذا قاده إلى الموت، أما الإتضاع فأنه يؤدي إلى الحياة.

الصلاة

أبانا السماوي، نشكرك لأنك دائمًا تمسك بزمام الأمور، فاجعلني أتعلم الوثوق بك حتى في أوقات التجربة والظروف الصعبة، فصححني عندما أضل عن حقك في حياتي، حتى أُبقي قلبي متضعًا قبل أن أضل عن طريقك، وعدنى أحظى بقلب متضعًا أمامك، في اسم يسوع أصلي، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6