Fri | 2013.Nov.08

صديقات العروس

إنجيل متى 25 : 1 - 25 : 13


كونوا مستعدين
١ «حِينَئِذٍ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى، أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَخَرَجْنَ لِلِقَاءِ الْعَرِيسِ.
٢ وَكَانَ خَمْسٌ مِنْهُنَّ حَكِيمَاتٍ، وَخَمْسٌ جَاهِلاَتٍ.
٣ أَمَّا الْجَاهِلاَتُ فَأَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَلَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا،
٤ وَأَمَّا الْحَكِيمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتًا فِي آنِيَتِهِنَّ مَعَ مَصَابِيحِهِنَّ.
٥ وَفِيمَا أَبْطَأَ الْعَرِيسُ نَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ وَنِمْنَ.
٦ فَفِي نِصْفِ اللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا الْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، فَاخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ!
٧ فَقَامَتْ جَمِيعُ أُولئِكَ الْعَذَارَى وَأَصْلَحْنَ مَصَابِيحَهُنَّ.
٨ فَقَالَتِ الْجَاهِلاَتُ لِلْحَكِيمَاتِ: أَعْطِينَنَا مِنْ زَيْتِكُنَّ فَإِنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئُ.
ليس هذا الوقت
٩ فَأَجَابَتِ الْحَكِيمَاتُ قَائِلاتٍ: لَعَلَّهُ لاَ يَكْفِي لَنَا وَلَكُنَّ، بَلِ اذْهَبْنَ إِلَى الْبَاعَةِ وَابْتَعْنَ لَكُنَّ.
١٠ وَفِيمَا هُنَّ ذَاهِبَاتٌ لِيَبْتَعْنَ جَاءَ الْعَرِيسُ، وَالْمُسْتَعِدَّاتُ دَخَلْنَ مَعَهُ إِلَى الْعُرْسِ، وَأُغْلِقَ الْبَابُ.
١١ أَخِيرًا جَاءَتْ بَقِيَّةُ الْعَذَارَى أَيْضًا قَائِلاَتٍ: يَا سَيِّدُ، يَا سَيِّدُ، افْتَحْ لَنَا!
١٢ فَأَجَابَ وَقَالَ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ: إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ.
١٣ فَاسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ.

كونوا مستعدين (1:25-8)
قصَّ الرب يسوع مثلاً عن العذارى الذين كانوا يتجهزون لمجيء العريس، فكانت كل العذارى تشعرن بالإثارة وقد خرجن للقاء العريس، لكن لم تكن ولا واحدة منهن تعلم متى يأتي بالضبط، كان من الممكن أن يتأخر أو يأتي باكرًا، فأخذ العذارى الحكيمات زيتًا إضافيًا، ففي حالة أن يتأخر يقدرن أن ينتظرنه ساعات طويلة الليل، هذا العمل يرينا أنهن لم يردنا ان يفوتن على أنفسهن مجيء العريس، أما العذارى الجاهلات فقد أخذن أيضًا زيتًا بالمقدرا الذي من المفترض انهن سيحتجن إليه لكنه نفد منهن إذ لم يخططن حتى يكن مستعدات لما يمكن حدوثه، ربما نحيا باستهتار وانفعال لكن لن يكون سببًا واحدًا كافيًا عندما يأتي المسيح ثانية، إن السؤال المحوري ببساطة هو هل نحن مستعدون أو لا؟

ليس هذا الوقت (9:25-13)
عندما نقرأ هذا الجزء من المثل نجد أنفسنا نفكر أنه: "ما هي المشكلة أن يتشارك العذارى الزيت؟" لكن لو كانت الأمر مجرد زيت لما كانت هناك مشكلة، فالمبدأ المسيحي الذي كان ينبغي أن يحدث هو المشاركة أو ربما يرسلن إحداهن لتشتري المزيد من الزيت. عمليًا ربما وجد خادمًا بمكان ما يمكنه أن يجلب الزيت، لكن ما كان يؤكد عليه يسوع هو أنه لا يمكن التشارك في الاستعداد الروحي، فالاستعداد الروحي يجب أن يكون في قلب كل واحد على حدى، فلا يمكن أن ستعد الوالدين لمجيء المسيح بدلاً من أولادهم، لا يمكن أن يستعد المدرسين لمجيء المسيح بدلاً من تلاميذهم، القساوسة لا يمكن أن يستعدوا لمجيء المسيح بدلاً الغير مستعدين في كنائسهم، فالاستعداد الروحي والصفات الإنسانية هي صفات قلبية واستعداد. يعلم الرب يسوع تلاميذه أن كل مؤمن يجب أن يهتم بإيمانه الشخصي، علاقتنا بالله هي ممكنة فقط من خلال المسيح وليس من خلال إيمان شخص آخر أو أسماء أخرى.

التطبيق

أن نكون جاهزين لمجيء المسيح لا يعني أن تجهز حقائب سفرنا ونضعها تحت السرير، ولا يعني أن نكون مذعورين، أنه ببساطة يعني أننا يجب أن نتلامس مع الله من خلال الصلاة والعبادة وبناء ملكوت الله، فهل أنت تجهزت روحيًا؟
- ربما يوجد في حياتنا أشخاصًا محبوبين لكنهم غير متجهزين لمجيء المسيح، فلو أنك غير متأكد من خلاص أسرتك وأصدقائك ربما يكون هذا هو الوقت المناسب لتأخذ خطوة جريئة لتشاركهم برسالة الإنجيل، فدعونا نستعد معًا لمجيئه.

الصلاة

إلهي العزيز، شكلنا لنتشبه بك وعلمنا كلمتك، لذا نسألك أن تقودنا وترشدنا حتى نكون مستعدين، وأعطنا الجرأة أن نحيا في الانتصار عالمين أنك ستأتي ثانية، في اسمك نصلي، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6